حذر أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية والخبير الدولي بالأمم المتحدة الاستاذ عبدالإله بن حمد الشريف الطلاب المبتعثين من مغبة الوقوع في فخ المخدرات وإدمانها والتحلي بالقيم والمبادئ الاسلامية التي هي الحصن الحصين بعد الله لحفظ النفس من نزوات الشيطان. واستعرض الشريف خلال محاضرتين توعويتين عن المخدرات وأضرارها ضمن لقاء إعداد الدارسين على حسابهم الخاص بالخارج وبحضور اكثر من 1200 طالب وطالبة بعض الحالات الفردية التي وقعت لبعض المبتعثين أو المرافقين مبيناً أنها تضيع على المبتعث فرصة لا تعوض. جاء ذلك خلال اختتام وزارة التعليم العالي أمس اللقاء الاستثنائي لإعداد الدارسين على حسابهم الخاص بالخارج والذي عقد بمدينة الرياض واستمر أربعة أيام. وقال أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات للطلاب والطالبات:إنكم ذاهبون لمجتمعات غريبة على مورثوكم الثقافي والاجتماعي وما نشأتم عليه من تقاليد ويجب أن يكون الفصل في ذلك التمسك بقيمنا وثوابتنا ومبادئنا، وان يكون الهدف الوحيد لكم هو ما تصبو إليه قيادتنا الرشيدة من كسب للعلم والمعرفة وتطوير قدراتكم النافعة لكم وللرقي بالوطن وتحقيق النجاح والحصول على اعلى الشهادات للمشاركة في خطط الدولة الطموحة وتحقيق امال مجتمعكم. وشدد "الشريف" على ضرورة أن يقوم كل مبتعث يكتشف أن زميلا له يتعاطى المخدرات أو يدمن المسكرات او المخدرات أن يقف بجانبه وينصحه، وإن لم يستجب لنصائح زملائه فيجب عليهم التواصل مع الملحقية وإطلاعها على الأمر كي تتخذ الإجراءات المناسبة في هذا الشأن لعلاجه وإصلاحه. تقارير الملحقيات الثقافية: نسبة القضايا القانونية للدارسين في الخارج انخفضت كما استعرض "الشريف" أضرار المخدرات وخطورتها بالأرقام والإحصائيات عن المضبوطات والكميات المضبوطة التي كانت تستهدف الوطن والمواطن والجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين لحماية مواطنيها في أي مكان من آفة المخدرات، ودعا المبتعثين إلى الابتعاد عن الأماكن المشبوهة وعدم نقل الأشياء من أشخاص غير معروفين والحذر من أصدقاء السوء وعدم الانسياق لما يروجونه عن إعطاء صور إيجابية عن تلك الآفة. هذا وقد اشتمل البرنامج على مشاركة لوزارة الخارجية للتوعية بالأنظمة والقوانين الدولية، ومشاركة أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والشؤون الوقائية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات لتوعية الطلبة بأضرار المواد المخدرة والتحذير من دوافع تعاطيها، فيما خصصت محاضرة للتعريف بأنظمة معادلة الشهادات، وأخرى عن التهيئة النفسية والاجتماعية للطلبة، وتوعيتهم بأساليب التعامل مع قضايا المشاكل الأسرية خلال الدراسة في الخارج، والعوامل النفسية المؤثرة. وتأتي هذه اللقاءات ضمن تأهيل وتهيئة الطلبة الراغبين بالدراسة في الخارج ليكون الطالب على دراية كافية بالتعامل مع متطلبات الدراسة والتغلب على الصعوبات التي قد تواجهه قبل واثناء الدراسة حيث أظهرت تقارير الملحقيات الثقافية وما يرد للوزارة من بيانات أن نسبة القضايا القانونية للدارسين في الخارج انخفضت بشكل كبير نتيجة التوعية، خصوصاً وأن اللقاءات التي تعتمدها الوزارة تشمل كافة الجوانب الضرورية والأساسية لحياة الطالب الأكاديمية والاجتماعية في الخارج، مشيراً إلى إلزامية الحضور كشرط للحصول على الموافقة لجميع الطلبة الراغبين في الدراسة على حسابهم الخاص في الخارج كما حرصت وزارة التعليم العالي خلال اللقاء الاستثنائي على تمكين كافة الطلبة العائدين من دول الدراسة بغرض حضور اللقاء والتسجيل، وكذلك الطلبة الذين تبدأ دراستهم خلال شهري يناير وفبراير 2015م.