تسبب عطل بمضخة دفع مياه المجاري والصرف الصحي في محطة نضح المياه جنوب سكاكا، بتوقف عدد كبير من وايتات الشفط محملة بكميات كبيرة من مياه المجاري الملوثة، فيما تدفقت المجاري في أحواش المنازل والشوارع المقابلة لبعض المواطنين في أحياء بمدينة سكاكا والمراكز المجاورة لها، كما استغل سائقو «الوايتات» الأزمة التي استمرت لمدة ثلاثة أيام لرفع السعر من 130 لـ 400 ريال وذلك لنقلها لمضخة محافظة دومة الجندل التي تبعد عن سكاكا40 كم. وعبّر مواطنون عن استيائهم من توقف العمل بالمضخة الأمر الذي أوقعهم بحرج شديد، متمنين في الوقت نفسه من الجهات المختصة معالجة واقع البحيرة التي تقع بالقرب من المدينة وتنشر التلوث وتشكل خطراً على السكان أثناء هطول الأمطار. وشدَّد الأهالي على ضرورة إقامة بحيرة بديلة تكون آمنة ونظيفة ومتوافقة مع المعايير البيئية. وتقع بحيرة الصرف الصحي جنوب مدينة سكاكا، بين الكثبان الرملية، وقد أطلق عليها مؤخراً اسم بحيرة (المسك) على غرار بحيرة المسك سيئة الصيت في جدة. ويبلغ طول هذه البحيرة 3 كيلومترات، وبمحيط يقدر بـ34كلم، وبكمية مياه راكدة تجاوزت 3 ملايين متر مكعب، وتتسع بشكل عشوائي سريع، وتبعد عن طريق الأمير عبد الإله الإقليمي جنوب شرق سكاكا نصف كلم وعن بلدة قارا 900 متر فقط. وتسبب البحيرة في انتشار الروائح الكريهة والبعوض إلى جانب الأمراض التي أصابت العديد من الأهالي في الأحياء السكنية القريبة منها إضافة إلى تأثيرها على المياه الجوفية والآبار الارتوازية. من جانبه أوضح فراس المفرح مدير إدارة العلاقات العامة بالمديرية العامة للمياه، في حديثه لـ»الجزيرة»: أن هناك عطلًا وقع في الدفع النهائية للمضخة يوم الأربعاء الماضي، وجرى إصلاحه من قبل المقاول وتشغيل المحطة، مؤكدًا متابعة المديرية لحركة العمل فيها وحل الأزمة. وأشار المفرح إلى أن هناك دراسة تم رفعها للوزارة لبحث إمكانية نقل المشروع لمدينة وعد الشمال، من أماكن تبخير البحيرة من موقعها الحالي في سكاكا، وسيعلن عنه حال اكتمال الدراسة وظهور نتائج.
مشاركة :