صحيفة المرصد : أظهرت تسجيلات صوتية عرضتها وسائل إعلام فرنسية ما تبدو وكأنها محاورة بين أمادي كوليبالي، الذي نفذ عملية احتجاز الرهائن في متجر للأطعمة المتوافقة مع الشريعة اليهودية بفرنسا، وبين الرهائن، حاول خلالها الخاطف شرح أسباب الهجوم، وتحميل فرنسا مسؤولية مهاجمة البلاد الإسلامية وتنظيم داعش وحظر النقاب. التسجيل، الذي لا يُعرف ما إذا كان كوليبالي يعلم بوجوده خلال حديثه إلى الرهائن عرضته إذاعة RTL فرنسية وتناقلته وسائل الإعلام جاء بعد قيام الإذاعة بالاتصال بالمتجر بعد شيوع نبأ احتجاز الرهائن فيه، وقد قام الخاطف بالرد على الهاتف، قبل أن يغلق السماعة بدون إحكام، ما أتاح للإذاعة سماع ما يحصل. ويبدو كوليبالي في التسجيل وهو يخاطب الرهائن على ما يبدو قائلا إنه يشن الهجوم لأن الجيش الفرنسي "يهاجم المسلمين في مالي والشرق الأوسط" بما في ذلك الغارات على تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش" مضيفا: "أنا ولدت في فرنسا، ولولا أنهم هاجموا دولا أخرى لما كنت هنا." وكان كوليبالي قد قتل بعد مداهمة الشرطة للمتجر، وذلك بعد قيامه بإطلاق النار على الرهائن وقتل أربعة منهم، وقد قال أحد الناجين لشبكة BFMTV ن كوليبالي باشر إطلاق النار بمجرد دخوله إلى المتجر. ويمكن سماع كوليبالي في التسجيل وهو يقول للرهائن إنهم يتحملون وزر الأعمال الفرنسية ضد الجماعات الإسلامية المسلحة لأنهم "يدفعون الضراب للحكومة الفرنسية وينتخبون المسؤولين فيها" مضيفا: "لكنني أقول لكم.. كل هذا سينتهي.. المسلحون قادمون وسيكونون أكثر بكثير، وعلى فرنسا أن تتوقف. عليها أن توقف قصف داعش، عليها أن تتوقف عن إرغام نسائنا على خلع الحجاب" بإشارة إلى قانون فرنسي يحظر ارتداء البرقع. ويمكن سماع أحد الرهائن وهو يرد على كوليبالي بالقول إنه مضطر لدفع الرهائن، فيرد الأخير بالقول: "ماذا؟ كلا أنت لست مضطرا.. أنا لا أدفع ضرائبي!" فيجيب الرهينة بالقول: "ولكن عندما أدفع الضرائب فإن الأموال تذهب لبناء المدارس وشق الطرقات.. نحن ندفع الضرائب ولا نؤذي أحدا" فيرد كوليبالي بالقول: "يمكن للجميع التضامن مع بعضهم، وطالما أنهم تجمعوا من أجل شارلي إيبدو فبوسعهم القيام بالأمر نفسه لنا والتضامن مع بعضهم من أجلنا" وفقا للتسجيل. CNN
مشاركة :