أستراليا وكوريا الجنوبية مرشحان فوق العادة لتجاوز عمان والكويت على التوالي

  • 1/13/2015
  • 00:00
  • 32
  • 0
  • 0
news-picture

يسعى المنتخب الاسترالي المضيف إلى تأكيد بدايته القوية في نهائيات كأس اسيا 2015 عندما يتواجه اليوم في سيدني مع نظيره العماني الساعي إلى التعويض، وذلك في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى. واستهل المنتخب الاسترالي، وصيف النسخة الماضية والساعي إلى اللقب الأول في مشاركته الآسيوية الثالثة فقط منذ أن التحق بالقارة الصفراء عام 2006، إلى تأكيد العرض المميز الذي قدمه في مباراته الأولى أمام المنتخب الخليجي الآخر الكويت عندما حول تخلفه إلى فوز كبير 4-1. وفي الجهة المقابلة، بدأ المنتخب العماني مشاركته الثالثة في البطولة القارية بالخسارة أمام كوريا الجنوبية صفر-1. ومن المؤكد أن المواجهة ستكون صعبة جدا على عمان أمام الجماهير الاسترالية التي ستغص بها مدرجات "ستاد سيدني"، لكن بإمكان المنتخب الخليجي الخروج بنتيجة إيجابية لأن العرض الذي قدمه في مباراته الأولى ضد العملاق الكوري لم يكن سيئا على الإطلاق بل إنه ظلم تحكيميا بحسب مدربه الفرنسي بول لوغوين بعد أن حرم من ركلة جزاء. وستكون مواجهة سيدني الثانية بين المنتخب العماني ونظيره الاسترالي في النهائيات القارية، والاولى تعود إلى نسخة 2007 حين تعادلا 1-1 في دور المجموعات أيضا، فيما تواجه الطرفان في تصفيات نسخة 2011 وفاز "سوكيروس" ذهابا 1-صفر في ملبورن وإيابا 2-1 في مسقط. ومن المؤكد أن المنتخب العماني لا يريد أن تتكرر نتيجة زيارته الأولى إلى سيدني حيث مني بهزيمة ثقيلة صفر-3 في الدور الثالث من تصفيات آسيا لنهائيات مونديال 2014 قبل أن يرد إيابا 1-صفر. وتأهلت حينها استراليا واليابان عن المجموعة، فيما حل العمانيون في المركز الرابع. وبالمجمل، تواجه الطرفان 7 مرات سابقا، وفازت استراليا في ثلاث، وعمان مرة واحدة مقابل 3 تعادلات. ومن المؤكد ان استراليا ستسعى الى فوز رابع يبدو في متناولها تماما اذا قدمت عرضا مماثلا لمباراتها الاولى مع الكويت حين حولت تخلفها بهدف منذ الدقيقة 8 الى فوز كبير 4-1 بعد ان ردت بهدفين في الشوط الأول من تيم كايهل وماسيمو لوونغو وآخرين في الثاني عبر قائدها ميلي جيديناك وجيمس ترويزي، لتصبح أول بلد مضيف يفوز بالمباراة الافتتاحية منذ 31 عاما، وتحديدا منذ أن تغلبت سنغافورة على الهند 2-صفر في نسخة 1984. ولن يتمكن المنتخب الأسترالي من الاعتماد على قائده ميلي جيديناك في مباراته ضد عمان، وذلك بسبب الإصابة في كاحله. وتعرض لاعب وسط كريستال بالاس لالتواء في كاحله أمام الكويت (4-1). لكن المدرب بوستيكوغلو أكد أن باستطاعة أصحاب الأرض التعامل مع غياب قائدهم بالشكل المناسب، مضيفا "ليس في وضع جيد للمشاركة وفي هذه المرحلة من البطولة من الأفضل أن نمنحه بعض الأيام الإضافية للراحة وسنقيم وضعه إذا كان بإمكانه اللعب في مباراة كوريا الجنوبية" في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول. وقد يتحمل المنتخب الاسترالي غياب قائده عن مباراة عمان التي خسرت مباراتها الأولى أمام كوريا الجنوبية لكنه بحاجة دون شك الى خدماته ضد الأخيرة وفي الأدوار الإقصائية. ويفتح غياب جيديناك الباب أمام مارك ميليغان أو مارك بريشيانو لسد الفراغ. وقد يشارك هداف الدوري الاسترالي نايثن بورنز منذ البداية على حساب ماثيو ليكي أو روبي كروز. كوريا الجنوبية- الكويت تخوض الكويت مواجهة كوريا الجنوبية في الجولة الثانية من تصفيات المجموعة الأولى لكأس اسيا 2015 لكرة القدم وهي في موقف صعب بعد خسارتها القاسية في افتتاح النهائيات أمام استراليا المضيفة 1-4. ينتقل "الأزرق" من ملبورن في مقاطعة فيكتوريا إلى العاصمة كانبرا ليواجه "محاربي" التايغوك" الذين ألحقوا الخسارة بمنتخب عربي آخر هو عمان 1-صفر. والتقى الفريقان 21 مرة ففازت كوريا 10 مرات والكويت 8 مرات وتعادلا 3 مرات. وفي النهائيات القارية فازت الكويت 2-1 في بانكوك 1972، ثم كوريا 3-صفر في الدور الأول من نسخة 1980 التي أحرزتها الكويت على أرضها، قبل أن ترد اعتبارها بالنتيجة عينها في النهائي بفضل سعد الحوطي وفيصل الدخيل، وفي النسخة التالية تعادلا سلبا في سنغافورة، وبعد 12 عاما فازت الكويت 2-صفر في أبوظبي بهدفي جاسم الهويدي وبشار عبدالله، ثم 1-صفر في لبنان 2000 بهدف الهويدي، قبل أن تتكبد الكويت أقسى خسارة لها أمام الفريق الأحمر 4-صفر في الصين 2004. وأجمع لاعبو منتخب الكويت على ارتكاب أخطاء مكلفة ساهمت بخسارة استراليا فقال القائد مساعد ندا: "عانينا أخطاء يتحملها الجميع، تأخرنا بهدفين وأغلب اللاعبين صغار السن فتأثروا بعد تخلفنا بهدفين". من جهته، رأى معلول، الذي انتقد على قراراته الفنية، أن استراليا استحقت الفوز في اللقاء. وتخوض الكويت مباراتها الأخيرة في المجموعة أمام عمان في 17 الجاري في نيوكاسل آملة أن تحافظ على حظوظها بالتأهل حتى الرمق الأخير. ورأى الألماني أولي شتيليكه مدرب كوريا أن هناك مساحة للتحسن في أداء فريقه بعدما كان مرشحا لتحقيق الفوز قبل المباراة "لأن التوقعات عالية جدا من منتخب كوريا الجنوبية، ولكن نتيجة لذلك شعر اللاعبون بمسؤولية كبيرة ولهذا كانوا لا يطلبون استلام الكرة من زملائهم". ورأى أن فريقه لن يفكر بشأن المباراة الأخيرة في الدور الأول أمام أستراليا "يجب أن نركز على الخصم المقبل وهو الكويت والذي سيحصل على يوم راحة أكثر منا، ويجب أن نعمل بشكل شاق في فترة استعداد قصيرة لنكون جاهزين".

مشاركة :