قال خبراء أمنيون لـ»المدينة»: إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز برؤيته الاستشرافية سبق الجميع قبل عدة أشهر، بالتحذير من وصول الإرهاب إلى قلب أوروبا وأمريكا، إذا لم يكن هناك تحرك جماعي ضده، وأشاروا إلى وجود أذرع للتنظيمات الإرهابية في مختلف الدول الأوروبية وعلى رأسها «داعش»، معبَرين عن مخاوفهم من ظهور أنماط جديدة لم تكن مألوفة من قبل لهذه التنظيمات عبر عمليات أكثر ضراوة من الهجوم على مجلة «إبدو» الفرنسية والذي تبناه تنظيم «داعش» الإرهابي، وأشادوا بحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقدرته على التنبؤ بالخطر الداهم الذي يهدد الجميع، مطالبين العالم بالوقوف صفا واحدا في وجه مهددات هذا التنظيم وغيره من التنظيمات التي أصبحت خطورتها تهدد أمن واستقرار المجتمعات البشرية. وكشف الخبراء لـ»المدينة» عن انضمام العديد من الأوروبيين كأعضاء في تنظيم «داعش»، وأنهم سينهون عملياتهم الإرهابية فى سوريا والعراق، وبعد ذلك يتجهون إلى دولهم الأصلية بعد أن يكونوا قد تشربوا بفكر الإرهاب والتطرف، موضحين أن الدول التي ساندت «داعش» ستعانى منه فيما بعد،. وحذر اللواء إيهاب يوسف الخبير الأمني وخبير إدارة المخاطر الأمنية بوزارة الداخلية المصرية، من المنضمين إلى «داعش» من دول أوروبية، مشيرا أن التنظيم سينهى عملياته في «سوريا والعراق» ثم سيتجه إلى الدول الأوروبية الأخرى، وقد طالبنا الدول الأوروبية بتسليم أسماء المشتبه بهم من أعضاء التنظيم، والذين من الوارد أن يعودوا لدولهم عن طريق الدول العربية. بدوره قال اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية المصري السابق: إن الدول الأوروبية التي ساندت تنظيم «داعش» ستعاني من الإرهاب خلال المرحلة القادمة، وأن الأعضاء القادمين من الدول الأجنبية سيعودون إلى بلادهم قنابل موقوتة . ودعا الدول الأوروبية لأن تعترف بأن «داعش» تنظيم إرهابي، وأنه لا يمت إلى الدين الإسلامي بأي صلة، وأنهم عبارة عن جماعات إرهابية مرتزقة، من جانبه أكد الخبير الأمني ومدير المركز الوطني للدراسات الأمنية العقيد خالد عكاشة، أن الحادث الإرهابي يؤكد على حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث سبق وأن حذر منذ شهور من وصول هذا التنظيم الإرهابي إلى الغرب، مشيرا إلى أن «داعش» لديه أذرع إرهابية في أوروبا وبعض البلدان العربية، وهو ما يدعو إلى الحذر خلال الفترة القادمة من عمليات مشابهة أكثر ضراوة من العملية الفرنسية، ربما تصل إلى عملية 11 سبتمبر الأمريكية، خاصة وأن التنظيم يمتلك المقومات اللازمة لذلك، وأوضح «عكاشة» أننا أمام تنظيم يحول بالفعل عملياته من المنطقة إلى العواصم الغربية، والشواهد تؤكد ذلك، وأرجع العملية الأخيرة في فرنسا إلى نجاح التحالف الدولي في محاصرة التنظيم وقتل العديد من قاداته في الداخل وأنصارهم، كما يرى أن هذه العمليات الموجهة إلى الغرب خاصة أوروبا تخفف الضغط عليه في المنطقة، ورأى «عكاشة» أن على التحالف التسريع في عملياته ضد «داعش» من خلال عمليات برية للقضاء على التنظيم الذي بدأ يتمدد وينتشر في خارج أرض المعركة الأصلية في سوريا والعراق. المزيد من الصور :
مشاركة :