بات الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول في العالم أول المتأهلين إلى نصف نهائي بطولة الماسترز التي يختتم بها موسم 2018 لكرة المضرب، بعد فوز الكرواتي مارين سيليتش الخامس الأربعاء على الأميركي جون ايسنر الثامن بثلاث مجموعات. وكان ديوكوفيتش ضمن التأهل بفوز ثان تواليا على حساب الألماني ألكسندر زفيريف الثالث 6-4 و6-1، واحراز الأميركي المجموعة الأولى بشوط فاصل 7-6 (7-2) قبل ان يخسر المجموعتين التاليتين أمام الكرواتي 3-6 و4-6. وكان تأهل ديووكوفيتش متوقفا على فوز أيسنر الذي يشارك للمرة الأولى، بمجموعتين، او فوز سيليتش بثلاث مجموعات. وأسفرت الجولة الأولى الإثنين عن فوز ديوكوفيتش على الأميركي العملاق إيسنر (2,08 م) للمرة التاسعة في 11 مواجهة، بينما جدد زفيريف تفوقه على سيليتش بتغلبه عليه للمرة السادسة تواليا 7-6 (7-5) و7-6 (7-1). ويلتقي ديوكوفيتش مع سيليتش في الجولة الثالثة الجمعة، فيما يلعب زفيريف مع إيسنر الذي لم يخرج كليا من المنافسة رغم الخسارتين المتتاليتين، ويملك فرصة ضئيلة للتأهل بفوز حاسم على الألماني وخسارة قاسية للكرواتي أمام الصربي. في الجولة الثانية من مجموعة (النجم البرازيلي السابق غوستافو) غوغا كويرتن، لم يواجه ديوكوفيتش (31 عاما) الساعي الى معادلة الرقم القياسي للسويسري روجيه فيدرر في عدد الألقاب (6 ألقاب)، أي صعوبة في تحقيق الفوز الثاني على الألماني في ثالث مواجهة بينهما، واحتاج الى ساعة و17 دقيقة. وتغلب زفيريف على الصربي في أول مواجهة بينهما في نهائي دورة الألف نقطة للماسترز في روما 2017 (6-4 و6-3)، ورد الأخير في الثانية في نصف نهائي دورة شنغهاي الصينية للماسترز 2018 (6-2 و6-1). وتوج ديوكوفيتش الذي يشارك للمرة الحادية عشرة في هذه البطولة الختامية، بألقابه الخمسة في بطولة الماسترز أعوام 2008 و2012 و2013 و2014 و2015، وحل وصيفا في 2016. وراكم ديوكوفيتش نجاحات عدة في الأشهر الخمسة الأخيرة توجها بلقبين في اثنتين من البطولات الأربع الكبرى في ويمبلدون الإنكليزية وفلاشينغ ميدوز الأميركية، وفوزه بلقب سادس في البطولة على ضفاف نهر التايمز سيكون تتويجا لنهاية موسم مثالية بعد أن أصبح أول لاعب في تاريخ هذه الرياضة ينهي موسمه في صدارة التصنيف العالمي في موسم واحد بعد أن خرج من نادي العشرين الأوائل (22 في مارس). الفوز هو الفوز واستطاع اللاعبان تفادي كسر الإرسال اكثر من مرة في المجموعة الأول، الى أن تمكن ديوكوفيتش من ذلك في الشوط العاشر والفوز فيها في 48 دقيقة. وكانت المجموعة الثانية اسهل بكثير حيث استفاد الصربي من الأخطاء المتكررة لإبن الحادية والعشرين، وكسر إرساله مرتين في الشوطين الرابع والسادس وأنهاها في 29 دقيقة. وصرح ديوكوفيتش بعد الفوز "عندما كانت النتيجة تشير الى تقدمي 5-4، كان من الصعب تحقيق كسر متأخر لإرسال زفيريف الذي أرسل بشكل جيد في المجموعة الأولى". وقدم الألماني أداء رائعا في الأشواط الأربعة الأولى، ووصلت سرعة أحد إرسالاته الساحقة الى 230 كلم/ساعة، وعلق ديوكوفيتش على هذا الأمر بالقول "أصعب من مواجهة إيسنر" المعروف بقوة إرسالاته. لكن زفيريف بدا ضعيفا في الاشواط الأخيرة من هذه المجموعة وخسرها بكسر إرساله بعد ارتكابه خطأ مزدوجا. وتابع الصربي الحائز على 14 لقبا في البطولات الأربع الكبرى: "لكي أكون صادقا، لا أعتقد بأنه الأداء الذي يقطع الأنفاس، ولم تكن المباراة من مستوى عال. لكن الفوز هو الفوز. بدأت ألعب بشكل جيد اعتبارا من منتصف المجموعة الأولى"، مشيرا الى إصابته بالزكام كما كانت حاله في دورة باريس للماسترز (1000 نقطة). ويشارك الألماني في البطولة للمرة الثانية بعد العام الماضي حيث فشل في التأهل عن مجموعة (مواطنه) بوريس بيكر، وذلك بخسارته مباراتين وفوزه بواحدة كانت على سيليتش بالذات بثلاث مجموعات (لم يتأهل اللاعبان وذهبت البطاقتان للسويسري روجيه فيدرر والأميركي جاك سوك).
مشاركة :