الواكد: الأخضر قادر على تكرار سيناريو 2000

  • 1/11/2015
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

الدمام فوزان آل يتيم أكد الدولي السعودي السابق عبدالله الواكد أنه بأمكان المنتخب السعودي الأول لكرة القدم تكرار ما حدث معه في بطولة كأس أمم آسيا 2000 في لبنان، في بطولة آسيا المقامة حاليا2015 في أستراليا، مبينا أن العامل النفسي هو ما سيركز عليه المدرب الروماني كوزمين كما فعلها قبله المدرب الوطني ناصر الجوهر، لأنه -أي كوزمين- إذا ما أجرى تغييرات كبيرة في المنتخب فإنه سيغالط نفسه كمدرب. وأوضح الواكد في حواره مع «الشرق» أن المنتخب السعودي يعاني حالياً من عدم وجود عناصر الخبرة التي تمتلك سجل بطولات مع المنتخب، وهذا هو الفارق بين الفترة التي عاشها بنفسه مع لاعبي الخبرة في المنتخب الذين وصفهم بأنهم كانوا يستطيعون أن يفكوا شفرة المنتخبات المنافسة، مؤكدا أن مهمة الأخضر لن تكون سهلة في البطولة الآسيوية كون القرعة وضعته في مواجهة منتخبات تعتبر غامضة.  في البداية كيف ترى وضع المنتخب السعودي في البطولة الآسيوية بعيداً عن الأماني؟ - بطولات آسيا دائما ما يكون لها طابعها الخاص، فبعض المنتخبات، تكون جاهزة بشكل كامل قبل انطلاق البطولة، ولكننا نفاجأ بأنها تودع البطولة من الأدوار الأولى، بينما المنتخب السعودي ربما تكون بدايته متواضعة، ومع ذلك يصل إلى المباراة النهائية، ولنا مثال واضح في كأس آسيا 2000 في لبنان، حيث بدأنا مع المدرب ماتشالا ببداية أقل من ضعيفة وخسرنا أمام اليابان بأربعة أهداف لهدف، والكل توقع أن نودع البطولة، ومن ثم تعادلنا مع قطر دون أهداف وفزنا على أوزبكستان وتأهلنا إلى الدور الثاني وبعد هذا التأهل بدأ منتخبنا يقدم مستويات جيدة حتى وصلنا للقاء النهائي أمام اليابان، ولكن في الوقت الحالي ربما في دورة الخليج الكل شاهد نتائج مرضية وخسرنا من قطر وخسرنا البطولة أمام منتخب منظم، يجيد التمركز في الملعب، ولهذا أرى أن حظوظنا قائمة في بلوغ الدور الثاني، وأعتقد أن المنتخب يضم حاليا أفضل اللاعبين، والمدرب كوزمين في هذا الوقت الحرج سيكتفي بالبحث عن النتائج بغض النظر عن المستوى، وربما نصل للأدوار النهائية.  كأنك تلمح إلى أنه بإمكان المنتخب السعودي أن يكرر سيناريو 2000 في 2015؟ - ربما يتكرر هذا بالفعل ولو رأينا مجموعتنا سنجد أن منتخب أوزبكستان هو الأول في المجموعة من ناحية التصنيف ونحن نأتي بعده، والمنتخب الصيني يقدم مستويات متقدمة وربما يكون أقوى المرشحين في مجموعتنا للتأهل إلى الدور الثاني، إذاً حظوظ التأهل للصين والمنتخب الكوري والأوزبكي أقوى من حظوظنا، ولهذا فإن مهمتنا ستكون صعبة، كما لا ننسى ظروف الكرة السعودية على مستوى النتائج والدوري المحلي.  وهل يمكن لمدرب أن يتعرف على اللاعبين وإمكانياتهم وينسجم معهم في غضون شهر أو أقل؟ - لا.. من الصعب أن يتحقق هذا ولكننا رأينا كوزمين وقف على التشكيلة في التدريبات بنسبة 80% من المجموعة التي لعبت في كأس الخليج وهذا واضح من مباراته مع كوريا الجنوبية التجريبية أنه سيعتمد على التشكيلة التي لعبت كأس الخليج الأخيرة، وأعتقد أن وضعه عامل نفسي أكثر منه عامل فني ولا يمكن لمدرب أن يفرض خطته وإسلوبه على المنتخب في أقل من شهر وهذا صعب للغاية ولو حدث هذا فإن المدرب يغالط نفسه، ولكن هو سيعمل على نفس تشكيلة المنتخب في الخليج وصعب أن يغير بين يوم وليلة وسيعمل بالذات على خط الظهر والحراسة والمحاور ربما يجري بعض التغييرات في بعض المراكز في بعض اللاعبين، ولكن من الواضح لي أنه سيلعب بنفس الأسلوب والطريقة 4/5/1 وهذه هي طريقته.  