استقبل المنتخب الياباني «حامل اللقب نظيره» الفلسطيني في نادي المشاركين في نهائيات كأس آسيا بـ«قساوة» بعدما فاز عليه 4 - صفر أمس الاثنين في نيوكاسل ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة لنسخة أستراليا 2015. وسجل ياسوهيتو إندو (8) وشينجي أوكازاكي (25) وكيسوكي هوندا (44) ومايا يوشيدا (49) الأهداف في مباراة خاضها الفلسطينيون بـ10 لاعبين في ربع الساعة الأخير وتكبدوا فيها أقسى خسارة حتى الآن في الدورة فيما منح ياسر قاسم لاعب وسط سويندون الإنجليزي منتخب العراق فوزا صعبا على جاره الأردن 1 - صفر في الجولة الأولى من المجموعة الرابعة. وفي مباريات اليوم الثلاثاء، يسعى المنتخب الأسترالي المضيف إلى تأكيد بدايته القوية في نهائيات كأس آسيا 2015 عندما يتواجه في سيدني مع نظيره العماني الساعي إلى التعويض، وذلك في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى التي ستشهد مواجهة بين الكويت وكوريا الجنوبية في ذات الجولة ويبدو الأزرق الكويتي في موقف صعب بعد خسارته القاسية في افتتاح النهائيات أمام أستراليا المضيفة 1 - 4. * اليابان x فلسطين لم يرحم المنتخب الياباني نظيره الفلسطيني الذي تحمل مشاركته في نهائيات البطولة القارية نكهة خاصة خصوصا في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون. وكانت المباراة صعبة على الفلسطينيين منذ البداية إذ وجدوا أنفسهم متخلفين منذ الدقيقة 8 من تسديدة أرضية بعيدة لياسوهيتو اندو الذي أودع الكرة على يمين الحارس رمزي صالح. وحصل رجال المدرب أحمد الحسن على فرصة سريعة لإدراك التعادل من تسديدة لأشرف نعمان لكن محاولة لاعب الفيصلي السعودي مرت قريبة من القائم الأيمن لمرمى ايغي كاواشيما (9). ولم ينتظر رجال المدرب المكسيكي خافيير أغيري طويلا لإضافة الهدف الثاني الذي جاء إثر تسديدة من خارج المنطقة عبر شينجي كاغاوا حولها شينجي أوكازاكي برأسه في الشباك الفلسطينية (25)، ممهدا الطريق لبلاده لتسيد المباراة دون عناء وكانت قريبة من إضافة هدف ثالث بعد دقائق معدودة من رأسية لتاكاشي اينيو (31) وتسديدة لكاغاوا (35) لم تجدا طريقهما بين الخشبات الـ3. ووجه اليابانيون الضربة القاضية للمنتخب الفلسطيني قبل نهاية الشوط الأول عندما أضافوا الهدف الثالث من ركلة جزاء نفذها كيسوكي هوندا بعد خطأ داخل المنطقة من مصعب البطاط على كاغاوا (44). ومع بداية الشوط الثاني كان اندو قريبا من تسجيل هدف الثالث لولا تألق الحارس الفلسطيني الذي حول الكرة إلى ركنية أثمرت عن هدف رابع لليابان بعدما وصلت الكرة على الجهة اليسرى لكاغاوا الذي حولها عرضية إلى القائم البعيد فارتقى لها مايا يوشيدا وحولها برأسه في الشباك (49). وواصلت اليابان أفضليتها المطلقة على اللقاء دون أن تسعى جاهدة لتعزيز تقدمها رغم أن المنتخب الفلسطيني خاض ربع الساعة الأخير بـ10 لاعبين بعد أن أصبح أحمد محاجنة صاحب أول حالة طرد في البطولة نتيجة حصوله على إنذار ثان (74). ورغم النقص العددي والتخلف الكبير لم يستسلم المنتخب الفلسطيني واستغل تراخي اليابانيين ليحصل على فرصة تسجيل هدفه الشرفي لكن رأسية عبد اللطيف البهداري مرت قريبة من القائم الأيسر (82). واستفاق اليابانيون في الثواني الأخيرة من المباراة وحصلوا على عدد من الفرص المتتالية داخل المنطقة بعد معمعة كبيرة ثم وصلت الكرة إلى هوندا الذي أطلقها من الخارج لكن الحارس صالح كان