الجزائر – تسعى الجهات الرسمية والجمعيات المدنية في الجزائر إلى تنظيم حملات توعوية تستهدف الشباب والمراهقين والأطفال بغرض الحد من تفشي ظاهرة الإدمان على المخدرات والحبوب المهلوسة لدى هذه الفئات، والتي أدت بدورها إلى تزايد عدد الجرائم وتفكيك الروابط الاجتماعية. وانتظمت في الدويرة غرب الجزائر العاصمة تظاهرة “أبواب مفتوحة” حيث تم إبراز مخاطر إدمان الأطفال والمراهقين على المخدرات والمهلوسات بمختلف أنواعها وسبل الوقاية منها، وأوضحت رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والأوقاف بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة أحلام قاديري أن هذه التظاهرة التوعوية المنظمة من طرف جمعية “مستقبل الشباب” بالتعاون مع الجهات الرسمية -ومن بينها الديوان الوطني لمكافحة المخدرات- تتضمن معرضا تحسيسيا حول مخاطر تعاطي مختلف أنواع المخدرات والإدمان عليها من طرف الأطفال والمراهقين وانعكاس ذلك على استقرار المجتمع. وتهدف حملات “الأبواب المفتوحة” إلى توعية الأبناء والأولياء على حد سواء بمخاطر استهلاك المؤثرات العقلية وهي فرصة للإصغاء لمشكلات المدمنين والتعرف عليها قصد محاولة إدماجهم في المدارس. وتعتمد هذه الحملة التوعوية على مقاربة العمل الجواري والتفاعل بين مختلف الفاعلين للقضاء على الظاهرة على غرار مصالح الأمن والأخصائيين النفسانيين وهي بمثابة فرصة للتعريف بالآليات والمراكز التي تساعد الأشخاص المدمنين على التخلص من هذه السموم، إذ تحولت المخدرات إلى آفة خطيرة تنخر جل الفئات في المجتمع. وذكر رئيس جمعية “مستقبل الشباب” خالد بن تركي أن القافلة عرفت إقبالا مكثفا من طرف مختلف الفئات العمرية حيث تجاوز عدد زوار فضاءات القافلة قرابة 2000 شخص من أجل الاستفسار عن مخاطر تعاطي المخدرات كما تم تسجيل أزيد من 50 مدمنا على المخدرات من منظمي التظاهرة للاستفسار عن كيفيات العلاج من الإدمان تم توجيههم نحو المصالح المختصة للتكفل بهم. ومن المنتظر أن تستمر هذه العملية التوعوية إلى غاية 13 ديسمبر القادم بغية التقرب من أكبر عدد ممكن من الشباب والأطفال وذلك بإشراك مدمني المخدرات سابقا في مهام التوعية بسرد تجاربهم المؤلمة حول مسارهم المرضي وعلاجهم في ورشات مع الشباب والأطفال بمشاركة أخصائيين نفسانيين لمحاولة إقناع المدمنين بضرورة الإقلاع عن هذه الآفة.
مشاركة :