بإسدال الستار عن منافسات الجولة الرابعة من دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين، والتي شهدت إقامة سبع مباريات مقسمة على ثلاثة أيام، ومستضافة في خمسة ملاعب، في خمس مدن مختلفة هي: الرياض، والخرج، والدمام، وبريدة، وسكاكا. وصاحبت مواجهات هذه المرحلة الكثير من الأحداث المثيرة، والوقائع الغريبة، والمفارقات اللافتة، والأرقام المميّزة، حيث تُعدُّ أكثر الجولات تأثيرًا وتغييرًا في المراكز، وأعلاها حصيلة رقمية، وأفضلها حضورًا جماهيريًّا وأبرزها تألقًا للعناصر الأجنبية. ويعتبر فريقا نجران والفيصلي أكثر الفرق استفادة من هذه الجولة، حيث قفز كل منهما 3 مراكز. فقفز نجران إلى السابع تاركًا مركزه السابق العاشر للفيصلي، الذي احتله صاعدًا من الثالث عشر، بينما يصنف العروبة كأكثر الفرق تضررًا من هذه المرحلة بعد أن تراجع للمركز الحادي عشر هابطًا من الثامن، في الوقت الذي استقر فيه الهلال في الصدارة، والنصر في الوصافة، والشباب في المرتبة الرابعة، والتعاون في المنزلة السادسة، والاتفاق في الكرسي التاسع، والنهضة في المؤخرة، فيما تبادل الغريمان التقليديان الاتحاد والأهلي المواقع، فتخلف الاتحاد ليصبح خامسًا بعد أن كان ثالثًا، وقام الأهلي بالعكس تمامًا، كما تراجع كل من الفتح والرائد والشعلة خطوة للوراء، فأصبح الفتح ثامنًا، والرائد في المركز الحادي عشر، والشعلة في الـ13 وكحصيلة رقمية لمواجهات الجولة، شهدت خمس مباريات فوز أحد الفريقين، مع غلبة واضحة للضيوف على مضيفيهم، حيث حققوا 4 انتصارات مقابل فوز وحيد لأصحاب الضيافة، بواسطة الهلال على حساب الاتحاد، فيما آلت مباراتان إلى نتيجة التعادل الإيجابي، وسجل 28 هدفًا بمعدل 4 أهداف للمباراة الواحدة، في تكرار لرقم الجولة الماضية، منها 3 أهداف للمدافعين (11%)، و6 للاعبي الوسط (21%)، و19 للمهاجمين (68%)، كان نصيب اللاعبين الأجانب هو الأوفر بـ19 هدفًا (68%)، مقابل 9 أهداف فقط للاعبين المحليين (32%)، وهذا هو أكبر عدد أهداف للاعبين الأجانب في جولة واحدة منذ إقرار دوري المحترفين موسم 2008/2009، ونجح 5 لاعبين جميعهم من الأجانب في إحراز ثنائية من الأهداف هم: البرازيليون تياغو نيفيز (الهلال)، وبرونو سيزار (الأهلي)، وجادسون دوس سانتوس (نجران)، والعراقي يونس محمود (الأهلي)، والنيجيري بول إيفولو (التعاون). ومن خلال هذه الأرقام يتضح التفوق البرازيلي، حيث أحرزوا 11 هدفًا بنسبة 39% من مجموع الأهداف، حيث سجل بالإضافة للمذكورين آنفًا كل من إيفرتون، وإيلتون وباستوس (النصر)، وجيبسون (الاتحاد)، ومينغازو (الشباب)، وانطبقت ذات النسبة في توزيع الأهداف على شوطي المباراة، فشهد الشوط الأول تسجيل 9 أهداف (32%)، مقابل 19 هدفًا للشوط الثاني (68%)، وحظي لقاء الكلاسيكو بين الهلال والاتحاد بحصة مرتفعة من الأهداف بلغت 7 أهداف، بواقع 25% من إجمالي الأهداف. وواصل الهلال أفضليته وزعامته الرقمية، فاستمر في صدارة الترتيب بالعلامة الكاملة، محققًا 12 نقطة، كأكثر الفرق فوزًا بـ4 انتصارات، وبلا أي تعادل أو خسارة، وهجومه بقي الأقوى بـ14 هدفًا وبنسبة 15.3% من مجموع أهداف الدوري، وتعرض لاعبيه لأقل عدد بطاقات صفراء بواقع 3 بطاقات صفراء فقط، كما تصدر نجمه البرازيلي تياغو نيفيز قائمة الهدافين مناصفة مع الاتحادي مختار فلاتة بـ4 أهداف لكل منهما مع وجود مهاجمه ناصر الشمراني في وصافة الهدافين بـ3 أهداف مشاركة مع نايف هزازي (الشباب) والنيجيري بول إيفولو (التعاون) وحمدان الحمدان (الفتح) والبرازيليين جيبسون (الاتحاد) وبرونو سيزار (الأهلي)، بينما استمر النصر في أفضليته الدفاعية بتلقي شباكه هدفًا وحيدًا في المباريات الأربع، وفي الطرف الآخر ظل هجوم الشعلة والعروبة الأضعف بـ3 أهداف، ودفاع النهضة الأسوأ بـ15 هدف، ولا غرابة في ذلك، فثنائي الأفضلية هما المتصدر ووصيفه وثلاثي الأرقام السلبية هم ثلاثة من فرق القاع الأربعة في الترتيب. وحضرت الإثارة والجدل والصخب كما هو معتاد في هذه الجولة، فتبادل الهلاليون والاتحاديون الاعتراضات والاتهامات حول حكم مباراتهم الدولي صالح الهذلول والهتافات الجماهيرية من الطرفين، وبمثل ذلك احتج الشبابيون على حكم لقائهم بالفتح عباس إبراهيم، وتظلم التعاونيون من حكم مواجهتهم أمام الاتفاق الدولي خليل جلال، وحفلت مباراة الكلاسيكو بين الهلال والاتحاد بتقلبات دراماتيكية وسيناريوهات درامية أبرزها تسجيل الهلال لـ4 أهداف في ظرف 11 دقيقة كأحد أقوى وأميز الأرقام، حيث تجرع الاتحاد من نفس كأس المرارة الذي أذاقه للشباب في الجولة، حينما أمطر شباكه بـ4 أهداف في غضون 16 دقيقة. وبلغ عدد البطاقات البطاقات الملونة 24 بطاقة جميعها اكتست باللون الأصفر، وبمعدل 3.43 بطاقة لكل مباراة، واحتسبت ركلتا جزاء، ترجم النصراوي رافائيل باستوس الأولى في شباك الرائد، وأخفق الاتفاقي بابا ويغو في تسجيل الثانية، حيث تصدى لها ببراعة التعاوني فهد الثنيان كأول الحراس تصديًا لركلات الجزاء في الدوري، وهي الركلة الثانية التي يضيعها السنغالي، بعد أن تصدت العارضة لركلته الأولى في مباراة الاتفاق والهلال، وحطمت مباراة الهلال والاتحاد الرقم القياسي في عدد الحضور الجماهيري بـ31723 متفرجًا منذ تطبيق خاصية تعداد الحضور الجماهيري موسم 2010/2011، ووصل إجمالي الحضور الجماهيري للجولة إلى 46300 متفرج كأفضل الأرقام هذا الموسم، والثالث منذ إقرار دوري المحترفين. المزيد من الصور :
مشاركة :