شبح الهزيمة يرعب عشاق الأزرق قبل كوريا وعمان

  • 1/13/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

سيدني - الرياضية بات المنتخب الكويتي الأول لكرة القدم مطالبا بالحد من الخسائر في مباراتيه المتبقيتين في كأس آسيا المقامة حاليا في أستراليا وتمتد حتى 31 يناير الجاري بعد خسارته في مباراة الافتتاح أمام أستراليا 1-4، رغم أن اتحاد القدم الكويتي أكد لمدرب المنتخب نبيل معلول (تونسي) خلال التفاوض معه لتدريب منتخبه بأن النتائج في كأس آسيا لن تؤثر على مستقبله مع “الأزرق ويخوض منتخب الكويت، بطل آسيا على أرضه في 1980، مواجهة صعبة أمام كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء في الجولة الثانية من الدور الأول لمنافسات المجموعة الأولى. ويضع عشاق “الأزرق” أيديهم على قلوبهم لتحاشي خسارة فادحة أمام كوريا الجنوبية، إلا أن فوز الأخيرة بصعوبة على عمان 1-صفر في الجولة الأولى أيضا منح رجال معلول بصيص أمل في إمكان انتزاع نقطة على الأقل قبل الجولة الأخيرة التي سيتوجب فيها على لاعبي المنتخب الكويتي الثأر من عمان نفسها التي هزمتهم 5-صفر في بطولة “خليجي 22” الأخيرة في العاصمة السعودية الرياض وأطاحت بهم خارج المنافسات مبكرا، ما أفضى إلى إقصاء المدرب جورفان فييرا (برازيلي) وتعيين معلول. وأرجع الاتحاد الكويتي السبب في عدم إمكان إقالة المدرب التونسي مهما كانت النتائج في أستراليا إلى ضيق الوقت، مشددا على أن الفترة التي فصلت بين وصول معلول وانطلاق “آسيا 2015” لم تكن كافية لتجهيز المنتخب للبطولة، كما أنه ليس من المنطقي أن تتم مطالبته بالتأهل إلى ربع النهائي من مجموعة تضم أيضا أستراليا وكوريا الجنوبية وعمان. وجرى تسريب أخبار تفيد بأن مسؤولي الاتحاد رأوا عدم إثقال كاهل المدرب بمسؤولية التأهل، وإن التعاقد مع معلول جاء من أجل إعداد الفريق لخوض التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم التي تستضيفها روسيا عام 2018. وكانت الصحف الكويتية تهكمت على الخسارة أمام أستراليا وانتقدت معلول، فقالت الرأي في حينها إن معلول استهل المباراة بترك النجم بدر المطوع على مقاعد البدلاء وتشكيلة قادها مساعد ندا في قلب الدفاع، فيما كتبت القبس “معلول علّيت المعلول” واعتبرت أن معلول وفي أول مباراة رسمية للمنتخب تحت قيادته فاجأ الجميع بخطة لم تكن في وقتها. الشارع الرياضي الكويتي لم يشترط من منتخبه العودة بالكأس من أستراليا، بل كان واقعيا وهو ما قد ينعكس في تقبله الخروج من الدور الأول لكن دون هزائم كبيرة كتلك التي تلقاها في المباراة الأولى. ولاشك في أن معلول كان يعي لدى توليه المسؤولية بأن المهمة ستكون على جانب كبير من الصعوبة في أستراليا مع لاعبين جدد وعقلية جديدة، لكنه قبل التحدي بعد تأكيدات الاتحاد المحلي بأنه لن يحاسب أو يجري تقييمه بعد الرحلة الآسيوية، لذا لابد للمدرب التونسي أن يتعاطى مع المباراتين المتبقيتين من باب منطقي ويتحاشى المخاطرة في التشكيلة كما حصل في الجولة الأولى ويكثف الحضور الدفاعي، خصوصا أن المنتخب الكويتي يعاني من هبوط لياقة لاعبيه في الفترة الأخيرة من المباريات، وهو ما تجلى بوضوح أمام أستراليا، وتتوجب معالجته أمام كوريا الجنوبية التي يتميز لاعبوها بالسرعة طيلة الدقائق التسعين. وبالتأكيد لا ريد “الأزرق” أن تكون نهايته أمام عمان، كما كان الحال في “خليجي 22”، بل يسعى إلى أن تكون المواجهة مع جاره الخليجي أرضية ينطلق منها إلى الدور التالي، متسلحا بفوز على كوريا الجنوبية أو تعادل في أسوأ الحالات. يذكر أن المباراة الأخيرة التي جمعت بين الكويت وكوريا الجنوبية رابعة مونديال 2002، في البطولة الآسيوية أسفرت عن فوز الكوريين 4-صفر وذلك في الدور الأول من نسخة 2004، وقبلها فاز “الأزرق” بهدف جاسم الهويدي في نسخة 2000. سيبدأ معلول من الصفر مشواره مع “الأزرق” بعد “أستراليا 2015”، لكنه مطالب بعدم الخروج صفر اليدين من “العرس القاري” الحالي.

مشاركة :