يعد المهاجم أشرف نعمان 28 عاما العنصر الأبرز في هجوم المنتخب الفلسطيني، ونجح اللاعب المتألق في صفوف الفيصلي السعودي هذا الموسم. ويحسب للنجم نعمان قيادته للمنتخب "الفدائي" وهو لقب المنتخب الفلسطيني للفوز بلقب كأس التحدي بنسختها الأخيرة التي أقيمت في جزر المالديف مايو المنصرم، وبلوغ نهائيات كأس أمم آسيا للمرة الأولى في التاريخ، حيث لا يمكن لأحد أن ينسى الهدف التاريخي الجميل الذي سجله نعمان في مرمى المنتخب الفلبيني في المباراة النهائية لبطولة التحدي، وقاد من خلاله المنتخب الأول للنهائيات الآسيوية. أشرف نعمان ابن القرية الصغيرة واد النيص في بيت لحم، استطاع خلال فترة وجيزة أن يثبت نفسه ومهارته في الدوري السعودي للمحترفين، وأن يؤكد أنه لاعب من طراز عال يستحق الاحتراف، فبرز بشكل لافت مع فريقه الجديد الفيصلي السعودي أحد فرق الوسط في "دوري عبد اللطيف جميل" لم تكن المرة الأولى التي يحترف فيها نعمان في الخارج، حيث سبق له أن احترف في صفوف الفيصلي الأردني لفترة قصيرة، لكن لم يجدد للفريق وعاد مرة أخرى للدوري الفلسطيني. والآن تعلق جماهير المنتخب الفلسطيني أمالاً كبيرة على نجم المنتخب الموهوب الذي يتمتع بقدرة قيادية في الملعب، لتحفيز زملائه وتعزيز ثقتهم في الأوقات الصعبة وبقية رفاقه، لتحقيق مشاركة مشرفة في أستراليا بدءاً من أولى مواجهات فلسطين في المجموعة الرابعة أمام اليابان والتي تضم إلى جوارهما منتخبي العراق والأردن. يقول نعمان عن مشاركته في بطولة آسيا:" التواجد مع المنتخب هنا في أستراليا يمثل حلم حياتي، ولن أفرط في هذا الحلم وهو الهدف الكبير بعد تحقيق هدفي الأول بالاحتراف في أقوى الدوريات العربية وهو الدوري السعودي". وتابع: "بطولة آسيا مناسبة تاريخية بالنسبة لنا، هدفنا هو أن نجعل العالم يعرف أن المنتخب الفلسطيني يتقدم إلى الأمام، رغم الصعوبات التي تواجهنا، نريد أن نبعث برسالة تفيد بأن لاعبي المنتخب الفلسطيني لديهم الحق في اللعب والتطور، وإضافة إلى هذا سنقاتل من أجل إعادة البسمة إلى وجوه شعبنا وإسعاد جماهيرنا".