سوق الأسهم تتجاوز مرحلة «الهلع» إلى اقتناص الفرص الاستثمارية

  • 1/14/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وصف محللون سلوك المستثمرين في سوق الأسهم السعودية خلال الجلسات الأخيرة، بأنه انتقل من مرحلة الهلع والخوف من انخفاضات أسعار النفط إلى مرحلة اقتناص الفرص الاستثمارية والتركيز على نمو أرباح الشركات واستمرار التوسع في الإنفاق الحكومي ومدى انعكاسه على الأداء المالي للشركات المدرجة. خالد الجوهر فمن جانبه، قال لـ "الاقتصادية" خالد الجوهر العضو المنتدب لشركة الجوهر للاستثمار، إن سوق الأسهم السعودية انتقلت من مرحلة الهلع إلى مرحلة البحث عن الفرص الاستثمارية، فالسوق الآن أصبحت متماسكة رغم وجود أخبار سلبية عن النفط، إلا أن المستثمر اقتنع بأن مرحلة الانخفاض مؤقتة، فأصبحت هناك نظرة استثمارية للسوق، حيث عاود الطلب على قطاع البتروكيماويات إلى حد ما مقارنة بما كان عليه من قبل، إضافة إلى أن باقي القطاعات تتحرك متواكبة مع نمو أرباح الشركات التي أعلنت، إضافة إلى انعكاس مستويات الإنفاق الحكومي على أداء الشركات المدرجة، مما جعل السوق متماسكة. وأضاف الجوهر أن سوق الأسهم السعودية الآن تمتلك فرصا استثمارية كثيرة في عدد كبير من القطاعات يتصدرها القطاع المصرفي وقطاع التجزئة والرعاية الصحية والنقل، فالقطاعات التي تعتمد على الاقتصاد المحلي، جميعها دفعت السوق للأفضل رغم التذبذبات الموجودة إلا أنها تعد صحية. وتوقع الجوهر أن يكون عام 2015 أفضل مما كان متوقعا له خلال الفترة الماضية، خاصة أن المتغيرات العالمية التي أثرت في السوق ما زالت قائمة، إلا أن السوق بدأت تتجه للاتجاه الأفضل والنظر بشكل استثماري لأرباح الشركات. وحول دخول الأجانب قال الجوهر يجب ألا نبالغ في التوقعات بدخول الأجانب، خاصة أن المستثمر الأجنبي ينظر للسوق وفق معايير استثمارية لأي سوق، حيث يبحثون عن الفرص والأدوات الاستثمارية المتوافرة، ولكن من ناحية السوق فإن سوق الأسهم السعودية تعد من أفضل الأسواق في منطقة الشرق الأوسط، وتوجد فيها فرصا استثمارية أفضل من أسواق عالمية، ولكن توقعات حجم دخول الأجانب تبقى بحسب معطياتهم ونظرتهم للسوق. محمد الضحيان فيما حذر محمد الضحيان رئيس مكتب الضحيان للاستشارات المالية من المضاربة المسبقة، التي أضرت بالسوق وبالمستثمرين الصغار خاصة، كما فاقمت من ذبذبة السوق السعودية وفقد الثقة بها، وقال" للأسف ما زال هناك كثير من الإخوة يتفقون على سهم معين ويسمى "سهم اليوم" يقومون برفعه أو خفضه بناء على اتفاق، فبالرغم من مخالفته للنظام والعقوبات التي فرضت على المخالفة، إلا أن كثيرين لا يعترفون بأنها مخالفة. وأوضح الضحيان أن ما تمر به السوق يتطلب إعادة النظر في الدخول للسوق الأسهم، خاصة بعد الانخفاضات الحادة خلال الفترة الماضية التي كانت نتيجتها ضعف المعرفة والجهل بآليات السوق، فالمضاربات في السوق مضاربات غير محسوبة، أضرت بالسوق بشكل عام وبالغت في الانخفاضات الأخيرة. وأشار إلى أن السوق السعودية لديها محفزات قوية يتصدرها الإنفاق الحكومي إضافة إلى ربحية الشركات وتوسع بعض الشركات، جميعها عوامل جاذبة، إلا أن المتداولين في السوق ينظرون للمنتجات الصناعية القيادية كالبتروكيماويات على أنها منتجات وقتية وصناعة موسمية وليست استراتيجية، وهو ما أضر بالمستثمر واستفاد منه المضارب، وما لمسناه خلال الانخفاضات الأخيرة للسوق، لم تكن هناك نظرة عميقة للآثار المترتبة عن انخفاض سعر النفط، وهو ما أضر بالسوق السعودية بعد انخفاض أسهم قطاع البتروكيماويات. وطالب الضحيان تحسبا لدخول المستثمر الأجنبي إلى استعانة المستثمرين الصغار بمديرين ماليين لقراءة السوق ومساعدتهم على اتخاذ القرار، حيث إنه لا يمكن أن تتحسن السوق والمتداولون بهذه الوضعية. وتوقع الضحيان أن يكون هناك إقبال من قبل الأجانب على دخول السوق، حيث إن سوق الأسهم السعودية تمتلك فرصا استثمارية كبيرة للمستثمر الأجنبي خاصة أن دخولهم للسوق مبنى على دراسة والبحث عن أدوات استثمارية معينة تختلف من مستثمر لآخر، بخلاف المتداول والمستثمر المحلي، الذي مع الأسف أثر عفي أداء السوق، نتيجة البيع اللحظي غير المدروس، خاصة للشركات القيادية، فخلال الفترة الماضية انخفضت أسعار هذه الشركات بشكل كبير مقارنة بمثيلاتها من الشركات العالمية، برغم أن السبب واحد وهو انخفاض أسعار النفط، وهو دليل على أن استثمارهم في السوق لحظي.

مشاركة :