أبلغت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن قمة رباعية لمناقشة الوضع في شرق أوكرانيا لن تُعقد إلا بعد تحقيق تقدّم حقيقي في خطة مينسك للسلام. وأعلن ناطق باسم الحكومة الالمانية أن مركل أجرت محادثات هاتفية مع بوتين ونظيره الاوكراني بيترو بوروشينكو، لمناقشة الوضع في أوكرانيا. جاء ذلك عشية لقاء في برلين اليوم بين وزراء خارجية روسيا واوكرانيا والمانيا وفرنسا، للبحث في تنفيذ خطة مينسك للسلام. وكان بوروشينكو دعا قادة روسيا وفرنسا وألمانيا الى محادثات في آستانة، عاصمة كازاخستان، الخميس المقبل، في محاولة لإحلال السلام إلى بلاده. لكن برلين وباريس أثارتا شكوكاً في إمكان عقد هذه القمة الرباعية، من دون تحقيق مزيد من التقدّم في شأن خطة مينسك التي أُبرمت في أيلول (سبتمبر) الماضي. وقال ناطق باسم الحكومة الالمانية ان مركل ناقشت مع بوتين وبوروشينكو، الوضع في اوكرانيا وتطبيق خطة مينسك. وأضاف ان «المستشارة أعربت عن قلقها من التوترات المستمرة والوضع الانساني في شرق اوكرانيا». وأشار الى أن مركل أعربت لبوتين عن أملها بأن يساهم كل طرف «سريعاً في تحقيق تقدّم على اساس اتفاقات مينسك»، داعية موسكو الى استخدام نفوذها لدى الانفصاليين الموالين لها. وأضاف أن مركل أبلغت بوتين أن تأكيد قمة آستانة ليس ممكناً في هذه المرحلة. وأعلنت المستشارة خلال اتصالها ببوروشينكو، تأييدها مبدأ عقد لقاء لرؤساء الدول او الحكومات في اطار الصيغة المعروفة باسم «النورماندي» (روسيا واوكرانيا وفرنسا والمانيا)، مع التشديد على ضرورة تحقيق «تقدّم ملموس». ولفت الناطق الالماني الى ان «تقارباً جوهرياً للمواقف في شأن وقف النار وإقامة خط فصل بين المقاتلين، هما أمران ضروريان». اما الكرملين فأعلن أن بوتين أكد الحاجة إلى مراقبة وقف النار و «دعم التعافي الاقتصادي للمناطق التي تأثرت بالصراع في جنوب شرقي أوكرانيا». وأضاف أن الجانبين أكدا عزمها العمل على التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة في أوكرانيا.
مشاركة :