يصطدم المنتخبان الإماراتي والقطري في مواجهة خليجية خالصة اليوم الأحد على استاد كانبيرا في افتتاح منافسات المجموعة الثالثة لبطولة كأس آسيا التي تستضيفها أستراليا حاليا. ويعي المنتخبان أن نتيجة مباراة اليوم بينهما قد تلعب دوراً كبيراً في تحديد مصير كل منهما خاصة وأن المجموعة الثالثة تضم معهما منتخبي البحرين وإيران اللذين يلتقيان اليوم أيضا، والمواجهة مع كل منهما تحمل قدراً كبيراً من المخاطر. ويتطلع المنتخب القطري العنابي إلى المحافظة على سجل نتائجه الرائعة بقيادة المدرب الجزائري جمال بلماضي واستغلال نشوة الفوز بلقب «خليجي 22» في البحث عن بداية جيدة بالبطولة الآسيوية. ولكن العنابي يدرك جيداً أن مباراة اليوم لن تكون سهلة على الإطلاق لاسيما وأن المنتخب الإماراتي الحالي من أفضل الفرق على الساحتين الخليجية والآسيوية كما أنه الفائز بلقب «خليجي 21» مما يعني أن المواجهة اليوم ستكون بين آخر بطلين لكأس الخليج. وحافظ العنابي على سجله خالياً من الهزائم في 11 مباراة خاضها بقيادة بلماضي ويتطلع إلى الحفاظ على هذا السجل الجيد في مباراة اليوم علما بأنه لم يحقق أي فوز على الأبيض الإماراتي منذ نحو تسع سنوات. وإلى جانب فوزه باللقب الخليجي في نوفمبر الماضي بعد الفوز على المنتخب السعودي 2-1 في المباراة النهائية للبطولة، حقق الفريق الفوز في أربع مباريات متتالية قبل خوض البطولة الآسيوية الحالية وكان منها الفوز على المنتخب الأسترالي العنيد 1-0. وفي المقابل، يتطلع الأبيض الإماراتي بقيادة مديره الفني الوطني مهدي علي إلى تعويض إخفاق الفريق في «خليجي 22» حيث أحرز الفريق المركز الثالث في البطولة. ولم تكن استعدادات الأبيض على ما يرام قبل بدء مسيرته في كأس آسيا حيث خاض مباراة واحدة ودية فاز فيها على نظيره الأردني 1-0 فيما ألغيت مباراته الودية الثانية بسبب خلاف مع المنتخب الكويتي على بث المباراة تليفزيونياً لإصرار المنتخب الكويتي على تسجيل وبث المباراة تليفزيونيا. البحرين وإيران وفي المباراة الثانية، يبدأ منتخب البحرين مشواره في البطولة الآسيوية بلقاء محفوف بالخاطر أمام نظيره الإيراني على استاد ملبورن. وتعد هذه المواجهة هي الثانية بين المنتخبين في بطولات كأس آسيا، حيث كان أول لقاء في بطولة العام 2004 وانتهى اللقاء آنذاك بفوز منتخب إيران «4-2» وذلك في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع. واستعد منتخب البحرين لكأس آسيا بمعسكر في ماليزيا انطلاقاً من 22 ديسمبر حتى 27 من ذات الشهر، ثم انتقل إلى معسكره الآخر في مدينة بالارات الأسترالية وفاز في المباراتين الوديتين اللتين لعبهما على السعودية «4-1» وعلى الأردن «1-0». ويدخل منتخب البحرين البطولة بطاقم فني بحريني للمرة الثانية على التوالي بعد المدرب سلمان شريدة ومساعده عدنان إبراهيم في النسخة السابقة «2011» التي أقيمت في قطر، ولدى منتخب البحرين عناصر خبرة ممزوجة بعناصر الشباب، حيث يبرز في صفوفه الحارس محمد سيد جعفر والدفاع القائد محمد حسين وعبدالله الهزاع وعبدالله عمر ووليد الحيام وراشد الحوطي وفي الوسط حسين علي بابا وعبدالوهاب علي وعبدالوهاب المالود وفوزي عايش وفي المقدمة إسماعيل عبداللطيف وجيسي جون ومحمد الطيب. في المقابل، تبحث إيران عن استعادة أمجادها مطلع سبعينات القرن الماضي عندما أحرزت لقب كأس آسيا 3 مرات متتالية أعوام 1968 و1972 و1976. وتراجع مستوى منتخب إيران كثيرا عقب ذلك وعبثا حاول فرض ذاته كأحد المنتخبات الرئيسية في القارة الآسيوية إذ فشل في إحراز اللقب الآسيوي مجددا أو حتى في الوصول إلى المباراة النهائية في المسابقة التي يحمل الرقم القياسي بالمشاركة فيها «13 مشاركة مع كوريا الجنوبية». وتعتبر الفترة الذهبية لمنتخب إيران تحت إشراف المدرب حشمت مهاجراني الذي قاد الفريق للفوز بلقب كأس آسيا 1976 ثم قاد المنتخب الأولمبي لبلوغ الدور ربع النهائي في دورة الألعاب الأولمبية 1976 في مونتريـال، وقاد المنتخب الوطني إلى بلوغ نهائيات كأس العالم 1978 للمرة الأولى في تاريخه. لكن المدرب البرتغالي لمنتخب إيران كيروش، ورغم تعرض فريقه لضربة بحرمانه من خدمات هاشم بيك زاده وبيجمان منتظري بسبب الإصابة، بدا واثقا من قدرة منتخبه على الارتقاء مجددا إلى مستوى الطموحات لأنه يملك «القلب والروح»، مضيفا «آمالنا كبيرة ونحن جاهزون للمنافسة والقتال».
مشاركة :