دعا مزارعو منطقة القصيم إلى ضرورة تطوير و تفعيل الآليات الخاصة بعمليات مكافحة الآفات و الأمراض الزراعية و على رأسها حشرة سوسة النخيل الحمراء التي تشكل خطرًا متزايدًا على مزارع النخيل بالمنطقة وتهدد بفنائها و القضاء على احد المرتكزات الاقتصادية بالمنطقة مطالبين بفسح المجال أمام القطاع الخاص للمشاركة في هذه الجهود خاصة في ظل تواضع الإمكانيات المتاحة لوحدة المكافحة الحكومية و التي تحتاج إلى دعمها بالخبرات والمعدات و الأيدي العاملة. جاء ذلك في اللقاء المشترك الذي عقدته لجنة التمور في الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم مع نخبة من مزارعي المنطقة والذي أقيم صباح اليوم الاثنين (12 يناير) في مقر الغرفة الرئيس بمدينة بريدة بحضور رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالله بن ابراهيم المهوس الذي أكد على ضرورة تضافر جهود قطاعي التنمية العام و الخاص لمكافحة هذه الآفات و الأمراض التي أضحت تشكل هاجسا مؤرقا للمزارعين و تتسبب لهم بخسائر فادحة لافتا إلى أن الغرفة ستقوم برفع معاناة مزارعي النخيل بالمنطقة ووضعها بين يدي معالي وزير الزراعة خلال زيارته للمنطقة و الالتقاء بذوي الاختصاص فيها. و كان رئيس لجنة التمور بغرفة القصيم المهندس سلطان بن صالح الثنيان قد تحدث عن أزمة العمالة واحتياجات المزارع لها وبشكل خاص في المواسم داعيا إلى إفساح المجال للاستفادة من العمالة المتوفرة في سوق العمل لتشغيلها في مزارع النخيل إلى حين الوصول إلى حلول ناجعة بشان نسب التوطين المطلوبة الذي أشار إلى ضرورة مراعاتها لطبيعة النشاط و حجم رأس المال ومستوى المبيعات و المدخولات و احتياجاتها من العمالة اللازمة لتسيير نشاطها دون إرهاص او تعثر. و ناقش اللقاء في مشكلة هروب العمالة و أهمية فسح المجال للاستقدام من دول أخرى ومنح التأشيرات حسب تأييد وزارة الزراعة بعد احتساب نسب التوطين., كما استعرض التجربة التي نفذتها جمعية منتجي التمور في إطار مكافحة سوسة النخيل بطريقتي الري و رش المبيدات الحشرية لعدد 13 نخلة تم تسجيل نتائج شجرتين منها بعد تشريحها فيما يجري متابعة بقية الأشجار لمتابعة حالة الإصابة فيها و مستوى نجاح التجارب الجارية عليها, مشددين على أهمية قياس جهود المكافحة بمدى انخفاض مستويات و حالات الإصابة بالحشرة.
مشاركة :