أكد مصدر أمني مطلع أن الأجهزة الأمنية المصرية تقوم بحملة مداهمات بالشيخ زويد وجنوب رفح ضد معاقل البؤر الإجرامية المسلحة بمساعدة مشايخ القبائل، في إطار عمليات البحث الموسعة، التي تقوم بها الأجهزة للتوصل إلى مكان اختطاف الضابط أيمن الدسوقي، من قبل عناصر تنظيم بيت المقدس الإرهابي، وسط اشتباه أن يكون قد تم نقله إلى جنوب رفح. وقال العقيد خالد عكاشة، الخبير الأمني لـ»المدينة»أن الأجهزة الأمنية تعمل ليل نهار لتحرير الضابط المختطف، وتحاول أن تجد بصيص أخيط يتم من خلاله الوصول إلى مخبأ الضابط من خلال جمع المعلومات، مؤكدًا أن أبعاد عملية الاختطاف ما زالت معقدة، حيث لم يبدأ التنظيم الإرهابي مرحلة التفاوض، لكن لا يمكن اعتبارها تحول التنظيم إلى مرحلة الاختطاف والقتل على غرار تنظيم «داعش»، مشيرًا إلى أنها عملية رغم خطورتها إلا أنها تندرج تحت وصف العشوائية، مثلها مثل استهداف جرائم قتل واغتيالات ضد أهالي سيناء لمحاربتهم أو إرشادهم عن معاقل التنظيم أو قياداتهم. وأوضح «عكاشة» أن أجهزة الأمن تقوم حاليًا بعملية حصار للتنظيم الإرهابي في عدة مناطق يشتبه في نقل الضابط إليها، مؤكدًا أن العملية العشوائية في مجملها تهدف إلى ابتزاز أجهزة الأمن للإفراج عن أحد قيادات التنظيم الإرهابي، وذلك لن يتحقق إلا إذا وجدوا أنفسهم في ملاذ آمن، وهو ما ستحدده الأيام القليلة المقبلة، وقال أن عدم الإعلان حتى الآن من جانب بيت المقدس عن تفاصيل عملية الاختطاف أو حتى المساومة يؤكد أنهم مازالوا في حالة حصار وأن الأجهزة الأمنية قريبة من الهدف. وكانت مجموعة مسلحين أقاموا كمينًا لتفتيش الأهالي بحثًا عن مطلوبين لديهم، بمنطقة «الوفاق» غرب مدينة رفح على الطريق الدولي «العريش رفح»، وعند وصول الأتوبيس الذي يقل الموظفين بمعبر رفح في طريق عودتهم من عملهم للعريش، وأثناء مرورهم على الكمين استوقفهم المسلحون، وقام ملثم بالصعود للأتوبيس ومراجعة بطاقات الموظفين وسط حالة من الهلع انتابت من كانوا في الأتوبيس، وعند وصول الملثم للضابط أيمن الدسوقي، وعند استدلاله على وظيفته من واقع البطاقة، أمره بالنزول تحت تهديد السلاح، حيث كانت هناك سيارة ينتظر بها مسلحون آخرون، وفرت السيارة مسرعة وبداخلها الضابط إلى جهة غير معلومة.. فيما نقلت مصادر مسؤولة بمعبر رفح في تصريحات صحفية أمس إرجاء تشغيل المعبر أمام حركة المسافرين بين مصر وقطاع غزة بدءًا من اليوم، الثلاثاء، إلى أجل غير مسمى، إثر تداعيات الضابط المختطف.
مشاركة :