أظهر مسح اقتصادي أن متوسط سعر جالون البنزين في الولايات المتحدة هبط 27 سنتا في الأسابيع الثلاثة الماضية إلى أدنى مستوى له منذ نيسان (أبريل) 2009. وهبط سعر البنزين العادي إلى 2.20 دولار للجالون، في مسح أجرته أخيرا مؤسسة لوندبرج ونقلته وكالة رويترز، مقارنة بمسح سابق أجري في 19 كانون الأول (ديسمبر). وأدى الهبوط الأخير إلى جعل الأسعار تهبط أكثر من 1.14 دولار للجالون مقارنة بالفترة نفسها قبل عام، وهي خطوة نجمت عن تراجع سعر النفط الذي بدأ في حزيران (يونيو). وقال تريلبي لوندبرج الذي أعد هذا المسح، إن "سوق النفط الخام هي القوة المحركة بسبب الأوضاع المستمرة للعرض والطلب". وأظهر المسح أن أعلى مستوى لسعر البنزين سجل في سان فرانسيسكو وبلغ 2.66 دولار للجالون وكان أقل سعر في البوكركي في نيومكسيكو وسجل 1.76 دولار. من جهة أخرى، توقعت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا أن يؤدي هبوط أسعار النفط إلى خفض فاتورة الوقود في 2015 نحو 13 في المائة بعد حساب تكلفة التحوط، وهو ما سيمضي بها صوب زيادة أرباحها هذا العام. ونقلت وكالة رويترز عن "لوفتهانزا" أنها تتوقع أن تبلغ فاتورة الوقود 5.8 مليار يورو (6.9 مليار دولار) في 2015 مقابل 6.7 مليار في 2014. وجاءت تقديراتها لعام 2015 بناء على حساب سعر "برنت" عند 68 دولارا للبرميل. ودعم تراجع أسعار النفط أسهم شركات الطيران ليصعد سهم "لوفتهانزا" 30 في المائة في الأشهر الثلاثة الأخيرة، بينما ارتفع سهم "آي. أيه. جي" المالكة للخطوط الجوية البريطانية 43 في المائة وزاد سهم "إير فرانس ــ كيه. إل. إم" 25 في المائة. وفي حين سيكون انخفاض أسعار الوقود أحد العوامل الرئيسية الداعمة لأرباحها في 2015، قالت "لوفتهانزا" إن ذلك قد يوجد حالة من عدم التيقن بشأن الأسعار ويؤثر في طاقتها الاستيعابية. كانت شركات الطيران في السابق تستغل الهبوط الحاد في أسعار النفط لتسيير مزيد من الرحلات، وهو ما يضغط على التسعير.
مشاركة :