ودعت الكويت منطقيا الدور الاول لنهائيات كأس اسيا 2015 لكرة القدم بخسارتها امام كوريا الجنوبية صفر-1 الثلاثاء في كانبرا ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى. ورفعت كوريا الجنوبية حاملة اللقب مرتين رصيدها الى 6 نقاط بعد فوزها الاول على عمان 1-صفر، وبقي رصيد الكويت بطلة 1980 خاليا من النقاط بعد سقوطها امام استراليا 1-4 افتتاحا. وسيتأكد تأهل المنتخب الكوري وخروج الكويت، اذا فشل منتخب عمان بالفوز على استراليا لاحقا في سيدني. وسجل محاربو تايغوك هدف المباراة قبل 10 دقائق على نهاية الشوط الاول عبر نام تاي هي، ولم تنفع بعدها محاولات الازرق بادراك التعادل. واجرى مدرب الكويت التونسي نبيل معلول عدة تعديلات على التشكيلة التي خاضت المباراة الاولى امام اصحاب الضيافة، حيث زج منذ البداية بعامر معتوق وفهد عوض على حساب حسين فاضل المصاب وخالد القحطاني، كما اشرك عبد الله البريكي اساسيا في خط الوسط ودفع بيوسف ناصر في المقدمة فيما ابقى فيصل زايد وصالح الشيخ على مقاعد الاحتياط. وللمرة الثانية ترك معلول نجم الفريق بدر المطوع والذي عانى من اصابة سابقا على مقاعد الدبلاء. وفي الجهة الكورية، اضطر المدرب الالماني اولي شتيليكه الى اجراء 7 تغييرات معظمها بسبب الاصابات التي ستحرم لاعب وسط بولتون الانكليزي لي تشونغ يونغ من اكمال المشوار مع بلاده بسبب كسر في ساقه. وطالت التغييرات حارس المرمى حيث لعب كيم سونغ جيو بدلا من كيم جين هيون، كما غاب لاعب وسط باير ليفركوزن الالماني سون هيونغ مين بسبب المرض. ولم تشهد اول نصف ساعة اي فرص خطيرة من الطرفين، بعدها استلم المخضرم لي كيون هو تمريرة جميلة في العمق فانفرد وسدد كرة ابعدها ببراعة الحارس حميد القلاف الى ركنية (30). وارتكب فهد عوض خطأ قاسيا على المهاجم كيم مين وو كلفه بطاقة صفراء من الحكم الايراني علي رضا فاغهاني (35). وبعد ثوان انطلق تشا دو ري على الممر الايمن بمجهود فردي جميل فرفع الكرة الى نام تاي هي، لاعب لخويا القطري وفالنسيان الفرنسي السابق، الذي لعبها رأسية سهلة من دون مقاومة دفاعية في شباك الحارس القلاف مفتتحا التسجيل (36). واهدرت الكويت فرصة رائعة لافتتاح التسجيل عندما سدد علي مقصيد كرة يمينية رائعة من مسافة بعيدة ارتدت من القائم الايمن للحارس كيم سونغ جيو (49). وبدت الرغبة الكويتية واضحة بالتعديل لكن معمعة داخل المنطقة انتهت بتشتيت الدفاع الكوري للكرة اثر ضربة حرة (50). وتلاعب مقصيد مجددا بالدفاع الكوري فمر عن جانغ هيون سو وسدد من داخل المنطقة كرة لولبية علت العارضة بقليل (60)، رد عليها لي كيونهو بسرعة بتسديدة عالية في المرمى الخالي لم تعانق الشباك بمعجزة (61). ودفع معلول ببدر المطوع بدبلا من سلطان العنزي (64)، لعب بعدها لي كيون هو رأسية محكمة جاروت القائم الايسر الكويتي (75). ودفع معلول بالثنائي فيصل زايد وفيصل العنزي بدلا من عبدالله البريكي ويوسف ناصر (75)، فبحث