طيران التحالف يقصف لأول مرة مواقع لـ«داعش» في ريف الحسكة

  • 1/11/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن 3 من مقاتلي تنظيم داعش قتلوا في سوريا في ثالث هجوم يتعرض له التنظيم في المنطقة خلال الأسبوع الماضي وأوائل الأسبوع الحالي. وقع هذا الهجوم الأخير في بلدة البوليل بمحافظة دير الزور على مقربة من منطقة أفادت أنباء بأن شخصية كبيرة في قوة الشرطة الخاصة بتنظيم داعش قتلت فيها، يوم الثلاثاء الماضي. وقالت أنباء أخرى إن 3 على الأقل من أعضاء التنظيم اختطفوا يوم الأربعاء الماضي. وقال المرصد، ومقره بريطانيا، الذي يتابع تطورات الحرب الأهلية في سوريا من خلال شبكة من النشطاء، إن «التقارير الأولية أوضحت أن 3 من مقاتلي (داعش) قتلوا. وحدد الهدف على أنه مكتب (داعش) في البوليل». وأضاف أن «القتل وقع بعد منتصف الليلة الماضية». بدوره، سجّل «مكتب أخبار سوريا» قصف طائرات التحالف الإقليمي - الدولي أول من أمس الجمعة ولأول مرة مواقع تابعة لـ«داعش» في محيط بلدة تل حميس الخاضعة لسيطرته في الريف الجنوبي لمدينة القامشلي في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا. ونقل المكتب عن الناشط المدني المعارض محمد العمر قوله إنها المرة الأولى التي تقصف فيها طائرات التحالف محيط تل حميس، فيما لم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى في صفوف التنظيم. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات متقطعة دارت بعد بين كتائب المعارضة من جهة وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني و«لواء القدس الفلسطيني» ومقاتلي «حزب الله» من جهة أخرى في محيط قرية البريج وفي منطقة الميسات بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، كما في محيط بلدتي نبل والزهراء، وذلك بعدما كان مقاتلون موالون لنظام الرئيس السوري بشار الأسد صدوا أول من أمس هجوما واسعا شنته «جبهة النصرة» ضد بلدتي نبل والزهراء ذات الأغلبية الشيعية في ريف حلب الشمالي، بعد تمكنها من دخول البلدتين للمرة الأولى منذ بداية الأزمة السورية قبل نحو 4 أعوام. في هذا الوقت، بدأت «جبهة النصرة» محاولة بسط سيطرتها على المناطق الخاضعة للمعارضة في ريف حماه الجنوبي متذرعة بما وصفته «القضاء على المفسدين». وأوضح «مكتب أخبار سوريا» أن الجبهة لا تمتلك مقرات عسكرية حاليا في ريف حماه الجنوبي، وإنما تعمل ليكون لها ذلك وتسعى لخلق قوى فاعلة على الأرض في جميع مناطق ريف حماه، لافتا إلى أنها تمتلك مقرات في بلدة الرستن التي تبعد نحو 10 كم فقط عن ريف حماه الجنوبي والذي يعد المنفذ الوحيد لتلبية الاحتياجات اليومية لعناصر الجبهة فيها. من جهتها، تحدثت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن قضاء وحدات من الجيش والقوات المسلحة على العشرات من «متزعمي التنظيمات الإرهابية التكفيرية» خلال عمليات نفذتها بريف حمص. ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري تأكيده «سقوط عدد من أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية قتلى بينهم متزعمون، وتدمير عدة أوكار وآليات لهم خلال عمليات للجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية في تلبيسة شمال مدينة حمص». وعلى صعيد أخر, وثّقت اللجنة السورية لحقوق الإنسان مقتل 60 ألف شخص في سوريا في عام 2014، لافتة إلى أن العام الماضي هو العام الأكثر دموية منذ اندلاع «الانتفاضة الشعبية» في سوريا في عام 2011. وقالت اللجنة، في تقرير نشرته يوم أمس السبت، إن القوات السورية قصفت المناطق السكنية بأكثر من 11 ألف برميل متفجر، مشيرة إلى أن نحو 70 شخصا يقتلون يوميا في سوريا «مع ملاحظة أن نظام الأسد زاد من كمية استخدامه للمواد السامة والمواد الكيماوية». وأشارت اللجنة إلى أن نحو مليونين و800 ألف طفل حرموا من حقهم في التعليم ويعيشون ظروفا يومية بائسة ومعقدة وغير صحية، مضيفة أن هناك «ثلاثة ملايين و242 ألف مهجر خلال عام 2014». ووصف التقرير العام المنصرم بأنه «الأكثر دموية منذ اندلاع الثورة في وجه نظام الأسد»، مشيرا إلى أن «تنظيم داعش قطع وقتل واعتقل ونكّل ومارس أبشع أنواع العقاب والصلب لكثيرين، وأنه ارتكب أبشع وأضخم مجزرة في يوم واحد حيث أعدم نحو 700 شخص». وقال التقرير الحقوقي إن المنظمات الدولية وتقاريرها قدرت عدد المعتقلين والمفقودين بنحو 215 ألفا، لافتا إلى أن لديه 150 شهادة موثقة حول هذه النتائج. وقال وليد سفور، رئيس اللجنة السورية لحقوق الإنسان، إن الأرقام الحقيقية للضحايا ربما تكون أكبر مما تم توثيقه، موضحا أن منظمته تواصلت مع نشطاء بالداخل والدول المجاورة. ولفت سفور إلى أن رقم الـ60 ألف قتيل يشمل ضحايا العمليات الحربية، سواء بين النظام والمعارضة أو بين فصائل المعارضة ذاتها، وأن قرابة 95 في المائة من إجمالي الضحايا سقطوا على يد النظام وبراميله المتفجرة. وأوضح سفور أن «الأسلوب الأكثر فتكا والذي أسقط أكبر عدد من القتلى بين صفوف المدنيين كان البراميل الحارقة والغازات السامة»، لافتا إلى أن تنظيم داعش استخدم «الأسلحة المتوسطة وتفنن في الذبح بالسكاكين وقطع الرؤوس والصلب والرجم والسحل بطرق بشعة». ووثقت اللجنة السورية لحقوق الإنسان مقتل 19 صحافيا خلال عام 2014، منهم سبعة غير سوريين، ومقتل 51 ناشطا إعلاميا سوريا. وأوضحت أنه وفي ما يتعلق بعدد اللاجئين السوريين الذين سجلوا عام 2014 فقد بلغ قرابة ثلاثة ملايين و242 ألفا بزيادة مليون لاجئ عن العام الماضي.

مشاركة :