حذرت الباحثة الأسرية بجمعية سيهات للخدمات الاجتماعية زهراء آل خليفة من إساءة استخدام تطبيق الـ «الواتساب» لئلا يؤول الأمر بالأسرة للتفكك. مبينة أن الواتساب من شأنه أن يهدم الثقة بين الأزواج إذا أسيء استخدامه، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن أغلب المشكلات الأسرية تنحصر في إحدى خانتين إما اقتصادية أو أخلاقية. وأوضحت بأن جميع المشاكل ناشئة عن عدم فهم نفسيات الأزواج، إلى جانب انعدام الحوار، الدخل المحدود، أو الجهل المركب من الرجل أو المرأة فيما يخص العلاقة الأسرية في جميع جوانبها. وأشارت آل خليفة إلى أن جمعية سيهات قدمت المشورة لـ 80 أسرة تقدمت بطلب المساعدة لإصلاح ذات البين خلال عامين، منوهة إلى أن أعمار المسترشدين تكون غالباً بين سن الـ 18 حتى الـ 50 سنة. وذكرت بأن المشاكل الأبرز التي تواجه اللجنة هي رفض أحد الأطراف الحضور لإجراء المقابلة أو إبداء الآراء لقناعتهم بأنها أسرار منزلية لا يمكن البوح بها لأحد، كما أن ثقافة العيب في المجتمع لاتزال متسيدة وعلى المرأة أن تصبر وتحتمل الوضع بكل ماهو عليه من سيئات، والمشكلة الأكبر هي إقناع بعض الحالات بضرورة تحويلها للأخصائي النفسي للفكرة الشائعة بأن المستشفيات النفسية ليست إلا مصحة للمجانين. وقالت آل خليفة «على الرغم من وجود بعض المشاكل، إلا إن الإقبال أصبح اليوم أكبر في ظل وعي المجتمع باحتياجه للجوء لمتخصصين للمساعدة في التخلص من المشكلات التي تثقل كاهل الأسرة»، مبينةً بأن هذا الوعي انعكس إيجاباً على الدورات التدريبية والحرص على حضورها من أغلب الفئات إلا أن ذلك لا يعني قبول المجتمع للرسوم الباهظة لبعض الدورات. بدوره ثمن عبدالرؤوف المطرود رئيس مجلس الإدارة جهود أعضاء لجنة الاستشارات الأسرية للحيلولة دون وصول الأسر لشفير التفكك، مضيفاً بأن عدد الحالات المسجلة يعكس وعي المجتمع مؤخراً بأهمية اللجوء لذوي الاختصاص للوصول للحل الأسلم. وذكر المطرود أنه توجد بجمعية سيهات دراسة جدوى لتنفيذ مركز للاستشارات الأسرية ، مشيراً إلى أن المركز سيضيف الكثير للمنطقة من خلال الدورات التأهيلية للمقبلين على الزواج، وكذا دورات إرشادية للأسر تتعلق بشؤونها وكيفية التعاطي مابين أفرادها، بالإضافة لدورات أخرى تتعلق بإدارة الوقت والمال، إلى جانب الاستشارات لإصلاح ذات البين للحد من نسب الطلاق المهولة التي باتت أرقاماً مؤرقة في الوقت الحاضر.
مشاركة :