السديري ينبه خطباء و أئمة «المساجد»: الخطب والمواعظ ليست نشرة أخبار

  • 1/11/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شدد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري على ضرورة عدم الخوض في مسائل البلدان المتنازعة ومواضع الصراع في العالم الإسلامي، مؤكداً أنه لا مكان لخطيب مقصر أو متحيز أو صاحب هوى أو فتنة، ولاسيما أن وظائف الخطباء والدعاة ليست تشريفاً، بل هي تكليف قبل ذلك، وأمانة من الله عز وجل على حد تعبيره. وأشار السديري خلال محاضرة جمعته بأئمة وخطباء الجوامع والمساجد بعنوان واجب الدعاة والخطباء في الفتن والنوازل في الرياض في جامع الأمير تركي بن عبدالله الخميس الماضي، بحضور مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، إلى أن رسالة المسجد ومكاتب الدعوة وحلقات تحفيظ القرآن حفظ المجتمع، وتعزيز وطنيته، مشدداً على أهمية الدور الذي تلعبه المؤسسات الدينية في الأمن الفكري لدى المجتمع. وقال: «ما يقدم في المساجد من خطب الجمعة والمواعظ ليست نشرة أخبار أو حديث عن أمور لا تفيد عامة الناس بل تزيدهم سوء كالحديث عن ما يقع في البلدان الإسلامية ومواقع الصراع وليس من الحكمة الحديث عنها والواجب عكس ذلك». وأوضح أن المساجد ليست مكاناً للاجتهاد «وعلى الأئمة والخطباء والدعاة عدم الاجتهاد في المسائل التنظيمية والشرعية، إن لم يدلوا فيها بحكم شرعي»، داعياً إلى الرجوع في بعض المسائل إلى السلطات التنفيذية والجهات الشرعية، مضيفاً: «فالجانب التنظيمي من اختصاص وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والفتاوى من شأن أهل العلم الذين ولاهم ولي الأمر شؤون الفتوى». وذكر أن دور الخطيب في ما يقع من أزمات ونوازل مثل الغلو والإرهاب والتفجير والتقليل من شأن ولاة الأمر والعلماء والهمز واللمز يكمن في إيضاح شرعية تلك الأحزاب والجماعات التي فرقت الأمة، وبيان خطورة الانتماء والتأثر بفكر الجماعات والأحزاب والتنظيمات، لاسيما الجماعات التي أعلن ولي الأمر أنها محظورة، وبيان أن التعاطف معها والانتماء لها مخالف لمقتضى البيعة والسمع والطاعة لولي الأمر. وأفاد بأن دور الإمام والخطيب والدعاة في معالجة عدم الانتماء لتلك الجماعات المتطرفة لا بد أن يكون وفق خطة مستمرة لرد الشبهات، وأن لا يكون وقتياً، لافتاً إلى أن محاولة إدخال البلاد في نفق مظلم من الفوضى لا بد من مواجهتها بقوة الدين واستيعاب ما حدث في التاريخ الإسلامي من مناداة بالإصلاح ورفع الظلم بشعارات نصرة الدين. وأضاف: «بعض الخطباء ينظرون إلى المجتمع نظرة سوداء، والواجب أن ينظروا إلى مجتمعهم نظرة اعتدال، وألا تطغى عليهم النظرة التشاؤمية». وجدد التأكيد على الأئمة والخطباء والدعاة وكل مهتم بالدعوة أن واجبهم عظيم ومهمتهم جسيمة في درء الفتن والنوازل والأزمات التي تعصف بأغلب المجتمعات الإسلامية. واعتبر الأئمة والخطباء والدعاة بـ«خط الدفاع الأول للدين والوطن، وعليهم واجب شرعي يأثمون بتركه أو التخلي عنه كونه مثل التولي يوم الزحف». «المسح الأمني» يستبعد 2.75٪ من المتقدمين لوظائف المساجد < أفصحت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عن استبعادها ما نسبته 2.75 في المئة من المتقدمين للوظائف المخصصة للمساجد (خطيب، إمام، مؤذن، عامل مسجد) جراء عدم تجاوزهم للمسح الأمني. وأبلغ كيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري «الحياة» أمس، بتطبيق المسح الأمني بحق كل المتقدمين للوظائف الشاغرة في المساجد، التي تشرف عليها وزارته من أئمة وخطباء والخدم داخل المساجد منذ رمضان الماضي. وقال السديري: «يطبق المسح الأمني في الوزارة منذ زمن طويل، بيد أن الجديد أنه يشمل المؤذنين والخدم داخل المساجد». ولفت إلى أن الذين استعبدتهم الوزارة ظهرت بحقهم ملاحظات أمنية أو غيرها. وكانت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف نفت في تصريح نشرته «الحياة» في عدد الصادر أمس، عدم صحة طي قيد ١١ خطيباً على خلفية عدم استنكارهم للأحداث التي وقعت في عرعر نهاية الأسبوع الماضي خلال خطبة الجمعة، وقيّمت التزام الخطباء للحدث الإرهابي بالكامل ولم يرد أي تقرير عن تخلف خطبائها عن استنكار الحادث الإجرامي وبيان خطورة تلك الفئة والأحزاب وأنهم من الخوارج. اعتماد تشكيل لجنة للمسابقات «القرآنية» < اعتمد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور سليمان أبا الخيل تشكيل لجنة عليا للمسابقات القرآنية المحلية والدولية، تتبنى رؤية سامية تجعل السعودية الأولى عالمياً في المسابقات القرآنية على النطاق المحلي والإقليمي والدولي. وأوضح الدكتور أبا الخيل أمس، أن الوزارة تعمل على حث الناشئة للإقبال على القرآن الكريم، وتقديم التكريم اللائق بأهل القرآن، تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على توجيه الأجيال لكتاب الله تعالى، وهذا منهج قويم وطريق مبارك درجت عليه المملكة الموفقة باتخاذها كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم دستوراً ومنهجاً، ومصدراً للتحاكم. من جهته، لفت الأمين العام لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية الدكتور منصور السميح إلى أن اللجنة تسعى إلى تحقيق هدف استراتيجي نبيل، بتشجيع الشبان والفتيات على حفظ القرآن الكريم، من خلال إقامة المسابقات القرآنية محلياً ودولياً، والإشراف العام عليها ودعمها، مشيراً إلى أنَّ اللجنة وضعت في جدول أعمالها أهدافاً رئيسة تسهم في تطوير المسابقات القرآنية، وإزالة ما يعترضها من عقبات، والإشراف العام على أعمالها التوسعية، وتحديث برامج التدريب والدورات التي تقدمها أمانة المسابقة، ومراجعة أنظمة التحكيم وآلياته، والسعي في إنشاء ملتقيات قرآنية، وورش عمل مختصة يقدمها المختصون بالدراسات القرآنية من داخل الوزارة وخارجها. من جهة أخرى، أصدر وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور سليمان أبا الخيل قراراً بسحب مشروع إنشاء جامع حي أم أرطى بمحافظة طبرجل بمنطقة الجوف من المؤسسة المنفذة، لتأخرها في تنفيذ مشروع العقد وعدم إصلاح أوضاعها، استناداً إلى نظام المنافسات الحكومية. وتضمن القرار مصادرة الضمان النهائي الخاص بالعملية المقدم من المؤسسة المنفذة، موجهاً وكالة الوزارة للشؤون الإدارية والفنية بسرعة طرح المشروع مرة أخرى للمنافسة وفقاً للأنظمة والتعليمات المعمول بها في نظام المنافسات والمشتريات الحكومية.

مشاركة :