بدأ كوزمين المباراة بتشكيلة مثالية وأسلوب لعب منطقي للغاية، لكن الأداء في الشوط الأول لم يكن مقنعاً على الإطلاق ولا أعلم هل السبب تدني مستوى بعض اللاعبين أو إنهم لم يستوعبوا جيداً الأدوار المطلوبة منهم؟ ـ وضح للغاية ازدواجية الأدوار بين نواف العابد وسلمان الفرج وهذا جعل الاستفادة منهما محدودة للغاية، سلمان لعب على الطرف الأيسر ونواف خلف نايف هزازي وفي تصوري إن نواف يفضل ويجيد اللعب على الجهة اليسرى أفضل من خلف رأس الحربة. ـ عدم التفاهم بين هذا الثنائي منح الصينيين فرصة التحرك بسهولة في جهتهم اليمنى (اليسرى للمنتخب السعودي) ولولا تألق ياسر الشهراني في الشوط الأول لربما تقدم الصينيون عن طريق جهتهم اليمنى. ـ وفي الجهة اليمنى للمنتخب السعودي كان سالم الدوسري يلعب بشكل فردي مبالغ فيه حد كثيراً من الاستفادة وكذلك قلل من خطورة الهجوم السعودي. ـ مصطفى بصاص قدم مستوى متميزاً قياساً بمركزه الذي لعب فيه حيث لم يعتد مصطفى أن يلعب في مركز المحور إذ عرفناه يتألق في الطرف الأيمن. ـ الظهيران الشهراني والمولد لم يلعبا أي دور هجومي في الشوط الأول وربما كانت تعليمات كوزمين صريحة لهما بعد الاندفاع هجومياً خوفاً من سرعة الصينيين على أطراف الملعب. ـ الثنائي المولد والشهراني أديا دورهما الدفاعي على أكمل وجه. ـ الشوط الأول كان في مجمله للصينيين سواء على صعيد استحواذ الكرة أو صناعة اللعب أو تعدد الهجمات على المرمى السعودي في وقت لم يظهر المنتخب السعودي هجومياً على الاطلاق. ـ كما يقال إن الشوط الثاني هو شوط المدربين، فقد وضح أن كوزمين يبحث عن التعادل على اعتبار أنه يقابل أقوى فرق المجموعة. ـ مع بداية الشوط الثاني انتقل الفرج ليشكل محور ارتكاز ثالث لإقفال عمق الدفاع السعودي وانتقل سالم الدوسري للطرف الأيسر لمساندة ياسر الشهراني وبقي سعيد المولد وحيداً في الجهة اليمنى. ـ تراجع سلمان الفرج لمحور الارتكاز منح ياسر الشهراني فرصة التحرر والاطمئنان والتقدم التدريجي للمساندة الهجومية. ـ التحرك الهجومي السعودي المتدرج أسفر عن ركلة جزاء لم يوفق نايف في تسجيلها وهذه الركلة أشعرت المدرب الصيني بالخطر فدفع بلاعبين اثنين لتنشيط الفريق وهو ماحدث بالفعل إذ عاد الصينيون للتفوق وتقدموا بهدف من ركلة ثابتة أعقبها مشاركة لاعب صيني ثالث في وقت كان كوزمين يحتفظ بذات الأسماء. ـ تدخل كوزمين متأخراً للغاية عندما دفع بالسهلاوي قبل النهاية بسبع دقائق والشهري بآخر دقيقة، ولا أعلم ماذا كان ينتظر منهما في هذا الوقت القصير للغاية؟ ـ الفوز الصيني كان مستحقاً لمنطقية تعامل المدرب مع المباراة بينما الخسارة السعودية مستحقة لسلبية تعامل مدرب الأخضر مع المباراة. ـ السؤال الذي يوجه لكوزمين: كيف تستبعد مهاجماً مصاباً (الشمراني) وتستدعي محور ارتكاز (غالب)؟ قرار فني يجعلنا نتوقف عنده. ـ حسابياً التأهل للدور الثاني مازال متاحاً خصوصاً لتواضع مستوى كوريا الشمالية وعدم تفوق ملحوظ لأوزبكستان، لكن المشكلة ليست في المنتخبين بل في أداء منتخبنا غير المقنع على الإطلاق. ـ بطاقتان صفراوان مجانيتان للمولد وبصاص لم يكن لهما أي داع ولم يجب أن ينالهما لاعبان محترفان. ـ مازلت عند رأيي أن طموحنا يجب أن يتناسب مع قدراتنا، الأخضر اليوم ليس بكامل عافيته فلا نطالبه بما هو فوق قدراته الفنية.
مشاركة :