أعربت الفنانة اللبنانية ورد الخال عن سعادتها لردود الفعل الإيجابية التي كانت من نصيب دور «غادة» الذي قدمته في مسلسل «عشق النساء»، معتبرة في حوار لها مع «الحياة» أن هذا الدور من أهم أدوارها حتى الآن، على رغم أن ظهورها فيه حتّم عليها أن تبدو في عمر يفوق كثيراً عمرها الحقيقي. وهي تقول عن ذلك: «لقد صممت على تقديم الدور لأن «غادة» تحمل تركيبة نفسية صعبة فتحديت نفسي بهذه الشخصية وبهذا المسلسل الذي أضاف إلى مشواري الفني وكان إيجابياً إلى أبعد الحدود لتوافر ما يحتاجه الأمر من الكفاءات في الكتابة والإخراج وكذلك التمثيل والإنتاج المتميز». «لست ضد الاقتباس» وحول أن تميّز هذا العمل أتى نابعاً من كونه غير مقتبس من قصة أجنبية، ما أقنع المشاهد العربي في شكل أكبر استناداً إلى واقعيته، أجابت: «اقتباس أي مسلسل من قصة غربية شهيرة ليس بالأمر السيّء وكثيراً ما حقق إيجابية طالما تم التناول في الإطار الصحيح، كما أن جميع القصص الدرامية يشبه بعضها بعضاً في الصميم وترتكز على الخيانة والحب والمشاكل العائلية والعاطفية وما إلى هنالك من مواضيع تتناولها المسلسلات في شكل عام. لكن الأهم هو حبكة النص ومستوى الحوار الذي يدور بين الممثلين، وهذا ما تحقق لمسلسل «عشق النساء» الذي احترم ذوق المشاهد وعقليته ولذا نال شعبية كبيرة في الوطن العربي». وأشارت ورد الخال إلى أن هناك بعض الخطوط الأساسية في المسلسل مستوحاة من قصة حقيقية وهي متعلقة بشخصية «غادة» التي جسدتها، لكن أجريت تغييرات وتعديلات كبيرة عليها، ما ميّزها بخصوصيتها. وعن مدى واقعية الحب الأفلاطوني الذي عاشته «غادة» مع الممثل باسل خياط (عادل) في المسلسل، أوضحت الخال أن الواقع الحالي يحفل بقصص حب من هذا النوع حتى وإن كانت نادرة ظاهرياً، وهي تعرف قصص حب كثيرة تشبهها، وأحياناً تكون أصعب وأغرب بكثير من قصة عادل وغادة في «عشق النساء». وللمناسبة نفت ورد الخال وجود جزء ثاني من المسلسل مؤكدة أن كل ما يتردد في بعض وسائل الإعلام عن وجود هذا الجزء غير صحيح بالمرة. وشددت الخال على أن المسلسل اللبناني حقق نجاحاً لافتاً في الفترة الماضية والدليل على ذلك نجاح عدد من المسلسلات مثل «لو» و»جذور» و»عشق النساء»، ما مكن جهات الإنتاج من أن تضع المسلسل اللبناني في الاتجاه الصحيح وتمت الاستعانة بعدد من نجوم مصر وسورية والخليج ونجحت هذه التركيبة كثيراً وتقول: «المسلسل اللبناني أقرب إلى المشاهد العربي من التركي الذي يقدم موضوعات لا تتناسب مع ثقافتنا وطبيعتنا كعرب. والمسلسل اللبناني يقدم صورة واقعية وقضايا تحدث كثيراً في الحياة العربية». وأكدت ورد أنها الآن تعيش الفترة الذهب من عمرها المهني، حيث جمهورها يعرف مكانتها ويدعم مسيرتها الفنية. لكنها لا تركز على النجومية بقدر ما تهتم بمشوارها الفني وتتمنى تحقيق مزيد من النجاحات لتكون عند حسن ظن الجمهور الذي دعمها بقوة طيلة الأعوام الماضية، لذلك فهي حريصة على تنوع أدوارها. كما أكدت ورد أن خلافها مع مواطنتها سيرين عبدالنور ما هو إلا «صنيعة بعض وسائل الإعلام» التي روجت لشائعة لا أساس لها من الصحة، حيث إن علاقتها بسيرين طبيعية، «من يقترب من شخصية ورد الخال سيدرك جيداً أنها تحترم زملاءها ومن طبيعة شخصيتي التصالح وحب زملاء العمل والأصدقاء». وأوضحت ورد أنها راضية تماماً عن مسلسلها المصري «نكدب لو قولنا مابنحبش» الذي تراه نقطة إيجابية في مشوارها الفني وبفضله حصدت شعبية واسعة وجميلة في مصر، كما نالت لقب أفضل ممثلة لبنانية في الموسم الذي عرض فيه المسلسل في عدد من الاستفتاءات. مؤكدة أنها كانت تحلم بالعمل مع يسرا لأنها فنانة عملاقة، وعنها تقول: «... وحلمي تحقق من خلال هذا العمل الذي رشحت له من قبل المخرجة غادة سليم والكاتب تامر حبيب. أتمنى العمل في مسلسلات مصرية متميزة مجدداً خصوصاً أن جمهوري في مصر طلب منـي ذلك. وهذا ما شعرت به خلال زيارتي الأخيرة إلى مصر».
مشاركة :