قالت مصادر أمنية مصرية إن مجهولين اختطفوا أمس ضابط شرطة في شبه جزيرة سيناء، في حادث هو الأول من نوعه منذ إطلاق سراح جنود للجيش اختطفوا قبل نحو عامين على يد عناصر متشددة في سيناء أيضا. وتتعرض قوات الجيش والشرطة لهجمات إرهابية منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي منتصف العام قبل الماضي، وتقول السلطات المصرية إن مئات الضباط والجنود قتلوا على مدار الشهور الماضية، لكنها المرة الأولى التي يحتجز خلالها عنصر أمني. واختطف 7 جنود مصريين في مايو (أيار) 2013، وأطلق سراحهم لاحقا. وقالت السلطات حينها إنه لم تجر مفاوضات مع خاطفيهم. وقال مصدر أمني في محافظة شمال سيناء إن عمليات بحث موسعة تجرى حاليا لتحديد مكان الضابط المختطف أيمن دسوقي، لافتا إلى أن حادث الاختطاف وقع بمنطقة الوفاق غرب مدينة رفح على الحدود مع غزة. وتتركز الجماعات المتشددة التي تتخذ من سيناء مقرا لها في منطقة رفح والشيخ زويد، ويخوض الجيش حربا منذ منتصف عام 2012 ضد تلك الجماعات، لكن وتيرة تلك المواجهات تصاعدت أخيرا في أعقاب مقتل عشرات الجنود في هجوم على كمين للجيش في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وتشهد مدينة رفح عمليات إخلاء لسكان الشريط الحدودي منذ ذلك الحين للسيطرة على عمليات التهريب عبر الأنفاق بين مصر وغزة. وأضاف المصدر الأمني أن قوات الأمن تعمل على قدم وساق لسرعة العثور على الضابط والقبض على الخاطفين، مرجحا تورط جماعة «أنصار بيت المقدس»، أبرز الجماعات الإرهابية التي تتخذ من سيناء مرتكزا لتحركها. وقال المصدر الأمني إن الطرق الرئيسية في سيناء تشهد حاليا حالة من الاستنفار الأمني المكثف للقبض على الجناة. وقال شهود عيان إن مسلحين مجهولين أوقفوا حافلة كان يستقلها الضابط بمنطقة الوفاق التابعة لمعبر رفح البري، وبعد تعرفهم على هويته اقتادوه إلى جهة غير معلومة. وشهدت منطقة رفح والشيخ زويد عمليات اختطاف لمدنيين يعتقد تعاونهم مع الجهات الأمنية، كما عثر خلال الشهور الماضية على جثث بعض المختطفين. وأعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس» مسؤوليتها عن ذبح عدد منهم لـ«تعاونهم مع الأمن». في غضون ذلك، أعلن المتحدث العسكري العميد محمد سمير، أمس، مقتل أحد العناصر الإرهابية خلال عمليات مطاردة من قبل قوات حرس الحدود بمنطقة الواحات على الحدود الغربية الجنوبية للبلاد. وقال المتحدث العسكري في بيان على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إنه في إطار جهود القوات المسلحة لتأمين حدود الدولة على كل الاتجاهات الاستراتيجية، وأثناء قيام دوريات قوات حرس الحدود بأعمال التأمين بمنطقة الواحات مساء السبت الماضي، جرى رصد سيارتين دفع رباعي، فقامت عناصر الدورية بمطاردتهما وحدث تبادل لإطلاق النيران أسفر عن ضبط إحدى العربتين ومقتل أحد العناصر الإرهابية وبحوزته بندقية قنص وخزنتان وكمية من الذخيرة، بالإضافة إلى منشورات تحرض على القيام بأعمال عدائية ضد عناصر القوات المسلحة.
مشاركة :