كشفت مصادر سياسية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيدعو المجتمع الدولي لدى مخاطبته الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل إلى عدم الوقوع في «فخ مصيدة العسل» الإيرانية، وعدم الانسياق وراء ابتسامات الرئيس الإيراني حسن روحاني. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر (لم تسمها) إن رئيس الوزراء سيعيد إلى أذهان العالم حقيقة مضي إيران قدمًا في برنامجها النووي «وضلوعها في قتل المدنيين في سورية». وفيما عبرت إسرائيل أمس الثلاثاء، عن قلقها من اجتماع بين الرئيسين الأمريكي والإيراني، قائلة إن «طهران سعت للمصالحة مع القوى العالمية كحيلة حتى تمضي قدمًا في برنامجها النووي». قال مسؤولون أمريكيون إن «عقد اجتماع قمة بين الرئيس الأمريكي أوباما والرئيس الإيراني روحاني، سيكون لقاءً تاريخيًا بعد عداء دام أكثر من 30 عاما». وترى إسرائيل أن امتلاك إيران قنبلة نووية تهديد لوجودها وتقول إن «إنتاج طهران للقنبلة قد لا يكون أمامه سوى أشهر، وإن خطواتها في ذلك الطريق قد تتسارع إذا تراجعت القوى العالمية عن العقوبات، وعن استعدادها لشن حرب على طهران كخيار أخير». وحين سئل يوفال شتاينيتز الوزير الإسرائيلي الذي يمثل بلاده في منتدى الأمم المتحدة في نيويورك عما إذا كانت ستحدث مصافحة تاريخية بين أوباما وروحاني قال «آمل ألا يحدث، لا أعلم». وقال لراديو إسرائيل «المهم فعلا ليس الأقوال والمظاهر، المهم هو الأفعال، المهم هو القرارات». وأضاف «آمل حقا أن يقول العالم كله وبالأخص الولايات المتحدة (حسنا، لطيف أن نرى الابتسامات ونسمع الخطاب الجديد، لكن ما دمتم لا تغيرون سلوككم وما دمتم لا تقدمون تنازلا حقيقيا في المشروع النووي، ستستمر العقوبات الاقتصادية وإذا اقتضت الحاجة سيضاف إلى هذا التهديد بعمل عسكري». وتقول واشنطن إنها مصممة على منع الإيرانيين من امتلاك أسلحة نووية، لكن رغبتها في التواصل معهم مباشرة تزيد الأمر تعقيًدا بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي سيلقي كلمته أمام الجمعية العامة في الأول من أكتوبر. وسيلتقي نتنياهو مع أوباما في البيت الأبيض قبل خطابه لمناقشة القضية الإيرانية، ويقول مسؤولون إسرائيليون إن هذا النقاش سيؤثر على فحوى ولهجة خطابه أمام المنتدى الدولي. وفي خطابه العام الماضي وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي «خطًا أحمر» قال إن «إيران ستتعرض إن تجاوزته لضربات عسكرية إسرائيلية تستهدف منشآتها النووية، ومد هذا الخط على رسم مبسط يوضح حجم عمليات تخصيب اليورانيوم التي تقوم بها طهران والسرعة التي تسير بها هذه العمليات». ويتوقع بعض المسؤولين الإسرائيليين أن تكون رسالته هذا العام واقعية متضمنة للحقائق. ويقولون إنه بعد أن حرصت إيران على جعل مخزونها من اليورانيوم المخصب أقل من الحد الذي يجب ألا تتجاوزه، سيشير نتنياهو إلى أن إيران حققت أيضًا تقدمًا على مسار آخر يمكن أن يوفر بلوتونيوم من الدرجة المستخدمة في تصنيع قنابل.
مشاركة :