دمشق تحض دروز السويداء على الالتحاق بالخدمة العسكرية

  • 11/15/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دعا رئيس النظام السوري بشار الاسد أبناء محافظة السويداء (جنوب سورية) ذات الغالبية الدرزية للالتحاق بالخدمة العسكرية بعد أيام من تحرير نساء وأطفال كان خطفهم تنظيم «داعش» من المنطقة قبل ثلاثة أشهر ونصف شهر. ويتخلف آلاف الدروز، خصوصاً في السويداء معقلهم في سورية، عن الالتحاق بالخدمة العسكرية، مكتفين بالانضواء في لجان شعبية للدفاع عن مناطقهم. وقال الأسد لوفد من المحررين وعائلاتهم، وفق ما جاء في فيديو نشرته حسابات الرئاسة على تطبيق «تلغرام»، إن «من يستحق هذا الشكر هو القوات المسلحة والجيش، والذين لولاهم لما عاد أي مخطوف». وأضاف، أن «الجيش له دين كبير علينا، وأنتم كعائلات حررت أو أفراد حرروا من الخطف تبقى مسؤوليتكم أكبر. بماذا يطالبنا الجيش؟، يطالبنا بالفعل وما هو أول فعل، هو أن نلتزم كلنا بالوطنية وأول فعل وطنية بالنسبة للشباب هو أولاً دعم الجيش من خلال الالتحاق» به. وفي 25 تموز (يوليو)، شنّ «داعش» هجوماً واسعاً في مدينة السويداء وريفها الشرقي أسفر عن مقتل أكثر من 260 شخصاً، في اعتداء هو الأكثر دموية الذي يستهدف تلك الأقلية. وخطف التنظيم وقتها نحو 30 مواطناً درزياً من نساء وأطفال. وبعد احتجازه الرهائن، أبلغ «داعش» أهالي المخطوفين بإعدام شاب وشابة وبوفاة امرأة مسنّة نتيجة مشاكل صحية، قبل أن يُفرج عن ستة رهائن في 20 تشرين الأول (أكتوبر) بموجب اتّفاق مع النظام نصّ على إفراج الأخير عن معتقلات لديه مقرّبات من التنظيم. وأعلنت دمشق في 8 الشهر الجاري تحرير المخطوفين الدروز من يد التنظيم المتطرف في عملية عسكرية. وحين حصل الهجوم، تساءل البعض، وفق ما قال الأسد، «أين الجيش في المنطقة الشرقية؟». وأضاف: «لو كانوا كل الناس ملتحقين، كان الجيش تواجد في كل المناطق. لذلك أنا أقول وبكل صراحة، كل واحد تهرب من خدمة الجيش، هو تهرب من خدمة الوطن، وكل واحد تهرب من خدمة الوطن يتحمل ذنباً في كل مخطوف وشهيد». ومنذ اندلاع النزاع في سورية العام 2011، حيّدت الأقلية الدرزية نفسها فلم تحمل السلاح ضد القوات النظامية ولا انخرطت في المعارك إلى جانبها. وتخلف آلاف الدروز عن الالتحاق بالخدمة العسكرية، بعضهم بسبب معارضتهم للنظام، والغالبية بسبب رفضها القتال في مناطق خارج المناطق الدرزية. والتحق عدد كبير منهم في لجان شعبية تم تشكيلها للدفاع عن مناطقهم خصوصاً في السويداء. وغض النظام طوال السنوات الماضية النظر عن المتخلفين عن الخدمة العسكرية من تلك المحافظة. ودعا الأسد زائريه لأن يكونوا «رسلاً» لما وصفه بـ «المهمة الوطنية». وقال: «لا أحد منا يُدافع عن قريته ومحافظته، ندافع عن سورية أو لا ندافع»، مضيفاً: «لنرجع ونعلم الدرس للكثير من الشباب الذين لم يتعلموا هذا الدرس وتركوا الوطن في وقت كان يحتاجهم».

مشاركة :