أكدت مصادر عاملة في ميناء الحديدة أن الحوثيين شرعوا في تلغيم وتفخيخ مداخل ميناء الحديدة وعند أسواره في محاولة يائسة لصد تقدم قوات المقاومة المشتركة. وقالت المصادر إن بعض العبوات المزروعة تعمل بطريقة التحكم عن بُعد والبعض الآخر بمجرد الدوس عليها. وذكرت أن الميليشيات الحوثية أغلقت بوابيتن للميناء المؤديتين إلى شارع جازان ومصنع دقيق السنابل ومنعت حركة الدخول والخروج منهما. وأوضحت المصادر أن الميليشيات أبقت البوابة الرئيسية للدخول والخروج وهي البوابة المؤدية إلى شارع الميناء. وليست هذه المرة الأولى التي تفخخ ميليشيات الحوثي ميناء الحديدة، فسبق وأن زرعت ألغاماً بحرية عند أطرافه من جهة البحر كما تقوم بالتحضير لزراعة عدد أكبر وربط العبوات ببعضها لتفجيرها عندما يشتد الخناق عليها. هذا وشهدت الأطراف الشمالية الشرقية لمدينة الحديدة اشتباكات متقطعة بين ميليشيات الحوثي وقوات المقاومة المشتركة واستمرت لفترة وجيزة، وسط قصف مدفعي متقطع. فيما أفادت مصادر محلية بمدينة الحديدة أن مجهولين قاموا بإحراق دورية لميليشيات الحوثي بالزجاجات الحارقة. وتأتي العملية بعد حملة مداهمات واعتقالات نفذتها ميليشيات الحوثي منذ يومين وطالت عشرات المنازل في مختلف أحياء الحديدة، وتزامنت مع قطع كامل لشبكة الإنترنت في الحديدة. وواصل الانقلابيون اقتحام منازل المواطنين في الحديدة والتمركز بداخلها، وكذلك حفر الخنادق وإقامة الحواجز والمتاريس وزرع الألغام جوار المنازل. إلى ذلك دشنت الميليشيات حملات واسعة لجمع تبرعات مالية من المواطنين وطلاب المدارس، تحت عنوان دعم فعاليات احتفالية ستقيمها بمناسبة ذكرى المولد النبوي، كما أجبر الحوثيون كبار التجار ورجال المال والأعمال على دفع مبالغ مالية باهظة تحت ذريعة الإعداد والتحضير لفعاليتها السياسية "ذكرى المولد النبوي". وقالت مصادر في صنعاء إن قيادة الحوثي في العاصمة برئاسة حمود عباد أمين العاصمة وعبدالكريم الحوثي وكيل أمانة العاصمة المساعد والمعينين من قبل الحوثي، أجبروا كبار التجار ورجال المال على دفع مبالغ مالية كبيرة  للمساهمة في الإعداد والتحضير والتجهيز للاحتفاء بالفعالية التي حولها الانقلابيون إلى موسم للدعاية لها ولجمع الأموال لحروبها العبثية. من جانب آخر، اعتدى مسلحون حوثيون في جامعة صنعاء على نائب عميد كلية التجارة والاقتصاد الدكتور عدنان المقطري، بعد أن تحدث في محاضرة عن طرق الوصول إلى الحكم، وذكر من بينها الانقلاب، وأكد بيان للجامعة أن المسلحين وجهوا اتهامات غير صحيحة للمقطري، وشدد البيان على إخراج المسلحين من داخل الحرم الجامعي، واستبدالهم بعناصر تدرك كيفية التعامل مع منتسبي هذا الصرح الأكاديمي العملاق.