أعلنت الشرطة النيبالية أمس الثلاثاء أن اشتباكات اندلعت في أنحاء نيبال، حيث دعا النشطاء للإضراب على خلفية المفاوضات المتعلقة بصياغة الدستور. وقد تم احتجاز 43 شخصاً في كاتمندو، كما زادت حدة التوتر في منطقة دههانوشا بجنوب شرق البلاد عقب مقتل أحد المشاركين في الإضراب في بلدة جاناكبور أمس الاثنين. وقد توقفت وسائل النقل العام، كما أغلقت الأسواق والمدارس في العاصمة وحولها. وكان تحالف مؤلف من 30 حزباً صغيراً، يقوده حزب الماويون المتحدون قد دعا للإضراب للمطالبة بأن يتم وضع الصيغة النهائية للدستور عبر المفاوضات بدلاً من إتمام ذلك من خلال التصويت في الجمعية التأسيسية. ويسعى التحالف الحاكم المكون من حزب المؤتمر النيبالي والحزب الشيوعي النيبالي - الماركسي اللينيني الموحد، اللذان يهيمنان على الجمعية، للدفع لإجراء تصويت لكسر حالة الجمود الحالية. وتتركز الخلافات حول كيفية إعادة هيكلة الدولة في أعقاب الحرب الأهلية في نيبال التي انتهت عام 2006. ويشار إلى أن 22 من الشهر الجاري هو الموعد النهائي للانتهاء من صياغة الدستور، وذلك عقب عدم الالتزام بعدة مواعيد أخرى منذ انتخاب أول جمعية تأسيسية عام 2008.
مشاركة :