دعت المنظمة العالمية للهلال الأحمر والصليب الأحمر المجتمع الدولي للمبادرة بخطة إغاثة طارئة وعاجلة يبادر بها لإنقاذ الشعب السوري. وأوضح الأمين العام للمنظمة الدكتور عبدالله بن محمد الهزاع أن حال السوريين في الأردن ولبنان وداخل سورية بطون خالية وأجساد شبه عارية، تهاوت عليهم الخيام وخيم عليهم الظلام تحت وطأة العاصفة الثلجية، وسجلت وفيات وأمراض بين الأطفال، والمجتمع الدولي في صمت عجيب أمام أكبر مأساة إنسانية يشهدها العالم. وأضاف أن منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ذات الطابع الإنساني تعاني من نقص حاد في التمويل. وأفاد أن المملكة العربية السعودية ومعها بقية دول الخليج العربي تتحمل العبء الأكبر لمتطلبات العمل الإنساني أمام هذه الكارثة، مشيراً إلى أن تلك الكارثة والموقف غير الإنساني في قرار مجلس الأمن قبل أيام بشأن القضية الفلسطينية أكدت حكمة قيادة المملكة العربية السعودية في عدم قبولها العضوية في مجلس الأمن بسبب عجزه عن أداء واجباته وتحمل مسؤولياته تجاه الشعب السوري. وقال " يحق لدولة بمكانة المملكة ونهجها العادل ألا تنضم إلى مجلس يمارس أجندة سياسية دونما اعتبار للجوانب الإنسانية ".