متيقظا وجنب بلاده تلقي هدف خامس ثم كرر الأمر في وجه رأسية هاسيبي (90+1 و3+90). * العراق x الأردن وقطع العراق خطوة جيدة نحو ربع النهائي، في ظل خسارة فلسطين الكبيرة أمام اليابان حاملة اللقب صفر - 4 في المباراة الثانية من المجموعة عينها. ويلتقي منتخب العراق في الجولة الثانية مع اليابان في 16 الجاري في بريزبن أيضا ثم مع فلسطين في الجولة الثالثة الأخيرة في 20 منه في كانبرا، في حين يلعب الأردن مع فلسطين في ملبورن في الجولة الثانية واليابان في ملبورن أيضا في الثالثة. وفاز منتخب الأردن في مباراة واحدة فقط من آخر 11 مباراة ضد منتخب العراق (فاز 1 تعادل 2 خسر 8). وفي مجموع مباريات المنتخبين، فاز العراق 22 مرة والأردن 7 مرات وتعادلا 7 مرات. ودفع راضي شنيشل مدرب العراق بالحارس جلال حسن وأمامه أحمد إبراهيم وسلام شاكر وضرغام إسماعيل ووليد سالم، وفي الوسط ياسر قاسم وسعد عبد الأمير وأمجد كلف وهمام طارق والهجوم علاء عبد الزهرة والقائد يونس محمود. من جهته، دفع المدرب الإنجليزي راي ويلكنز مدرب الأردن بتشكيلة ضمت الحارس عامر شفيع الذي كانت هناك شكوك قوية حول مشاركته لإصابة في كتفه، وأمامه طارق خطاب ومحمد الدميري وأنس بني ياسين وعدي زهران، وفي الوسط محمد مصطفى وخليل بني عطية أحمد إلياس وأحمد سريوة، وفي الهجوم عدي الصيفي وأحمد هايل. ووصلت كرة ذكية إلى المهاجم يونس محمود، أفضل لاعب في نهائيات 2007 داخل المنطقة فحاول مباغتة الدفاع وتسديدها بسرعة إلا أنها ارتطمت بطارق خطاب وخرجت إلى ركنية في أول فرص اللقاء (16). وفي ظل لعب عقيم من الطرفين، انتظر الأردن حتى الدقيقة 37 ليحصل على فرصة خجولة بتسديدة من عدي الصيفي التقطها الحارس جلال حسن (39). وفي الشوط الثاني، طالب منتخب العراق بركلة جزاء إثر عرقلة على ضرام إسماعيل لكن الحكم السعودي فهد المرداسي أمر بمتابعة اللعب (55). وكاد الدفاع العراقي يشتت عرضية عن طريق الخطأ داخل مرمى حسن لكنها هبطت على الشباك العلوي، ومن الركنية التالية وصلت الكرة إلى داخل المنطقة لكن تسديدة محمد مصطفى الضعيفة أنقذها مجددا الحارس حسن (59). وأراح المدرب شنيشل قائد الفريق محمود ودفع بأحمد ياسين فسلم محمود شارة القائد إلى سلام شاكر (73). وكسر العراق عقم اللقاء عندما اخترق قاسم المنطقة وراوغ الدفاع قبل أن يسدد أرضية ارتدت من قدم طارق خطاب وهزت شباك شفيع (77). وأكمل الأردن المباراة بـ10 لاعبين بعد طرد أنس بني ياسين لنيله إنذارا ثانيا (84)، ولم ينجح الأردن بالمعادلة في الدقائق الأخيرة. * أستراليا x عمان من المؤكد أن المواجهة ستكون صعبة جدا على عمان أمام الجماهير الأسترالية التي ستغص بها مدرجات «استاد سيدني»، لكن بإمكان المنتخب الخليجي الخروج بنتيجة إيجابية لأن العرض الذي قدمه في مباراته الأولى ضد العملاق الكوري لم يكن سيئا على الإطلاق بل إنه ظلم تحكيميا بحسب مدربه الفرنسي بول لوغوين بعد أن حرم من ركلة جزاء. وستكون مواجهة سيدني الثانية بين المنتخب العماني ونظيره الأسترالي في النهائيات القارية، والأولى تعود إلى نسخة 2007 حين تعادلا 1 - 1 في دور المجموعات أيضا، فيما تواجه الطرفان في تصفيات نسخة 2011 وفاز «سوكيروس» ذهابا 1 - صفر في ملبورن وإيابا 2 - 1 في مسقط. ومن المؤكد أن المنتخب العماني لا يريد أن تتكرر نتيجة زيارته الأولى إلى سيدني حيث مني بهزيمة ثقيلة صفر - 3 في الدور الثالث من تصفيات