أَمْـسِ كان (سُـوق عكاظ) قد فجّـر براكين الدهشة والسؤال: أين يا طيبة مهرجانك وثقافتك وحضارتك وصورة مستقبلك؛ واليوم أصرخ، ومِـن أعلى قِـمّـة (جبل أحُــد): يا هؤلاء يا أولئك يا أنتم (مع الالتزام بالثوابت الشرعية)، لماذا لا يكون في المدينة مركز حضَـاري، ثابت ودائم وليس سنوياً؟! مركز ثقافي، لا بل (مدينة ثقافية)، تحمل تاريخ ومستقبل المدينة النبوية، فيها تجسيم وتصوير كامل يمثل الواقع العمراني والسكاني والاجتماعي والمعرفي ليثْـرِب قبل الإسلام. وفيها جناح أو قرية تَـرْسم التفاصيل الدقيقة للمدينة وبيوتها والحياة فيها بأدق جزئياتها في عهد الرسول عليه أفضل الصّلاة والسّـلام! مَـن يدخلها يجزم أنه عاش معهم في تلك الأيام، حقيقة وليس ضَـرْباً من الرؤى والأحلام! ثمّ أجنحة أخرى تُـقَـرِّبُ المدينة في عصورها التالية لأبناء هذا الزّمَـان، وتكشف لهم عمق الثقافة ونبع حضارة الإنسان! وفي تلك المدينة الحضارية، وفي ذاك الجانب منها تُـفْـتَـح للزائر الأبواب والنّـوافِـذ ليرى مدينة المستقبل، التي تبنى بأيدي أبناء الحاضِــر، يحدوها الأمَـل! لماذا لا تكون تلك المدينة الحضارية واقعاً ملموساً ومهرجانًا ثقافياً يستخدم أحدث التقنيات، لتصبح قبلة للـزائر، فيها يُـقَـلب صفحات الماضي ويعيش بين سطورها، ويكشف الغطاء عن إيْـقُـوْنَـات المستقبل، ويتخيل نفسه فوق سهولها! في تلك المدينة أو المهرجان الدائم، تسويق لصناعات (طَـيبة) ومنتجاتها، وفُـرص عَـمَـل لشبابها! فهل يرى ذلك الـحُـلم إشراقة النّـور؟! أم يُـدفن كما وقع لبعض آثار حبيبتي طيبة ظاهراً أو باطناً فتاهَـت بين السّـطُـور؟! الأمل في صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة أن يتحقق الحلم. aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :