تخوض الكويت مواجهة كوريا الجنوبية في الجولة الثانية من تصفيات المجموعة الاولى لكأس اسيا 2015 لكرة القدم وهي في موقف صعب بعد خسارتها القاسية في افتتاح النهائيات امام استراليا المضيفة 1-4. ينتقل الازرق من ملبورن في مقاطعة فيكتوريا الى العاصمة كانبرا الثلاثاء ليواجه محاربي التايغوك الذين الحقوا الخسارة بمنتخب عربي اخر هو عمان 1-صفر. والتقى الفريقان 21 مرة ففازت كوريا 10 مرات والكويت 8 مرات وتعادلا 3 مرات. وفي النهائيات القارية فازت الكويت 2-1 في بانكوك 1972، ثم كوريا 3-صفر في الدور الاول من نسخة 1980 التي احرزتها الكويت على ارضها، قبل ان ترد اعتبارها بالنتيجة عينها في النهائي بفضل سعد الحوطي وفيصل الدخيل، وفي النسخة التالية تعادلا سلبا في سنغافورة. وبعد 12 عاما فازت الكويت 2-صفر في ابوظبي بهدفي جاسم الهويدي وبشار عبدالله، ثم 1-صفر في لبنان 2000 بهدف الهويدي، قبل ان تتكبد الكويت اقسى خسارة لها امام الفريق الاحمر 4-صفر في الصين 2004. وعجزت الكويت عن نفض خيبة كأس الخليج برغم تقدمها مبكرا بهدف حسين فاضل لكن استراليا سجلت مرتين في الشوط الاول عبر تيم كايهل وماسيمو لوونغو ومرة ثالثة في الشوط الثاني عبر قائدها ميلي جيديناك من نقطة الجزاء وجيمس ترويزي في الوقت بدل الضائع. وتأتي كأس آسيا في لحظات حرجة بالنسبة الى منتخب الكويت الذي خرج من الدور الاول لبطولة خليجي 22 الاخيرة التي اقيمت في العاصمة السعودية الرياض بعد فوزه على العراق 1-صفر وتعادله مع الامارات 2-2 وخسارته الفادحة امام عمان بخماسية نظيفة، الامر الذي عجل برحيل المدرب البرازيلي جورفان فييرا وتعيين التونسي نبيل معلول بدلا منه. واجمع لاعبو منتخب الكويت على ارتكاب اخطاء مكلفة ساهمت بخسارة استراليا فقال القائد مساعد ندا: عانينا اخطاء يتحملها الجميع، تأخرنا بهدفين واغلب اللاعبين صغار السن فتأثروا بعد تخلفنا بهدفين. واضاف ندا ان غياب بعض اللاعبين عن التشكيلة اثر كثيرا على غرار المصاب بدر المطوع الذي شارك بديلا في الشوط الثاني اذ قرر المدرب نبيل معلول اراحته للمباراة المقبلة. من جهته، رأى معلول، الذي انتقد على قراراته الفنية، ان استراليا استحقت الفوز في اللقاء. وتخوض الكويت مباراتها الاخيرة في المجموعة امام عمان في 17 الجاري في نيوكاسل املة ان تحافظ على حظوظها بالتأهل حتى الرمق الاخير. وتملك الكويت تاريخا حافلا في بطولات اسيا حيث شاركت فيها 9 مرات، وكانت اول منتخب عربي يحقق اللقب عام 1980 عندما استضافت البطولة على ارضها، بفوزها على المنتخب الكوري الجنوبي 3-صفر في المباراة النهائية، بالإضافة الى حلولها وصيفة في نسخة 1976 بعد خسارتها في النهائي امام المنتخب الايراني المضيف، فيما احتلت المركز الرابع عام 1996 في الامارات والثالث في سنغافورة عام 1984. لكن في النسخة الاخيرة في قطر عام 2011، خرجت من الدور الاول بخسارتها المباريات الثلاث ضمن منافسات المجموعة الاولى للدور الاول امام الصين وقطر واوزبكستان. اما كوريا الجنوبية فتأمل تحقيق فوزها الثاني لتضع قدمها في الدور الثاني بعد فوزها الهزيل على عمان 1-صفر والذي حرم خلاله الحكم النيوزيلندي بيتر اوليري ركلة جزاء واضحة للعماني قاسم سعيد في الشوط الاول. ورأى الالماني اولي شتيليكه مدرب كوريا أن هناك مساحة للتحسن في أداء فريقه بعدما كان مرشحا لتحقيق الفوز قبل المباراة لأن التوقعات عالية جدا من منتخب كوريا الجنوبية، ولكن نتيجة لذلك شعر اللاعبون بمسؤولية كبيرة ولهذا كانوا لا يطلبون استلام الكرة من زملائهم. وأضاف: كان هناك الكثير من التوتر، ولهذا لم نلعب بأريحية، دفاعنا لم ينجح في الحفاظ على الكرة لأنهم كانوا تحت ضغط كبير، وبالتأكيد كان يمكن أن نلعب بصورة أفضل وأوضح المدرب: كنت أريد أن نخوض مباراة قوية وصعبة في الافتتاح وذلك كي نتعلم من أخطائنا ونتطور بشكل مستمر في البطولة، أعتقد أن هذا الأمر كان أفضل من الفوز 5-صفر ثم نتراجع في الأداء بعد ذلك. وكشف شتيليكه بخصوص التبديلات التي قام بها: عانينا من ثلاث إصابات ولا شك الآن أن اللاعبين الثلاثة (كيم شانغسو ولي تشونغ يونغ وتشو يونغ تشول) قد يكونوا معرضين للغياب عن المباريات المقبلة، سوف نتابع حالتهم قبل المباراة المقبلة أمام الكويت. ورأى ان فريقه لن يفكر بشأن المباراة الأخيرة في الدور الأول أمام أستراليا يجب أن نركز يجب أن نركز على الخصم المقبل وهو الكويت والذي سيحصل على يوم راحة أكثر منا، ويجب أن نعمل بشكل شاق في فترة استعداد قصيرة كي نكون جاهزين. وتحتفل كوريا الجنوبية في استراليا 2015 بعلاقة 58 عاما مع كأس اسيا التي توجت بلقب نسختيها الاوليين عامي 1956 و1960 لكنها فشلت منذ حينها في الارتقاء الى الدرجة الاولى من منصة التتويج. وكانت ركلات الترجيح على الموعد القاسي مع الكوريين في النسخة الاخيرة عام 2011 حين اخرجتهم من الدور نصف النهائي على يد اليابان قبل ان يحتلوا المركز الثالث، ما جعل الاهداف الخمسة التي سجلها كو جا-شيول في النهائيات تذهب هدرا. ويأمل المنتخب الكوري الجنوبي الظهور بشكل افضل من مشاركته في مونديال البرازيل الصيف الماضي حيث خرج من الدور الاول بعد تعادل مع روسيا وخسارتين امام الجزائر وبلجيكا، علما بانه حل رابعا في 2002. وادى هذا الخروج المبكر الى انطلاق مرحلة جديدة حتى 2018 مع المدرب الالماني اولي شتيليكه الذي خلف هونغ ميونغ-بو بعد النتائج المخيبة في البرازيل.
مشاركة :