برشلونة، 11 يناير/كانون ثان (إفي): حقق برشلونة فوزا ثمينا على ملعبه كامب نو أمام أتلتيكو مدريد بثلاثة أهداف لواحد في قمة الجولة 18 من الدوري الإسباني لكرة القدم، بفضل ثلاثي الهجوم الناري (نيمار - سواريز - ميسي). وحسم البرسا معركة الوصافة، حيث كان يتساوى في رصيد النقاط قبل قمة كامب نو مع أتلتيكو، ليظفر بالنقطة 41 خلف المتصدر ريال مدريد بنقطة واحدة، الذي تتبقى له مباراة مؤجلة. وصالح الفريق الكتالوني جماهيره بعد الخسارة المدوية في الجولة الماضية امام ريال سوسييداد بملعب أنويتا. أما أتلتيكو فقدم أسوأ عروضه رغم فوزه الأخير في الدربي على الريال بذهاب دور الـ16 بكأس الملك، ليستقر في المركز الثالث بـ38 نقطة. قدم البرسا أفضل شوط له هذا الموسم في الشوط الأول، وأنهاه متفوقا بهدفين دون رد، بعدما تسيد اللقاء وضغط هجوميا بشكل مكثف، مستغلا المساحات غير المعتادة خلف دفاع أتلتيكو، وأنقذ الحارس كارلوس مويا فريقه من مزيد من الأهداف. وظهر الأتلتي بشكل سيء خلال الشوط دفاعا وهجوما، واختفت أنيابه طوال الشوط دون أي تهديد على مرمى التشيلي كلاوديو برافو. التهديد الأول جاء عبر ميسي من تسديدة خطيرة بجوار القائم (ق10) بعد مراوغة المدافع الأوروجوائي خوسيه خيمينيز من صناعة من نيمار. ورد ميسي الهدية بصناعة هدف نيمار الأول الذي خدم فيه الحظ برشلونة كثيرا بعدما مرر عرضية من الجبهة اليمنى اصطدمت بسواريز، كما تعثر خوانفران توريس قبل تشتيت الكرة ليسددها نيمار امام المرمى مباشرة. وتصدى مويا لتصويبة خطيرة من جوردي ألبا ومنع سواريز من متابعتها (ق14). الفرصة الوحيدة لأتلتيكو جاءت من تصويبة مباغتة لكوكي مرت بجوار القائم (ق15). وأهدر نيمار فرصة مضاعفة النتيجة بعد انطلاقة رائعة لسواريز بمراوغة مواطنه خيمينيز وتوجيه عرضية على رأس البرازيلي أمام المرمى، لكن استهتار الأخير حال دون التسجيل لتمر الكرة بجوار المرمى (ق23). وعاد مويا ليتصدى لفرصتين خطيرتين لميسي وألفيش، لكن البرسا استغل تفكك الدفاع المدريدي لينطلق ميسي في العمق (رغم لمسه للكرة بيده) ويمرر لسواريز المتألق خلال الشوط ليسدد بقوة في شباك مويا مضاعفا النتيجة (ق36). مع استمرار التوتر العصبي في الشوط الثاني، تحصل أتلتيكو على ركلة جزاء مثيرة للجدل بعد احتكاك خفيف بين ميسي وجاميز، لينفذها ماندزوكيتش بنجاح مقلصا الفارق (ق57). أجرى سيميوني تغييرا جريئا بالدفع بفرناندو توريس رأس الحربة على حساب الارتكاز الدفاعي جابي فرنانديز (ق63) ثم أخرج جريزمان وأشرك راؤول جارسيا (ق69). وكاد توريس يعادل النتيجة لولا انقضاض برافو على عرضية خطيرة من ماندزوكيتش (ق76). وأضاع راؤول جارسيا كرة سهلة امام المرمى بعد صناعة رائعة من أردا توران. وغادر خيسوس جاميز اللقاء ليحل بدلا منه البرازيلي جيليرمي سيكيرا. وأطلق ميسي رصاصة الرحمة بتسجيل الهدف الثالث باستغلال خطأ فادح من راؤول جارسيا اثناء تشتيت عرضية أرضية من راكيتيتش ليودعها الشباك امام المرمى (ق87). أجرى إنريكي أول تغييراته بعد الهدف الثالث بسحب راكيتيتش والدفع بالبرازيلي رافينيا، ومن ثم لعب بدرو بدلا من سواريز قبل صافرة الختام. (إفي)
مشاركة :