الفنان الراحل تميز في أداء الفلكلور التونسي كما ساهم في المحافظة على الموروث الغنائي والثقافي برصيد تخطى 600 أغنية بين أداء وتلحين.تونس - توفي المغني والملحن الشعبي التونسي قاسم كافي الخميس عن عمر ناهز 75 عاما بعدما أثرى الوجدان المحلي والعربي بأعماله على مدى أكثر من نصف قرن. ونعته وزارة الشؤون الثقافية التونسية والعديد من الفنانين الذين عاصروه وتتلمذوا على يديه. واستهلّ الكافي مسيرته الفنية التي تجاوزت الـخمسة عقود في سن الثانية عشرة في إذاعة صفاقس (محافظة جنوبية ساحلية) سنة 1956 رفقة العديد من الأسماء الموسيقية المعروفة قبل أن يستقر بتونس العاصمة ويلتحق بالمجموعة الصوتية للفرقة الوطنية للإذاعة التونسية بقيادة المايسترو الراحل عبدالحميد بن علجية. وتميز في أداء الفلكلور التونسي، كما ساهم في المحافظة على الموروث الغنائي والثقافي التونسي مما حقق له شهرة كبيرة فأصبحت أغانيه حاضرة في معظم الأفراح. تغنّى قاسم كافي بالمرأة والحب والحياة واختصّ في الأغاني الموسيقية الشعبية التي تجذّرت في ذاكرة التونسيين. وناهز رصيده 600 أغنية بين أداء وتلحين، ومن أشهر أغانيه "هالكمون منين" و"يا طبق الورد" و"لليري ياما" و"يا صالح يا صالح" و"على بنت الخالة". كما لحن للعديد من المطربين والمطربات التونسيين منهم منية البجاوي وعلياء بلعيد. وخفت ظهور الكافي الفني في السنوات الاخيرة اثر وفاة نجله. وكافي من الفنانين المثيرين للجدل بسبب زيارته لاسرائيل، وهو ما فسره الاخير بـ"ضغوطات" نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي. وفي فيراير/شباط الماضي اثر الكافي موجة من الانتقادات بعد تصريحه في برنامج اذاعي ""أنا تونسي ولست فلسطينيا.. جربة كلها يهود.. ليس خطأنا، بل هو خطأ الرئيس زين العابدين بن علي الذي يفرض علينا الغناء هناك". واعتذر كافي حينها لمواطنيه، معتبرا أن ما حصل من زيارات خطأ يتحمل مسؤوليته. ويشيع جثمان الفنان الراحل بعد صلاة الجمعة، ويوارى الثرى في مقبرة الجلاز بالعاصمة.
مشاركة :