•• تابعت برنامج "الثامنة" الذي يقدمه داود الشريان ذلك الذي "بز" كثيرين من مقدمي البرامج العربية لدخوله في تفاصيل قضايانا الاجتماعية، بل يصل أحياناً الى حافة "المسكوت" عنه ان لم يتوغل فيه بروحه الساخرة التي تجعل من قسوة الموضوع يمر بسلام. أقول تابعت حلقة يوم الأحد أول أمس، وهو يقدم لنا احدى الحكايات المليئة بكل أصناف "الشجن" الوطني عندما قدم حكاية أو مأساة تلك الاسرة التي وجدت نفسها مشتته بين الهند والامارات العربية.. تقول الحكاية إنه قبل مائة وثلاثين عاماً سافر أحد سكان جبل شدا في منطقة زهران الى اليمن، ومنها الى الهند، وبقي هناك حيث أنجب وأصبح له اسرة وأبناء، وأخيراً عرف الأحفاد أنهم عرب، وأنهم من "زهران الجنوب"، وبدأت رحلة البحث عن جذورهم، وطال البحث أكثر عندما تعرف عليهم – بقية – أهلهم من تلك المنطقة لتبدأ رحلة الحصول على ما يثبت جنسيتهم، وهنا دخلوا دائرة البحث والتحري والتحقق من أصولهم – الزهرانية – ولكن يقول "حسن" في لقائه مع داود، وهو أحد الأحفاد المصرين على تثبيت هويتهم لقد اكتشفت بأن – المعاملة – بعد سنوات من متابعتها بانها حفظت، وعلمنا من خلال تلك الحلقة من أحد مسؤولي إدارة الأحوال عن سبب حفظ المعاملة بانه لا يكفي كل ما قدم من شهود، ومن "ارث" شرعي لها بأن يحصلوا على الجنسية لكونهم لا يوجد لديهم مستند رسمي يثبت "سعوديتهم"، الأمر الذي يضع سؤالاً كيف يكون لديهم مستند وجدهم الأول الذي ذهب الى الهند لم يحمل الجنسية الوطنية لكونه كان ذلك قبل توحيد البلاد.. انه امر يحتاج الى حسم عادل لهذه الأسرة.
مشاركة :