قطر والإمارات.. مواجهة خليجية بنكهة «آسيوية»

  • 1/11/2015
  • 00:00
  • 52
  • 0
  • 0
news-picture

في مواجهة خليجية خالصة، يتجدد الموعد بين قطر والإمارات في الدور الأول من نهائيات كأس آسيا للمرة الأولى منذ عام 2007، عندما يلتقيان اليوم (الأحد) في كانبرا ضمن لقاءات الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة. وسبق لـ«العنابي» و«الأبيض» أن تواجها في ثلاث مناسبات سابقة ضمن النهائيات القارية، أعوام 1980 و1988 و2007، وخرجا معاً من الدور الأول، وهما بالتالي يمنّيان النفس بتجنب هذا السيناريو ضمن مجموعة تضم جارتهما الخليجية البحرين، والعملاق الإيراني الباحث عن تتويجه الرابع، والأول منذ 1976. وتسيطر على الجمهور القطري حال من التفاؤل بتحقيق إنجاز جديد بعد أن وجد أخيراً منتخباً جديداً يملك شخصية مختلفة، له أسلوبه وأداؤه الفني الخاص، إذ أصبح بإمكانه مواجهة أقوى منافسيه حتى خارج ملعبه وأمام جماهير غفيرة. وفي الجهة المقابلة، يسعى المنتخب الإماراتي للارتقاء إلى مستوى الطموحات، وخصوصاً بوجود تشكيلته الحالية التي أطلق عليها «فريق الأحلام»، بينما وضع الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، بعد أن استثمر في الجيل الحالي الذي يقوده المدرب المحلي مهدي علي منذ آب (أغسطس) عام 2012، استراتيجية واعدة، كان من أبرز أهدافها احتلال المركز الأول خليجياً، والوجود بين الأربعة الكبار في آسيا، وبلوغ كأس العالم 2018 في روسيا. وما يؤرق المدرب مهدي علي الذي قاد لاعبي الجيل الحالي منذ أن كان معظم أفراده في صفوف منتخب الشباب، الذي أحرز كأس آسيا عام 2008، هو بعض التفاصيل التي تؤثر في تحقيق الطموح الآسيوي، ولاسيما الحال البدنية لصانع ألعاب العين عمر عبدالرحمن، إذ غاب الأخير عن الملاعب منذ الـ23 من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بعد إصابته أمام منتخب السعودية في مباراة نصف نهائي كأس الخليج الأخيرة والتي خسرتها الإمارات (2-3)، قبل أن تحتل المركز الثالث لاحقاً بفوزها على عُمان (1-0). وتحضر المنتخب الإماراتي لخوض النهائيات القارية بمباراة ودية واحدة، نظراً إلى مشاركته في «خليجي 22»، وكانت أمام الأردن وفاز بها بهدف وحيد، بينما يثق مهدي علي بالتشكيلة التي اختارها لخوض البطولة الآسيوية، والتي لم تحمل سوى مفاجأة واحدة تمثلت بعودة حارس مرمى الأهلي ماجد ناصر بعد غيابه عن صفوف «الأبيض» منذ عام 2011 لتعويض غياب علي خصيف الذي يخضع حالياً للخدمة العسكرية. كما يغيب المهاجم إسماعيل مطر بسبب الإصابة، لكن ذلك لا يشكل أية مشكلات للمدرب مهدي، الذي لم يعتمد على مهاجم الوحدة المخضرم كثيراً في دورة كأس الخليج الأخيرة، في ظل وجود أحمد خليل وعلي مبخوت، وخصوصاً الأخير الذي يبدو حالياً في أفضل جاهزية عندما أحرز لقب هدّاف «خليجي 22» برصيد خمسة أهداف. الطموح البحريني في مواجهة إيران «المرشحة» يبحث منتخب البحرين عن عرقلة إيران المرشحة، عندما يتواجهان اليوم (الأحد) في أولى مبارياتهما ضمن نهائيات كأس آسيا في ملبورن على ملعب «ريكتانغولار»، وستقام المباراة بعد انتهاء المواجهة الأولى في المجموعة الثالثة بين الإمارات وقطر في كانبرا. البحرين على رغم أنها تمر بفترة رائعة بعد أن حققت أخيراً انتصاراً كاسحاً على السعودية ودياً (4-1)، إلا أن إيران تبقى نداً قوياً ومرشحاً على الورق لتصدر المجموعة، فيما يشارك «الأحمر» في منافسات كأس آسيا للمرة الخامسة في تاريخه. ويقود دفة «الأحمر» في هذه النسخة المدرب المحلي مرجان عيد الذي تسلم الفريق في ظروف صعبة خلال منافسات دورة كأس الخليج الماضية، بعدما أعفي العراقي عدنان حمد من مهامه، ليكلف مساعده عيد بالمهمة حينها، ويعول المدرب عيد على مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة ومعهم عدد من اللاعبين الشبان الواعدين، بينما عمد على الاستعانة بالثلاثي فوزي عايش وعبدالله عمر وجيسي جون بعد أن كانوا خارج قائمة المدرب حمد، ولم يشاركوا في «خليجي 22»، كما تضم التشكيلة البحرينية اللاعبين أصحاب الخبرة بقيادة مدافع نادي النصر السعودي محمد حسين ومعه حسين بابا وإسماعيل عبداللطيف والحارس سيد محمد جعفر، إلى جانب اللاعبين الشبان عبدالوهاب المالود وسيد ضياء سعيد وسيد جعفر «كريمي» وعبدالوهاب علي. من جهتها، تبحث إيران عن استعادة أمجادها مطلع سبعينات القرن الماضي، عندما أحرزت اللقب ثلاث مرات في 1968 و1972 و1976، فيما تراجع مستوى المنتخب الإيراني كثيراً عقب ذلك، وحاول فرض ذاته كأحد المنتخبات الرئيسة في القارة الآسيوية، لكنه فشل في إحراز اللقب الآسيوي مجدداً أو حتى في الوصول إلى المباراة النهائية في البطولة التي يحمل الرقم القياسي بالمشاركة فيها 12 مرة. وسيفتقد مدرب ريال مدريد الإسباني السابق، كيروش إلى خدمات الظهير الأيمن هاشم بيك زاده (30 عاماً) بسبب تعرضه لإصابة في يده خلال تدريبات الأربعاء الماضي، إذ استدعى المدرب كيروش محمد رضا (23 عاماً) بديلاً عنه.

مشاركة :