أكدت مصلحة الجمارك السعودية تأمين نحو 71 جهاز تفتيش في صالات الحج، إضافة إلى انتداب عناصر نسائية يفوق عددها 20 موظفة لدعم مفتشات الجمارك بالمنافذ الرئيسة من جوية وبرية وبحرية، التي يفد من خلالها حجاج بيت الله الحرام لموسم حج العام الجاري 1434هـ. وأوضح عيسى القضيبي المتحدث الرسمي باسم الجمارك السعودية في بيان حصلت "الاقتصادية" على نسخة منه، أن مصلحة الجمارك استكملت استعداداتها لاستقبال حجاج موسم العام الجاري بوضع الخطط والبرامج وتوفير الكوادر المدربة لدعم العمل في المنافذ الجمركية بغية الوصول إلى أعلى معدلات النجاح، بما يضمن تسهيل دخول ملايين الحجاج من مختلف أنحاء العالم للمملكة بيسر وسهولة خلال فترة قصيرة، متوقعا في الوقت ذاته وصول ما يربو على 800 ألف حاج بواسطة ما يقارب أكثر من 2800 رحلة عن طريق مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة. ولفت القضيبي إلى أنه تم تأمين 71 جهازا بصالات الحج واستخدام فرق الوسائل الحية والكلاب البوليسية ودعم جمرك المطار بالكوادر البشرية من مفتشين ومفتشات وتشكيل لجنة خاصة بمتابعة أعمال الحج لتقديم أفضل الخدمات لهم، إضافةً إلى الاستعانة بالتقنيات الحديثة، كأجهزة فحص الحقائب والطرود بالأشعة وغيرها، مضيفا أن جمرك الملك عبد العزيز الدولي بجدة في مقدمة المنافذ الجوية الذي يفد عبره الحجاج، إذ يزيد عدد رحلات الحج بحسب إحصائية العام الماضي عن 4800 رحلة على متنها ما يفوق مليون و150 ألف راكب، حيث تقوم إدارة الجمرك بإعداد الخطة التشغيلية لموسم العمرة والحج لكل عام، ويراعى في إعدادها اكتمال جميع العناصر المطلوبة سواء من كوادر بشرية أو آليات تقنية من شأنها الإسهام في نجاح موسم الحج. وعلمت "الاقتصادية" من مصادر مطلعة أن الجمارك استقطبت ما يناهز 20 موظفة من العناصر النسائية لمساندة زميلاتهن وتكثيف العمل بالكوادر البشرية بشكل عام في جمارك المنافذ الرئيسة التي يفد إليها حجاج بيت الله الحرام، بحيث سيزيد عدد الموظفات بالمنافذ الرئيسة عن أكثر من 50 مفتشة وموظفة بجمرك مطار الملك عبد العزيز بجدة، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة، إضافة إلى ميناء جدة الإسلامي مع بقية الجمارك البرية. تجدر الإشارة إلى أن أغلب المضبوطات التي يتم مصادرتها من قبل مفتشي الجمارك السعودية في موسم الحج خلال الأعوام القليلة الماضية عبارة عن ممنوعات مثل (ثمار القور) وأدوية ومساحيق مجهولة المصدر غير مصرح بها محليا، يضاف إلى ذلك أنه يتم حجز بعض الأجهزة والكاميرات والمأكولات التالفة ومواد استهلاكية أخرى تجلب بغرض المتاجرة بها من قبل حجاج من مختلف دول العالم. من جهة أخرى، عقد صالح الخليوي مدير عام الجمارك بديوان مصلحة الجمارك أمس، اجتماعًا مع أعضاء لجنة الزراعة والأمن الغذائي بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض في إطار التواصل مع شركاء العمل الجمركي. وبين الخليوي أن الجمارك تحرص على سرعة وتسهيل الإجراءات وسرعة فسح البضائع مع المحافظة على تدقيق المستوردات من المواد الغذائية في جميع المنافذ الجمركية لمنع دخول ما هو ممنوع، مؤكدًا أن الجمارك تولي الجانب التدريبي عناية خاصة، إذ بلغت نسبة المتدربين في عام 2012 نحو 8432 متدرباً. وقال، إن الجمارك شعارها الإسراع في فسح المسموح ومنع دخول وخروج الممنوع والمقيد، مبينا أن دول مجلس التعاون الخليجي تسعى لتطبيق خطط مستقبلية للتسهيل والإسراع في عملية الإجراءات الجمركية خلال اجتماعها بهيئة الاتحاد الجمركي. من جانبه أثنى عضو مجلس إدارة غرفة الرياض رئيس لجنة الزراعة والأمن الغذائي محمد بن فهد الحمادي على جهود الجمارك ودورها في حماية المجتمع. وتناول الاجتماع جملة من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بغية تطوير أوجه التعاون بما يخدم القطاعين.
مشاركة :