آسيا لنهائيات مونديال 2014 قبل أن يرد إيابا 1 - صفر. ومن المؤكد أن أستراليا ستسعى إلى فوز رابع يبدو في متناولها تماما إذا قدمت عرضا مماثلا لمباراتها الأولى مع الكويت حين حولت تخلفها بهدف منذ الدقيقة 8 إلى فوز كبير 4 - 1 بعد أن ردت بهدفين في الشوط الأول من تيم كاهيل وماسيمو لوونغو وآخرين في الثاني عبر قائدها ميلي جيديناك وجيمس ترويزي، لتصبح أول بلد مضيف يفوز بالمباراة الافتتاحية منذ 31 عاما، وتحديدا منذ أن تغلبت سنغافورة على الهند 2 - صفر في نسخة 1984. ولن يتمكن المنتخب الأسترالي من الاعتماد على قائده ميلي جيديناك في مباراته ضد عمان وذلك بسبب الإصابة في كاحله. وتعرض لاعب وسط كريستال بالاس لالتواء في كاحله أمام الكويت (4 - 1) ولن يتمكن بالتالي من خوض لقاء الثلاثاء. وقد يتحمل المنتخب الأسترالي غياب قائده عن مباراة عمان التي خسرت مباراتها الأولى أمام كوريا الجنوبية لكنه بحاجة دون شك إلى خدماته ضد الأخيرة وفي الأدوار الإقصائية. وقد يشارك هداف الدوري الأسترالي نايثن بورنز منذ البداية على حساب ماثيو ليكي أو روبي كروز بعدما قدم أداء صلبا بعد دخوله في الدقائق العشرين الأخيرة. * الكويت x كوريا الجنوبية ينتقل «الأزرق» من ملبورن في مقاطعة فيكتوريا إلى العاصمة كانبرا اليوم الثلاثاء ليواجه «محاربي» التايغوك الذين ألحقوا الخسارة بمنتخب عربي آخر هو عمان 1 - صفر. والتقى الفريقان 21 مرة ففازت كوريا 10 مرات والكويت 8 مرات وتعادلا 3 مرات. وفي النهائيات القارية فازت الكويت 2 - 1 في بانكوك 1972. ثم كوريا 3 - صفر في الدور الأول من نسخة 1980 التي أحرزتها الكويت على أرضها، قبل أن ترد اعتبارها بالنتيجة عينها في النهائي بفضل سعد الحوطي وفيصل الدخيل، وفي النسخة التالية تعادلا سلبا في سنغافورة. وبعد 12 عاما فازت الكويت 2 - صفر في أبوظبي بهدفي جاسم الهويدي وبشار عبد الله، ثم 1 - صفر في لبنان 2000 بهدف الهويدي، قبل أن تتكبد الكويت أقسى خسارة لها أمام الفريق الأحمر 4 - صفر في الصين 2004. وعجزت الكويت عن نفض خيبة كأس الخليج رغم تقدمها مبكرا بهدف حسين فاضل لكن أستراليا سجلت مرتين في الشوط الأول عبر تيم كاهيل وماسيمو لوونغو ومرة ثالثة في الشوط الثاني عبر قائدها ميلي جيديناك من نقطة الجزاء وجيمس ترويزي في الوقت بدل الضائع. أما كوريا الجنوبية فتأمل تحقيق فوزها الثاني لتضع قدمها في الدور الثاني بعد فوزها الهزيل على عمان 1 - صفر الذي حرم خلاله الحكم النيوزيلندي بيتر أوليري ركلة جزاء واضحة للعماني قاسم سعيد في الشوط الأول. ورأى الألماني أولي شتيليكه مدرب كوريا أن هناك مساحة للتحسن في أداء فريقه بعدما كان مرشحا لتحقيق الفوز قبل المباراة «لأن التوقعات عالية جدا من منتخب كوريا الجنوبية، ولكن نتيجة لذلك شعر اللاعبون بمسؤولية كبيرة ولهذا كانوا لا يطلبون تسلم الكرة من زملائهم». وكشف شتيليكه بخصوص التبديلات التي قام بها: «عانينا من 3 إصابات ولا شك الآن أن اللاعبين الـ3 (كيم شانغسو ولي تشونغ يونغ وتشو يونغ تشول) قد يكونون معرضين للغياب عن المباريات المقبلة، سوف نتابع حالتهم قبل المباراة المقبلة أمام الكويت». ورأى أن فريقه لن يفكر بشأن المباراة الأخيرة في الدور الأول أمام أستراليا «يجب أن نركز على الخصم المقبل وهو الكويت الذي سيحصل على يوم راحة أكثر منا، ويجب أن نعمل بشكل شاق في فترة استعداد قصيرة كي نكون جاهزين».
مشاركة :