أكد مدير المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية بمحافظة الطائف الدكتور أحمد البوق في تصريح خاص لـ المواطن أنه تم التواصل خلال الأيام السابقة مع عدد من المبلغين الذين أفادوا بوجود نمور عربية تمركزت في مناطق الهدا بالإضافة إلى بلاد طويرق والضحياء ، حيث تم التعامل مع أحد البلاغات بتوسيع نطاق البحث في مناطق الهداَ موضحاً أن أكثر البلاغات غير صحيح وأدت إلى إصابة الأهالي بالخوف بما فيهم زوار محافظة الطائف مما قد تنعكس سلباً على السياحة الداخلية على المدينة بسبب تلك الشائعات المتداولة ومقاطع الفيديو الغير صحيحة . وبين البوق بأنه يرد للمركز الوطني لإبحاث الحياة الفطرية بمعدل يومي بلاغات يكون أكثرها غير صحيحة بعد التحقق التام مع البلاغ ومعرفة التفاصيل والأوصاف في ذلك الوقت ، حيث أن النمور العربية تعتبر من الأشياء النادرة ويستحال أن تظهر في أوقات النهار أو في المناطق المكتضة بالسكان والأهالي والأصوات الغير معهودة إليها علما أن نشاطها دائما مايكون بالليل . وأشار إلى أنه ورد بلاغ يوم الجمعة لدى إدارة الدفاع المدني بوجود نمر عربي آخر في مناطق الهدا وبالأخص في منطقة الضحياء إلا أن المبلغ من جنسية عربية أفاد رؤية النمر بعد صلاة الجمعة وهو منافي لإوقات ظهور النمور بشكل نهائي في هذه الأوقات الحساسة لديها وندرة تواجدها ، فضلاً عن مبلغ أخر في بلاد طويرق تواصل عن طريق إدارة الدفاع المدني وتم الإتصال به عدة مرات خلال الأيام السابقة ولكنه لم يجب على إتصالاتنا المتكرره رغم توضحينا له في رسائل نصية باسم الجهه المتصلة به . وأكمل البوق بقوله : هناك بلاغات تم التعامل معها ومسح المناطق المحيطة بها والتوسع في وضع الكاميرات الحرارية ، بجميع مناطق الهدا بشكل أساسي ومازال التعامل مع البلاغات السابقة بالجدية ومعرفة التفاصيل الدقيقة من المبلغ بالشكل المطلوب والذي تحتاجة الهيئة للوصول إلى الهدف المحدد . وأفاد البوق أن شائعات وجود النمور في مناطق الطائف أصبحت ظاهرة هلع جماعية للأهالي والسكان بما فيهم الزوار مؤكدا أن تلك الشائعات بتداول مقاطع الفيديو قد تكون ذا أثر سلبي على الموسم السياحي سواء في محافظة الطائف أو عدد من مناطق المملكة خصوصاً أن تلك المقاطع تعود إلى دول أفريقيا وعمان خارج المملكة العربية السعودية . وطالب البوق عبر المواطن المبلغين التأكد التام وعدم إثارة الشائعات بين الأهالي والسكان وأن النمور العربية ليس بالسهل ظهورها في أوقات النهار بشكل نهائي ويعود ذلك على بيئتها وحرصها التام في طريقة خروجها بالليل وفي مناطق تكون بعيدة كل البعد عن السكان أو أصوات السيارات ، مؤكداً أن الهيئة تعمل وبكل جهد وأجتهاد على توسيع دائرة البحث وتقصي الأثر بشكل دقيق وبفرق ميدانية مجهزة لمثل هذه الأمور .
مشاركة :