لاعبو الازرق عن التعادل لتنفتح المباراة على مصراعيها مع رغبة كورية باضافة الهدف الثاني، انقذ بعدها القلاف فرصة محققة بتسديدة يسارية ارضية لبارك جو هو من خارج المنطقة بعدما شتت فهد الانصاري كرة عرضية (83)، لتنتهي المباراة بفوز كوري جديد وخسارة كويتية ثانية. والتقى الفريقان 22 مرة ففازت كوريا 11 مرة والكويت 8 مرات وتعادلا 3 مرات. وفي النهائيات القارية فازت الكويت 2-1 في بانكوك 1972، ثم كوريا 3-صفر في الدور الاول من نسخة 1980 التي احرزتها الكويت على ارضها، قبل ان ترد اعتبارها بالنتيجة عينها في النهائي بفضل سعد الحوطي وفيصل الدخيل، وفي النسخة التالية تعادلا سلبا في سنغافورة. وبعد 12 عاما فازت الكويت 2-صفر في ابوظبي بهدفي جاسم الهويدي وبشار عبدالله، ثم 1-صفر في لبنان 2000 بهدف الهويدي، قبل ان تتكبد الكويت اقسى خسارة لها امام الفريق الاحمر 4-صفر في الصين 2004. وأتت كأس آسيا في لحظات حرجة بالنسبة الى منتخب الكويت الذي خرج من الدور الاول لبطولة خليجي 22 الاخيرة التي اقيمت في العاصمة السعودية الرياض بعد فوزه على العراق 1-صفر وتعادله مع الامارات 2-2 وخسارته الفادحة امام عمان بخماسية نظيفة، الامر الذي عجل برحيل المدرب البرازيلي جورفان فييرا وتعيين التونسي نبيل معلول بدلا منه. وتخوض الكويت مباراتها الاخيرة في المجموعة امام عمان في 17 الجاري في نيوكاسل وستكون وتملك الكويت تاريخا حافلا في بطولات اسيا حيث شاركت فيها 9 مرات، وكانت اول منتخب عربي يحقق اللقب عام 1980 عندما استضافت البطولة على ارضها، بفوزها على المنتخب الكوري الجنوبي 3-صفر في المباراة النهائية، بالإضافة الى حلولها وصيفة في نسخة 1976 بعد خسارتها في النهائي امام المنتخب الايراني المضيف، فيما احتلت المركز الرابع عام 1996 في الامارات والثالث في سنغافورة عام 1984. لكن في النسخة الاخيرة في قطر عام 2011، خرجت من الدور الاول بخسارتها المباريات الثلاث ضمن منافسات المجموعة الاولى للدور الاول امام الصين وقطر واوزبكستان. اما كوريا الجنوبية، فتحتفل في استراليا 2015 بعلاقة 58 عاما مع كأس اسيا التي توجت بلقب نسختيها الاوليين عامي 1956 و1960 لكنها فشلت منذ حينها في الارتقاء الى الدرجة الاولى من منصة التتويج. وكانت ركلات الترجيح على الموعد القاسي مع الكوريين في النسخة الاخيرة عام 2011 حين اخرجتهم من الدور نصف النهائي على يد اليابان قبل ان يحتلوا المركز الثالث، ما جعل الاهداف الخمسة التي سجلها كو جا-شيول في النهائيات تذهب هدرا. ويأمل المنتخب الكوري الجنوبي الظهور بشكل افضل من مشاركته في مونديال البرازيل الصيف الماضي حيث خرج من الدور الاول بعد تعادل مع روسيا وخسارتين امام الجزائر وبلجيكا، علما بانه حل رابعا في 2002. وادى هذا الخروج المبكر الى انطلاق مرحلة جديدة حتى 2018 مع المدرب الالماني اولي شتيليكه الذي خلف هونغ ميونغ-بو بعد النتائج المخيبة في البرازيل.
مشاركة :