تسبب مقال "من غير تحية لأعراب مزاين أم رقيبة" للكاتب صالح العديلي بـ"إخبارية حائل" في ثورة بين المغردين السعوديين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بعدما وجه نقدًا لاذعًا لملّاك الإبل واستعراضها في "أم رقيبة". قال "العادلي" في مقالته: "يا معشر الأعراب.. بعد ستين عاما من التربية والتعليم والتدريب والابتعاث وتعاقب الوزراء والخبراء واستقدام كل كائنات وجاليات كوكب الأرض لم نستطع تعليمكم كيفية الطهارة من الحدث، والخارج من السبيلين، وخطوات وأدوات الاستنجاء والاستجمار، والوضوء للصلاة. "ومن المؤكد أيها الأجلاف أنكم تحتاجون إلى ستين سنة أخرى لتتعلموا وتتقنوا بقية أركان الإسلام، وواجباته وشروطه ومن المؤكد يا شيوخ البهائم أنكم تحتاجون إلى ستين سنة أخرى لتتعلموا وتتقنوا أركان الإيمان، وواجباته وشروطه. تمتطون خيال وخيل نرجسيتكم، وتمارسون هواياتكم البغيضة، وتأكلون "المتلاصقات" وتعبثون بالميزانيات والمشاريع، وتنحرون الإبل للضيوف المزعومين، وتتركونها وتتركون مخلفاتكم في العراء أمام العالم، وعلى مرأى ومسمع من أعين وحواس وكمرات القرن الواحد والعشرين!" إلى آخر المقالة. واستنكر المغردون موقف الكاتب ووصفوه بالعنصري، وأن أسلوبه في الطرح اتسم بالتطاول على أبناء الوطن، لا سيما أنه وصفهم بالأعراب والجهل والتخلف، وقام بتكفيرهم وقذفهم وإخراجهم من الملة، كما طالب أحد المغردين بمقاضاة الكاتب. فقال، محمد العامري: "من الواضح حقده على عاداتنا وتقاليدنا التي رعتها الدولة.. لا بد من محاسبته النذل!". وانتقدته "سكون" بشدة فقالت: إن تربيه الإبل أصبحت عادات جاهلية! هل الكاتب سمع قوله تعالى (أفلا ينظرون إلى الابل كيف خلقت)". وأضافت: "قرات المقال ما شفت فيه أي نقد.. لا يوجد به إلا الحقد والكراهية التي وصلت للتشكيك بالذمم والدين". وذكر فهد الفيصل: كان أولى بالكاتب.. أن يهتم بالمشروع التغريبي ويترك ناقة الله وسقياها في سبيلها". وأشار مغرد يكني نفسه بـ"أستغفر الله" إلى أن المقصود به (المقال) التجريح والتقليل وليس الإصلاح والتوجيه، إنها عنصرية واضحة ويجب أن يقاضى على ما قال". وذكرت "السعودية الآن": (مقال) يثير الجدل بعد وصف (الكاتب) ملاك الإبل بعدم الطهارة من الجنابة والحيض. وقالت ريما: "معليش بس أول مرة أعرف إن الرجل يتطهر من الحيض والنفاس!"
مشاركة :