يلجأ بعض المدخنين إلى استخدام السجائر الإلكترونية في محاولة منهم للتخلص من عادة التدخين، كذلك يستخدمها بعض الشباب على اعتبار أنها وسيلة آمنة للتدخين والترفيه عن أنفسهم، وهذا ما عارضته إحدى الدراسات العلمية الحديثة التي أثبتت أن بخار السجائر الإلكترونية قد يزيد من خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، وتحديداً للشباب، سواء كانت تحتوي على النيكوتين أم لا، وهو ما أكده باحث أمراض الرئة في مركز الصحة القومي مدينة دنفر الأمريكية والمشرف الرئيسي للدراسة الدكتور تشون وو، حيث ذكر أن آثار بخار السجائر الإلكترونية ظهرت بشكل قوي جداً في الخلايا التي تبطن الرئة من الداخل، وتعمل على حمايتها من الأذى، وفقاً لصحيفة "اليوم". كما أوضحت الدراسة أن عيّنات أنسجة الرئة الخاصة بالأطفال المتوفين من التهابات الجهاز التنفسي كانوا يعانون من أضرار كبيرة جراء التعرض لبخار السجائر الإلكترونية. يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت عن بدء تطبيق إجراءات صارمة حول تدخين السجائر الإلكترونية عبر منع تسويقها للقاصرين ومنع تدخينها في الأماكن العامة المغلقة، وذكرت المنظمة أنها استاءت من وضع تجارة السجائر الإلكترونية التي تبلغ حوالي ثلاثة مليارات دولار في العام بيد مجموعة صغيرة من الشركات المصنعة للتبغ، وتأثير ذلك على صحة المدخنين وغير المدخنين، كما أوضح أحد الأطباء المختصين في الأمراض الصدرية خطورة تلك السجائر الإلكترونية، والتي تتسبب في إدمان مستهلكيها وفي خسائر صحية ومادية كبيرة لعلاج هذا الإدمان، فهي وإن كانت تحتوي على مواد أقل خطورة مقارنة بالسجائر العادية، إلا أنها تمثل خطراً على الأطفال الصغار والأمهات الحوامل وكذلك على المدخنين غير المدمنين.
مشاركة :