أدرجت وزارة الخارجية الأميركية مساء اول من امس، جواد نصر الله وهو نجل الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله على قائمتها السوداء لـ»الإرهابيين العالميين» في خطوة تندرج في إطار تشديدها الضغوط على الحزب المدعوم من إيران، ووصفته بأنه «قيادي صاعد» في الحزب وقام خلال السنوات الأخيرة بـ»تجنيد أشخاص لشنّ هجمات إرهابية ضد إسرائيل في الضفة الغربية». و»حزب الله» مدرج على القائمة الاميركية السوداء منذ 21 سنة. وأضافت الخارجية الاميركية الى جانب جواد نصر الله، 3 أشخاص رصدت مكافآت مالية تصل قيمة كل منها إلى خمسة ملايين دولار، «لمن يزوّدها بمعلومات تساعدها في التعرّف إلى هوية، أو تحديد مكان وجود، أيّ منهم. وهم القياديان في «حزب الله» خليل يوسف محمود حرب وهيثم علي الطبطبائي والقيادي في حركة «حماس» صالح العاروري». وتعتقد واشنطن أن العاروري «يقيم في لبنان وأنّه صلة الوصل بين حماس وإيران». وأدرجت الوزارة «كتائب المجاهدين»، الجماعة الصغيرة الناشطة في الأراضي الفلسطينية والقريبة من «حزب الله» على قائمتها السوداء «للمنظمات الإرهابية العالمية». وقالت الخارجية الأميركية إنّ «تصنيفات اليوم تسعى إلى حرمان «حزب الله» وكتائب المجاهدين من الموارد للتخطيط للهجمات الإرهابية وتنفيذها». وتهدف التصنيفات إلى «تجميد أي أصول يملكها المدرجون على القائمة في أي أراض تخضع للقوانين الأميركية، وتحظر على الأفراد والشركات الأميركية التعامل معهم». وفرضت الخزانة الأميركية عقوبات على أربعة رجال قالت إنهم «يؤدّون مهمات أساسية لـ»حزب الله» في العراق ويساعدونه في نقل الأموال والحصول على الأسلحة والتواصل مع إيران. والأربعة هم: شبل محسن (عبيد الزيدي)، يوسف هاشم، عدنان حسين كوثراني ومحمد عبد الهادي فرحات. وقالت الوزارة إن الزيدي «هو المنسق الرئيسي بين «حزب الله» والحرس الثوري الإيراني(المدرج على القائمة السوداء)، وأنصارهما في العراق». وذكرت أنّه «مقرّب من مموّل «حزب الله» أدهم طباجة ونسّق عمليات تهريب النفط من ايران الى سورية، كما قام بإرسال مقاتلين عراقيين إلى سورية بتكليف من الحرس الثوري». وأوضحت الخارجية الاميركية «أن الثلاثة الآخرين متورطون في جمع المعلومات الاستخبارية ونقل الأموال الى «حزب الله» في العراق. وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب واستخبارات التمويل سيغال ماندلكر إن «حزب الله هو «وكيل إرهابي للنظام الإيراني ويسعى إلى تقويض سيادة العراق وزعزعة استقرار الشرق الأوسط، وتهدف جهود وزارة الخزانة إلى عرقلة محاولات «حزب الله» لاستغلال العراق لتبييض الأموال وشراء الأسلحة وتدريب المقاتلين وجمع المعلومات بوصفه وكيلاً لإيران». وقال السفير الأميركي المتجوّل ومنسّق جهود مكافحة الإرهاب ناثان سيلز للصحافيين إنّ «أفعال حزب الله المدمرة عرّضت الشعب اللبناني للخطر»، متهماً الحزب بأنّه «يستخدم بفاعلية المدنيين دروعاً بشرية بإخفائه صواريخ في أحياء سكنية، وإن قدرة حزب الله على زعزعة الاستقرار لا تقتصر على الشرق الأوسط، بل هو قادر على زعزعة الاستقرار داخل لبنان نفسه».
مشاركة :