«أسود الرافدين» يستعينون ب «السفاح» بحثاً عن تكرار إنجاز 2007م

  • 1/12/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

يتسلح المنتخب العراقي في نهائيات كأس أمم آسيا 2015م بمهاجمه الهداف يونس محمود الذي عُرف بموهبته التهديفية وقيمته الفنية العالية، إذ سبق له وأن ساهم بشكل كبير في تتويج أسود الرافدين عام 2007م بلقب كأس آسيا على حساب المنتخب السعودي، ويعتبر "السفاح" واحدا من أفضل المهاجمين في القارة الآسيوية، حتى أن شبكة قنوات "ESPN" اختارته ضمن قائمة أفضل عشرة لاعبين في تاريخ قارة آسيا، وذلك وفقاً لمعايير دولية خاصة استندت إليها الشبكة الأميركية، وطوال مشواره الرياضي الذي بدأ عام 2001م مع الطلبة العراقي وضع يونس محمود بصمة مع الفرق التي لعبها بالإضافة للمنتخبات العراقية، حتى أن ذلك ساهم في رفع أسهمه في منطقة الخليج وظل هدفاً للفرق الخليجية سواء القطرية أو الإماراتية وحتى الفرق السعودية. ويأمل "السفاح" الذي سبق له وأن أعلن اعتزاله كرة القدم وتراجع عن قراره بعد ذلك في أن يُنهي مشواره مع أسود الرافدين بالتتويج معه مرة ثانية باللقب الآسيوي عقب أن سجل له في اللقب الأول هدفاً حاسماً في المباراة النهائية مع السعودية عام 2007م، ويسعى اليوم إلى أن يسجل حضوراً لافتاً من خلال النسخة الحالية التي تقام في أستراليا وأن يخطف الأضواء مع بقية نجوم البطولة، ولعل المثير للاستغراب أن المهاجم الهداف "عاطل" كونه لا يلعب مع أي فريق منذ أشهر عدة، وكان الأهلي السعودي هو المحطة الأخيرة له إذ لم يوقع بعد ذلك مع اي ناد، وعلى الرغم من بقائه عاطلاً لأكثر من عام إلا أن المدرب العراقي راضي شنيشل يدرك جيداً أهمية "السفاح" وهو ما أجبره على استدعائه للمنتخب بعد أن استبعده المدرب السابق حكيم شاكر في خليجي 22، وتعتبر البطولة الحالية فرصة ذهبية للعراقي يونس محمود لتسويق اسمه ولفت أنظار الفرق سواء العربية أو حتى الأجنبية حتى يظفر بعرض يليق باسمه وإمكانياته. يونس محمود الذي ولد في كركوك عام 1983م لعب مايزيد على 130 مباراة دولية سجل فيها أكثر من 50 هدفاً، ويتميز عن كثير من اللاعبين سواء العراقيين أو غيرهم بأنه يجمع بين المستوى الفني المميز وحماسه الكبير خلال المباريات وقتاليته ولعبه الرجولي، ولعل تلك المميزات التي يتحلى بها أجبرت المدرب العراقي على التمسك بتواجده في كأس آسيا كونه بحاجة إلى لاعب من نوعية يونس حمود خصوصاً بعد المشاركة المتواضعة لأسود الرافدين في كأس الخليج الأخيرة، وبلا شك فإن "السفاح" يطمح في أن يكون عند حسن ظن العراقيين الذين يعقدون عليه آمالاً عريضة لإسعادهم وتعويضهم عن النتائج المخيبة للأمال خلال الفترة الأخيرة وبالتحديد في تصفيات كأس العالم 2014م وخليجي22. العراق سيستفيد كثيراً من خبرة يونس حمود لاسيما وأن المنتخب يمر بمرحلة تجديد للدماء، فاللاعبون الشبان الذين تعتمد عليهم الكرة العراقية في المرحلة الحالية بحاجة إلى لاعب خبير مثل يونس حمود الذي تنقل بين ثمانية فرق هي الطلبة العراقي والوحدة الإماراتي والخور والغرافة والعربي والوكرة والسد القطري والأهلي السعودي، وتوج مع تلك الفرق والمنتخب العراقي بعدد كبير من الأرقام وحقق أرقاماً شخصية له، لعل أهمهما تتويجه بكأس آسيا 2007م وتقاسمه لقب الهداف مع ياسر القحطاني والياباني تكاهارا، كما فاز ببطولة غرب آسيا مع المنتخب، والمركز الرابع في أولمبياد أثينا 2004م، وحقق كأس قطر مع الخور بالإضافة إلى لقب أفضل لاعب وهداف البطولة، وتوج بالدوري القطري مع الغرافة (مرتين) بالإضافة إلى أفضل لاعب في الدوري وكأس أمير قطر، ومع الوكرة فاز بدوري نجوم قطر والأمر ذاته فعله مع السد، ولعل التجارب التي خاضها يونس محمود مع الوحدة والأهلي هي الأقل نجاحاً مقارنة ببقية تجاربه الست، وآخر تتويج للمهاجم الهداف هو حصوله مع المنتخب على الميدالية البرونزية مع العراق في دورة الألعاب الآسيوية عام 2014م.

مشاركة :