250 محترفاً يستعرضون فنون القفز بالمظلات في سماء الرياض

  • 1/14/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد سماء مدينة الرياض اليوم عُروضاً جوية مثيرة، ضمن «بطولة الأمير نايف بن عبدالعزيز الإسلامية للقفز بالمظلات». وتُقام الفعالية التي تستمر عُروضها 10 أيام، في منطقة الفعاليات الجوية شمال الرياض، بمشاركة 20 دولة، وبرعاية وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، في مدّرج يسع لثلاثة آلاف متفرج، يتيح للشباب والعائلات فرصة الاستمتاع بالهواية، التي تُعد من «أمتع ألعاب الهواء»، وبالنسبة إلى كثيرين «مغامرة خطرة للغاية». وتتضمن البطولة عروض أخرى، إلى جانب القفز بالمظلات، منها الفرق الجوية المحترفة عالمياً، وأبرزها في مجال القفز بالدخان وبألبسة معينة، وعروض الطيران الشراعي، والطائرات الرياضية، وطائرات التحكم من بعد بـ«الريموت كنترول». وسيتم سحب أكبر علم للسعودية، وسحب صورة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد. وقال رئيس الاتحادين العربي والآسيوي للرياضات الجوية مدير البطولة الدكتور مبارك السويلم لـ«الحياة»: «إن البطولة متخصصة في القفز بالمظلات والنزول إلى الهدف. وتشارك فيها 20 دولة إسلامية، تتنافس على كأس الأمير نايف، على مدار 10 أيام». وأضاف: «حققت الجزائر في الدورة الأولى التي أقيمت في جدة، المركز الأول. فيما حرص أمير الرياض رئيس الشرف للاتحاد العربي للرياضات الجوية تركي بن عبدالله، على إقامتها في الرياض، لتكون متنفّساً للمواطنين كهواية جديدة يستمتعون بها في عطلة الربيع، مهيئاً كل السبل لنجاحها، ولكونها تمثل رمزاً من رموز الوطن الأمير نايف. ويبلغ عدد القافزين 250 قافزاً. ويشارك من السعودية 20 قافزاً، مقسّمين إلى فريقين». وأكد السويلم جهوزية الطاقة الشبابية لإقامة مدرسة متخصصة في القفز، موضحاً أن «عدداً كبيراً من ممارسين الهواية خارج الوطن يؤكد أهمية إنشاء مدرسة متخصصة في السعودية لهذه الرياضة الراقية الجاذبة بدل الممارسات غير النافعة، ويدل الإقبال الكبير عليها خارجاً عن مدى قبولها وأهمية الاستمرار بها في السعودية». وأكد محمد الخمبشي، وهو هاوٍ ومدون في مجال الطيران، أهمية «اتحاد القطاعين العام والخاص، والتوسع بمشاريع زاخرة في مجال الرياضات الجوية، وتشجيع التجار على الاستثمار والتطوير في هذا المجال». وقال: «على رغم أن السعودية كانت السبّاقة في مجال الطيران خليجياً، إلا أنها تأخرت كثيراً، وسبقتها دول عربية أخرى، مثل الإمارات في جانب القفز المظلي. فيما أننا نملك طاقات وإمكانات تؤهلنا للمقدمة». وخاض الخمبشي تجربة القفز الوحيدة في دبي، ويرى أنها «كسرت حاجز الخوف والقلق في نفسه إلى حدٍ بعيد». وأضاف: «قفزت من على ارتفاع 13 ألف قدم، أي أربعة كيلومترات، ولم يكن الأمر عادياً بالنسبة لي. على رغم أنها قفزة هاو، إلا أنها كسرت حاجز الخوف في نفسي، وهي السبب الأول لخوضي التجربة قبل أن ينتهي العام الماضي لعشقي مجال الطيران، الذي لم يحالفني الحظ للالتحاق فيه». ويسرد محمد اللحظة الأصعب في القفز، موضحاً أنها «لحظة ارتداء المظلة استعداداً للقفز، لأنها لحظة يمتزج بها الخوف والقلق والسعادة، وكسرت حاجز الخوف في نفسي لحدٍ كبير»، وأضافت أبعاد كبيرة لنفسي، ذلك ما يحمسني للخوض في الرياضة كممارس أو معين، حال فُتح المجال في السعودية، لكنني لن أنتظر مسافة أبعد وسأنطلق إلى حيث يمكنني خوض تجربة مماثلة أخرى في أقرب وقت ممكن». وزاد «إن توسّع المجال وفتح باب أوسع له في السعودية، سيشرع الشباب للخوض في هواية ذات قيمة وأبعاد، كما أن خطورتها تشكل نسبة ضئيلة لارتفاع إجراءات السلامة والصرامة عالمياً». ويلخص ماجد الشعيبي هوايته في الألعاب الجوية بـ«غير المحددة الوصف». ورأى فيها «متعة، وزاد اهتمامي بها مع كل تجربة قمت بها»، وقال: «قفزت نحو 700 قفزة متنوعة، وكل تجربة كانت تزيد من ثقتي وحرصي على التعلّم أكثر، وصحيح أن الهواية منحتني جرأة أكبر، لكنها في الوقت ذاته علّمتني الحرص على تلافي الأخطاء التي قد أقع فيها كل مرة». وركز على القفز بالأجنحة، وجرّب القفز بالطيارة والمنطاد «لكن هدفي الآن هو القفز من الأماكن العالية، إذ علمتني التجربة كيف أحدد هدفي في الحياة وصار فارقاً في نفسي، بعد أن أتممت جميع رخص التدريب واستعد للحصول على رخصة مدرب للمتدربين، وأرجو أن ينال المشروع حصته في السعودية لطالما سمعنا وعوداً كثيرة في هذا الأمر».

مشاركة :