عيد بأية حال عدت يا عيد

  • 1/13/2015
  • 00:00
  • 34
  • 0
  • 0
news-picture

لأول مرة لا أعلم من أين ابدأ .. فقد ترددت قبل الكتابه كثيراً ولكن الألم يعتصرني لأبوح بما يدور في خاطري .. لم يعد للتفاؤل مكان ولا للصبر عنوان .. قبل أسابيع ودعنا خليجي 22 في بطولة هي الأسوأ تنظيمياً على مدار تاريخ بطولات الخليج وخسارة وإن كانت متوقعة, إلا أنها لم تكن منتظرة من الشارع الرياضي, عطفاً على إقامة البطولة في الرياض. بالأمس بدأ مشوار الأخضر في آسيا 2015 بهزيمة مؤلمة من الصين التي لم يسبق لها أن تتذوق طعم الفوز في النهائيات على منتخبنا.. استرجعت بذاكرتي وعود الحملة الانتخابية لإتحاد القدم بتحسين تصنيف منتخبنا, ليكون من ضمن الأربعين الأفضل عالمياً, فإذا بنا نحتل السابع بعد المائة، تذكرت أيضا وعد إنشاء أكاديميات وتطوير برامج لاكتشاف المواهب فلم أجد أي مواهب تذكر، والشيء الأهم من هذا وذاك الوعد بتأهيل ألف مدرب وطني، والسعي لإيجاد برنامج تطوير 700 حكم، فلم أجد لا مدربين ولا حكام في ظل سخط جميع الأندية من أداء لجنة الحكام وعدم رضاهم عن أداء الحكم السعودي. بالأمس سألت الخلوق والمحترم جداً "أبو رضا" في مداخلة إذاعية ماهو هدف إتحاد القدم من المشاركة الآسيوية ، فكان الجواب وبكل ثقة: نحن هنا بالتأكيد للمنافسة على اللقب والحصول على كأس البطولة.. نعم سقف طموحات عالٍ ولكن ماذا تم بذله لتحقيق هذا السقف في ظل الظروف الراهنة للمنتخب وسوء الإعداد ومدرب "فزعة" دون أدنى طموحات. لا يوجد من ينكر أن إتحاد القدم ضعيف، وجميع ما يحدث لا يدعو للتفاؤل من سوء النتائج وتخبط اللجان وتناقض القرارات وتأخر التعاقد مع المدرب وسوء الإعداد واختيار عناصر المنتخب قبل حضور المدرب, تجعلنا نترقب خوفاً من حدوث كارثة تاريخية لكرة القدم في السعودية ووقتها لن نجد إلامقولة المتنبي الشهيرة: عيدُ بأية حال عدت ياعيد ، بما مضى أم بأمر فيك تجديد. همسات: • في الحديث الشريف: "يا أبا ذَرٍّ، إنك ضعيفٌ، وإنها أمانةٌ، وإنها يوم القيامة خِزيٌ ونَدَامة، إلا مَن أخذها بحقِّها، وأدَّى الذي عليه فيها". • قد يلومني البعض على التوقيت.. وإنما هي همسة محب وتكرار قول الحقيقه الآن أفضل بكثير من قولها بانفعالية نتيجة سوء النتائج.. ولكن!! باختصار "اشتقنا للفرح بمنتخبنا".

مشاركة :