كلاعب سابق في المنتخب.. كيف كنتم تقضون الأيام التي تسبق البطولة وبالذات الآسيوية؟ = الآن اختلف الوضع فنجد أن المنتخب الحالي لا يوجد فيه عناصر خبرة سوى اثنين أو ثلاثة مثل سعود كريري وأسامة المولد ووليد عبدالله خبرته في المباريات وليس في البطولات وتيسير الجاسم خبرته أيضاً في المباريات وليس في البطولات، بينما في زمننا كان معنا عديد من النجوم أصحاب الخبرة والذين كانوا يساعدوننا واستفدنا من هذه النقطة كثيراً والمشكلة التي يواجهها المنتخب السعودي أن على لاعبيه ضغوطا كبيرة وأنا لا أقصد أنهم الآن ليسوا بقدر المسؤولية وإنما هم مطالبون بالظهور المعروف عن الكرة السعودية إما أن تصل للنهائي أو تخسره ولا تودع من الأدوار التمهيدية، وما يحدث الآن فنحن لا نقدم المستويات التي ترضي ولا نتائج إيجابية، كما أن في وقتنا كنا مع لاعبي خبرة وهؤلاء لديهم القدرة على فك شفرة المنتخب المنافس، وهذا نفتقده الآن.  وماذا تحتاج الكرة السعودية الآن من وجهة نظرك؟ - تحتاج إلى الاستقرار فلدينا مشكلة كبيرة وتتعلق بالجهاز الفني للمنتخب. والمسؤولون في الاتحاد السعودي لكرة القدم يبحثون عن نوعية مدربين غريبة، فليس المهم أن نحضر مدربا له سمعته، بل نحتاج إلى مدرب إعداد، ونحن مع كل بطولة يزداد الضغط علينا من الجمهور، فمثلاً المنتخب وصل إلى النهائي في دورة الخليج الأخيرة وبدأت معها المشكلات، فلو كان لديهم خطة عمل ببقاء المدرب حتى لو كانت النتائج سيئة لربما حصل لنا تغيير، ولكن الاتحاد السعودي خضع لرأي الجمهور وأقال لوبيز ورأينا بعدها الاستقالات التي حدثت والمشكلات التي زادت، بينما نجد مثلاً المنتخب الإماراتي أبرز مجموعة جيدة وتتواصل مع بعضها منذ زمن وهم لاعبون صغار، ولن يرضى الجمهور ولا الإعلام إلا مع البطولات وليس مع تغيير مدربين في كل بطولة نخسرها، فعدم الاستقرار هو مشكلتنا، وعلى سبيل المثال عندما كان معنا ماتشالا وتمت إقالته وتكليف ناصر الجوهر بالمهمة كان العامل المساعد أن المنتخب يمتلك مجموعة من لاعبي الخبرة، بينما اللاعبون الموجودون حاليا لا يملكون الخبرة، ولا يوجد في سجلهم بطولة مع المنتخب.  وهل تود القول أن ناصر الجوهر عمل نقلة نوعية عند تكليفه بعد ماتشالا؟ - بصراحة هي نقلة نفسية كما يحدث الآن مع كوزمين وأنا أتكلم بكل أمانة فلوبيز لم تكن علاقته مع اللاعبين قريبة، ولا أقصد أنه يمزح معهم أو لا، وكوزمين لديه هذه النقطة وعاش في المجتمع السعودي والخليجي ويعرف نفسيات اللاعبين، فعمله أو عمل ناصر الجوهر كان نفسيا أكثر، ومع النفسي هو اختيار العنصر المطلوب في الوقت المطلوب وتعرف كيف تستعين بهذا اللاعب أوذاك، ولهذا كوزمين سيلعب على الجانب النفسي واللياقي أكثر، وأعتقد أن اللاعبين جاهزون ، ولا نريد أن نظلم الكابتن ناصر الجوهر فهو كان معنا من بطولة القارات وقريبا منا وهو عرف كيف يوظف اللاعب في المكان الذي يخدم فيه، بدليل أننا بدأنا البطولة بخسارة بالأربعة أمام اليابان ووصلنا معه للنهائي ولهذا أعطي فرصته وبعد البطولة بدأ يطبق إسلوبه مع المنتخب، إلى جانب أنه عدل في الخطة بعد ماتشالا، وكوزمين لن يتبع إسلوب ناصر الجوهر بل سيتبع الإسلوب النفسي أكثر. مشكلتنا عدم الاستقرار واتحادنا خضع لرأي الجمهور

مشاركة :