أكد إمام وخطيب مسجد قباء في المدينة المنورة فضيلة الشيخ صالح المغامسي، أن فتوى الشيخ الدكتور عبد الله السكاكر حول الصلاة في الرحال فتوى صحيحة شرعاً والتي نصت على أن تكون من السُنة في الليلة الباردة أن يُنادى بها فمن شاء أن يأخذ بالرخصة فليأخذ بها. وبين المغامسي أنها فتوى مبنية على أدلة صحيحة صريحة، لافتاً أنه مؤيد لتلك الفتوى حيث أشار أن الأدلة تضافرت على أن الله رفع الحرج على الأمة، وشدة البرد حرج، ونصت الأحاديث عليها، كما في المسند والصحيحن والسنن. كما طالب الشيخ المغامسي، أن يكون لوزارة الشؤون الإسلامية حضورها العلمي في مثل هذه الأحوال خاصة لافتاً أن وزيرها قامة شامخة علميا قبل أن يكون وزيرا موفقا إداريا. وكانت المواطن نشرت أمس، أن موجات البرد التي تعيشها مناطق المملكة وقراها تسببت في كثرة التساؤلات حول فتاوى جمع الصلوات في ظل الإنخفاض الحاد في درجات الحرارة لبعض مناطق المملكة خاصة المناطق الشمالية. ونشر عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد الخثلان، فتواه حول حكم جمع الصلاة أثناء البرد حيث قال: “لا يشرع الجمع لمجرد شدة البرد فإن شدة البرد قد كانت موجودة زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ومدينة النبي صلى الله عليه وسلم تقع على خط عرض 24، وربما يكون البرد الذي كان يأتي زمن النبوة أشد في كثير من الأحيان من البرد الذي يأتي حاليا على الأقل في الجزيرة العربية”. وأضاف “الخثلان”: شدة البرد يمكن التغلب عليها بالتدفئة والملابس الشتوية المناسبة، ونحو ذلك والعجب أن بعض الناس لا يجعل شدة البرد عائقا له عن مزاولة أعماله الدنيوية فإذا أتت الصلاة جعل شدة البرد عائقا عن أداء الصلاة في وقتها، وبدأ يبحث عن الرخصة في الجمع، ويستثنى من ذلك ما إذا كان البرد مصحوبا بأمر آخر يلحق الناس معه حرج شديد مثل العواصف الشديدة أو الأمطار الغزيرة ونحو ذلك فيمكن في هذه الحال أن يقال بجواز الجمع”. كما بين عضو الإفتاء في القصيم الدكتور خالد المصلح، أنه لاحرج في جمع الصلاوات إذا اشتد البرد وصاحبه ريحاً شديدة وخاف الإنسان على نفسه من الضرر، مؤكداً عدم التوسع في جمع الصلوات. وشهدت بعض مناطق المملكة تساقط الثلوج خلال اليومين الماضيين تسببت في إنخفاض حاد لدرجات الحرارة وذلك بعد العاصفة الثلجية التي شهدتها مناطق الأردن ولبنان.
مشاركة :