تولي إدارة الثقافة بالمنظمة العربية والثقافة والعلوم جهودًا كبيرة للمحافظة على مكانة اللغة العربية عالميًا في ظل الثورة الرقمية العالمية وتأثيراتها المتباينة على الثقافة العربية والعالمية على السواء. وفي تصريح لـ «المدينة» قالت الدكتورة حياة قطاط القرمازي مديرة إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم: إن المنظمة العربية للتربية والثقافة تضع نصب عينها حماية التراث الثقافي في أوقات الأزمات من خلال إجراءات عدة منها توفير دورات في مجال حماية التراث الثقافي، مشيرة إلى أهمية اللغة العربية وكيفية استرجاع بريقها القديم عندما كانت لغة العالم الأولى في الشعر والفلسفة والتاريخ والأدب وكيف مجد هذه اللغة واشعار الأطفال بأهميتها. وأضافت القرمازي أن اللجنة التحضيرية لاجتماع وزراء الثقافة العرب بحثت الموضوعات والقرارات المدرجة ضمن جدول أعمال الدورة السابقة، مشيرة إلى أن بعض القرارات تخص بعض الدول والبعض الآخر يخص المنظمة العربية، كما تناول النقاش آليات العمل للجنة الدائمة للثقافة العربية، مبينة أنه تم إنشاء موقع خاص للمنظمة رغم أنه في بدايته على أن يكون لكل دولة عضو صفحة مستقلة، وأضافت «هناك مواضع هامة مثل العواصم الثقافية لتعزيز البعد الثقافي للدول العربية، والذي بات من المهم أن يتم وضع تقويم شامل لمفهوم العاصمة الثقافية بعد كل تلك التجربة الطويلة، وكيف نحافظ على تلك الهوية الثقافية وسط هذه الموجة الثقافية التي يعيشها العالم».