الرياض – الوكالات: رفض وزير الخارجية السعودي عادل الجبير امس الخميس تدويل قضية خاشقجي، وقال «لدينا جهاز قضائي فعال»، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية تتعرض لهجمة شرسة غير منطقية ولا أساس لها، وأن الإعلام القطري شن ولا يزال يشن حملة منظمة ضد السعودية باستغلال القضية. وأضاف الجبير خلال مؤتمر صحفي أن النائب العام لا يزال يسعى للحصول على إجابات عن عدد من الاستفسارات بخصوص قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، مؤكدا أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ليست له أي علاقة بقضية مقتل خاشقجي. وأعرب وزير الخارجية السعودي عن أسفه لمحاولة تسييس قضية خاشقجي، مشددا على التزام المملكة بمحاسبة المتورطين في جريمة قتل خاشقجي عبر القضاء. وأضاف الجبير أنه من المهم عدم تسييس قضية خاشقجي، لأن ذلك يساهم في شق العالم الإسلامي، مشيرًا إلى أن للمملكة مسؤوليات كبيرة تجاه العالمين العربي والإسلامي. وتابع وزير الخارجية أن التحقيق في قضية خاشقجي مستمر، وهناك أسئلة لم نجد لها إجابات حتى الآن، مردفا أن القضية لن تغير سياسات المملكة في مواجهة الإرهاب أو إيران. وصرح الجبير بأن أفرادا استغلوا سلطاتهم وسيدفعون ثمن خطأهم بقتل خاشقجي، وأن السعودية تحقق وتراجع السياسات لعدم تكرار مثل هذه الحادثة. وذكر الجبير أن التحقيقات في قضية خاشقجي تطورت مع كشف مزيد من التفاصيل، لافتا إلى أن المتهمين والمجني عليه في القضية سعوديون، والحادثة وقعت في أرض سعودية. واتخذنا الخطوات للتعاطي معها كما قد تفعل أي دولة أخرى. وأكد وزير الخارجية «لم نغير قصتنا بشأن خاشقجي، ولكن المعلومات تكشّفت مع تطور التحقيقات»، وأردف «سبب اختلاف تصريحاتنا بشأن قضية خاشقجي، هو التقارير الخاطئة التي حصلنا عليها من الفريق». ونوه الجبير بأن هناك فرقا بين فرض عقوبات على المتهمين، وبين تحميل السعودية المسؤولية. وذكر الجبير «أنه تم تشكيل لجنة وزارية (برئاسة ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان) للنظر بهيكلة جهاز الاستخبارات العامة». وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أصدر في 20 أكتوبر الماضي، أمرا يقضي بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد لإعادة هيكلة جهاز المخابرات العامة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن اللجنة ستضم في عضويتها وزيري الداخلية والخارجية ورئيس الديوان الملكي ورئيسي جهازي المخابرات العامة وأمن الدولة وشخصيات أخرى. وكانت الرياض أقرت رسميا في 20 أكتوبر الماضي، بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول إثر «شجار»، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم. وفيما يتعلق بالملف اليمني قال الجبير إن السعودية مستمرة في دعمها الإنساني لليمن، وهي أكبر الداعمين له. ومن ناحية أخرى، أكد الجبير أن السعودية مستمرة في الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية وتوفير فرص العمل.
مشاركة :