واشنطن بوست: إدارة ترمب تمارس النفاق تجاه السعودية

  • 11/15/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قالت الكاتبة الأميركية إلين والد مرّ أكثر من شهر على اغتيال الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي، ولا تزال قضيته تشغل العالم والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن تصرف السعودية لا ينبغي أن يشكل مفاجأة، بالنظر إلى انتهاك الرياض حقوق الإنسان والأعراف الدولية لعقود. أضافت الكاتبة -في مقال بصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية- أن السياسيين ورجال الأعمال الذين قاطعوا المملكة، الشهر الماضي بعد مقتل خاشقجي، كان باستطاعتهم التنبؤ بما حدث، إذا ما نقبوا في تاريخ المملكة في انتهاكات حقوق الإنسان ورد الفعل الأميركي عليها أو عدم الرد مطلقاً، لكن ما حدث هو أن نخبة واشنطن والمفكرين الغربيين خُدعوا بحملة العلاقات العامة التي صورت ما يفعله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأنه «إصلاح». ووصفت الكاتبة صيحات الغضب الأميركية المستمرة على مقتل خاشقجي بالنفاق، نظراً لأن الولايات المتحدة تجاهلت الكثير من انتهاكات حقوق الإنسان، التي وقعت وما زالت تقع في السعودية، مثل منع طوائف غير المسلمين من ممارسة شعائرهم، وإتاحة العبودية، وإخضاع المرأة، واضطهاد الصحافيين، واعتقال رجال الدين والأمراء، وسجن النسويات بتهم «الخيانة»، كل ذلك دون رد فعل ملائم من جانب أميركا. ولفتت الكاتبة إلى أن تمييز السعودية الديني ضد الأجانب لا يقارن بأصحاب الفكر الحر داخل المملكة من المواطنين أنفسهم، الذين يُسجنون أو يجلدون إذا ما شككوا في السلطة الدينية، أو تحولوا إلى دين آخر أو ألحدوا، وهو تمييز تجاهلته أميركا لسنوات، خوفاً على مصالها الاقتصادية، وتدفق النفط السعودي إليها. وتقول الكاتبة إن أميركا قررت تجاهل حقوق الإنسان وانتهاكات أخرى ضد عمال أميركيين في السعودية، حتى دون أن تكون هناك مصحلة أمنية أو اقتصادية، بل فقط لا مبالاة. وذكرت الكاتبة أن انتهاكات النظام السعودي لحقوق الإنسان ما زالت مستمرة حتى اليوم ضد السعودين والغربيين على حد سواء. وتابعت الكاتبة أن المملكة، حتى وفي سعيها الحثيث لاجتذاب شركاء غربيين، فإنها عززت من قمعها، ولفتت إلى المدون رائف بدوي، الذي حكم عليه بالسجن 10 سنوات وألف جلدة، فقط لأنه انتقد النظام والسلطات الدينية، بالإضافة إلى اعتقال أخته. واعتبرت الكاتبة أن الصدمة التي أصابت الغرب بسبب قتل خاشقجي، تعبر عن جهل وتواطؤ تاريخيين، مضيفة أن دعوات التغيير الآن سيكون لها معنى فقط في حال أخذ في الاعتبار السياق الأوسع نطاقاً لانتهاكات حقوق الإنسان في المملكة. وختمت الكاتبة بالقول إن الغرب وشركاته غضوا الطرف لسنوات عن انتهاكات حقوق الإنسان بالمملكة، موضحة أنه من غير الأمانة الدعوة إلى تحقيق العدالة في قضية خاشقجي، دون الدفاع عن المعارضين السعوديين المحتجزين.;

مشاركة :