أكد رئيس السلطة القضائية العراقية مدحت المحمود، أنه لا توجد صفقات سياسية بين القضاء ورئيس الحكومة السابق نوري المالكي، كما أن رئيس الحكومة الحالي حيدر العبادي لا يتدخل في عمل القضاء، مشيرا إلى أن الافراج عن محافظ البنك المركزي السابق سنان الشبيبي، ووزير الاتصالات السابق محمد علاوي جرى بشكل قانوني ومن دون ضغوط، لأنهما قدما طعنا بالقرار وتم الافراج عنهما". وقال في مؤتمر صحفي عقد في بغداد أمس، إن قرار إعدام النائب السابق أحمد العلواني بحاجة إلى تصديق من قبل محكمة التمييز ليكون نافذا، داعيا وزير المالية الأسبق رافع العيساوي إلى المثول أمام القضاء لإثبات براءته. وكانت محكمة الجنايات في بغداد أصدرت حكما بالإعدام على النائب السابق أحمد العلواني بتهمة قتل ضابط أثناء الواجب الرسمي، فيما أصدرت السلطة القضائية مذكرات قبض بحق وزير المالية الأسبق رافع العيساوي، ومحافظ البنك المركزي سنان الشبيبي، ووزير الاتصالات الأسبق محمد علاوي، وصفت حينها بأنها قرارات صدرت نتيجة ضغوط رئيس الحكومة السابقة نوري المالكي على السلطة القضائية. وعلى صعيد المواجهة بين مسلحي العشائر وتنظيم داعش الإرهابي في محافظة الأنبار، أكد شيخ عشيرة العبيد مال مال الله برزان العبيدي، إبادة قوة استقدمها التنظيم من سورية لاقتحام ناحية البغدادي على يد مقاتلي أبناء عشيرته. وقال لـ"الوطن "إن عشيرة العبيد قاتلت إرهابيي داعش بمساندة الجيش العراقي وأفواج الطوارئ في ناحية البغدادي وكبدت الإرهابيين خسائر فادحة في الأرواح ومعداتهم القتالية". وكانت عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي قد حاولت على مدى الشهرين الماضيين اقتحام ناحية البغدادي غربي الرمادي التي تضم أكبر قاعدة عسكرية جوية تعرف باسم عين الأسد تؤمن التعزيزات العسكرية للقطعات العسكرية غربي المحافظة لكن جميع محاولاتهم أحبطت. من ناحية ثانية، قالت وزارة الدفاع العراقية إن قيادة عمليات صلاح الدين نفذت أول من أمس فعاليات قتالية مشتركة لبعض قطعات القيادة وبإسناد من القوة الجوية تمكنت خلالها من قتل القائد العسكري الداعشي لمنطقة حديثة "أبو دجانة" صباحا في منطقة بروانة، فيما أشارت مصادر كردية أن قوات الأمن صدت هجوما لعناصر داعش ناحية الكوير جنوب غرب مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، وتمكنت من طردهم منها. ومن جانبها دعت مستشارة رئيس مجلس النواب لشؤون المصالحة الوطنية وحدة الجميلي أمس، الحكومة إلى توخي الحذر لمرحلة ما بعد داعش في المناطق المحررة. وقالت في بيان إن "جميع جهود العراقيين من حشد شعبي وقوات أمنية وحشد عشائري وبجميع مكونات الشعب العراقي تضافرت وشاركت في تحرير وتطهير المناطق التي طالها الإرهاب وكانت تحت سيطرة داعش"، مطالبة الحكومة ببذل جهودها لإعادة النازحين وأن تتوخى الحذر وتنتبه إلى مسألة خطيرة وهي التداعيات التي ستأتي بعد إنسحاب داعش من المناطق المحررة، وأن تأخذ دورها في التصدي لحالات الانتقام الفردية أو الجماعية التي ستتولد في هذه المناطق".
مشاركة :