أكد نائب الرئيس الأميركي بنس لزعيمة ميانمار أونج سان سو كي، من خلال القمة الـ33 للآسيان المنعقدة في سنغافورة إن عنف واضطهاد الجيش والحراس في بلادها لمسلمي الروهينجا أمر لا يغتفر. وأن بلاده حريصة على محاسبة المسؤولين عن هذه الأزمة الإنسانية. وأضاف بنس إن واشنطن تريد أن تكون هناك صحافة حرة وديمقراطية في ميانمار وإن القبض على صحفيين العام الماضي "أمر مقلق جداً" لملايين الأميركيين. وردت زعيمة ميانمار على بنس في الاجتماع بأن الناس لديهم وجهات نظر مختلفة. من جهة ثانية أكد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو أن رابطة دول جنوب شرق آسيا على استعداد لمساعدة حكومة ميانمار في إيجاد موقف بناء في ولاية راخين، حيث يتم احترام حرية الحركة بدون تفرقة ويتم تطبيق التنمية بصورة شاملة. وأضاف إلى أن أزمة الروهينغا أثارت حالة من القلق، وتراجع الثقة العالمية، مشيراً إنه في حال عدم الاهتمام بالأزمة، فإنها سوف يكون لها تأثير حاسم على ميانمار بصورة خاصة والآسيان بصورة عامة. وكان رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد قد انتقد بشدة الزعيمة الفعلية لميانمار أون سان سو تشي، وقال "إنها تحاول الدفاع عن ما لا يمكن الدفاع عنه". يذكر أن أكثر من 700 ألف من مسلمي الروهينجا قد فروا من منازلهم في ميانمار، وتوجهوا لبنجلاديش للهروب من أعمال العنف التي يقوم بها جيش ميانمار. وقد وصفت الأمم المتحدة هذه الأعمال بأنها "أعمال إبادة جماعية". وقد جردت منظمة العفو الدولية سو تشي من جائزة "سفير الضمير" التي منحتها إياها عام 2009، قائلة إنها لم تعد تمثل "رمزاً للأمل والشجاعة والدفاع عن حقوق الانسان".
مشاركة :